ياسورية متى السلام إليك يعود؟
ياسـورية متى السَـلامُ إليكِ يعـودْ؟
متى يغرقُ فرعونُ وحاشيتهِ والجنـودْ؟
ومَـتى سَـنرى حلفـائَهُ هالِـكينَ؟
يحُـلُّ بهم ماحَـلَّ بعـادٍ وثَمـودْ
ياسـورية سـامحينا ولكنْ لاتلومينـا
بدأناها سِلميةً قبلَ أنْ نرفعَها النُجودْ
بدأناها سلميةً فأطلقوا الرصاصَ علينا
تعبنـا مِنَ العيـشِ تحتَ القُيـودْ
لاتسألينا لماذا انفجرنا فأنت تعلمينَ
جعلوكَ لنا سِـجناً جدرانهُ الحدودْ
وأقاموا فيه مسـلخاً نحنُ أغنامُـه
وفرضوا علينا ليلَ نهارَ لهمُ السجودْ
جعلـوا من العيـش فيكِ مذلَّـةً
وباتتِ الخنـازيرُ تتكنى بالأسـودْ
أهانونا وسجنونا وكانت رسـالتهم
أنَّ المغادرَ مِنَ الأفضلِ أنْ لايعـودْ
وجعلوا مِنَ العودةِ إليكِ كابوسـا
الداخلُ اليكِ مفقودٌ والخارجُ مولودْ
وباعوا الأرض للأعداءِ وحرسوها لهم
خانوا الوطنَ والشعبَ وتنكَّروا للعهودْ
أحرقوا الوطنَ وقبلَ أنْ يدفعوا الثمنَ
لاياسـورية، إلى بيوتنا لـن نعـودْ
سنقولُ للدنيا بأننا أحرارٌ ولسنا عبيداً
وسنجعلُ القاصيَ والدانيَ علينا شُـهودْ
وسوم: العدد 672