تائه وتائهة وبينهما غريب ...

فاطمة الزهراء فلا

لن نستطيع أن 

نَتَهجّى أبجدية حب

خر صريعا في لحظة خيانة

عند الشاطئ الذي هجرته القوارب

والقلوع صارت حطام ذكري 

تئن بليل الحنين

والأشواق كما تري

كالخيوط مبعثرة

ينام الهوي مستكينا 

فوق الجفون المثقلة

أرجوحة تحملني 

وتصعد عند الهاوية

من يومها ارتديت عباءتي 

لتواري هما قد جري

جسميَ روضٌ حافلٌ بالذي

تراه عينُكَ وما لا تراه

بنبش أبكاني ليلي 

يعبقَ نَوّاري بأحلى شَذاه

وبعضُه التفَّ على بعضهِ

فكاد أن يطوي على ما طواه

فانشرْجناحي علي ظله

وأطلق من حدائقي الغناء

آه ..... تتبعها ألف آه

فكيف نجدد شوقا بلغ

من الحب مداه

فكان للفنان لوحة 

خلدت للأبد ذكراه

ونارها قصيدة عشق

لشاعر احترقت من الحروف يداه

يُقلّب الطرفَ بين عيونها

وحسنها وروحها والفاه

يا من عَكفتَ على الدنيا وزينتَها

هل رأيت بديع صنعها

ومن يراها لا يملك

إلا أن يقول الله

هذا الذي جاء

وقالوا سفاحا أنجبناه 

لا نجرؤ علي ضمه

كتابة اسمه 

وكل مابه فعلناه 

أننا أحببنا بعضنا

حتي الثمالة

وما أحببناه

تركنا الطير من رأسه يأكل

وجوعناه

وفي العراء عاريا تركناه

بل بالكره منا ضيعناه 

فهل يعود الحب 

بعدما في الدروب ألقيناه

بلا حليب ولا قبلة تهدهده

كقطة ضالة 

فاقدا أرضه وسماه

وسوم: العدد 679