متى أعود إلى وطني
متى كان الشعر يكتب بأسم مستعار
ومتى كانت قصائد الشعراء مسخ وهذار
ومتى كان الخوف ينام في قلوب الصغار
ومتى كانت عيون الاطفال لا ترى النهار
ومتى كانت حدائق البيوت بلا ازهار
ومتى كانت صلاة أبي بالخفاء تدار
ومتى كانت أمي تخاف السيرنهار
ومتى كانت القلوب تعمى قبل الابصار
ومتى كان ذكر الله ميتا عند الاسحار
ومتى كان المطرلا يسقي كل غالاشجار
ومتى كانت المياه آسنة باطن الانهار
ومتى كان الموت راحة لكل فاجر كفار
ومتى كان حب وطني يباع جهار
ومتى كان تراب وطني يدنسه الاشرار
ومتى كانت الخيانة يتفاخربها الاقذار
ومتى كانت الصلاة محرمة لكل الاطهار
ومتى كانت المساجد تهدم لتموت الاذكار
ومتى كانت أجراس الكنائس خرساء نهار
ومتى كان وجه جدي لاتظهرمنه الانوار
ومتى كان الشيخ الكبيرينحني امام الصغار
ومتى كان اولي الامرمزوريين وتجار
ومتى كان أشباه الرجال يملكون القرار
ومتى كان كلام الله يتلاعب به الفجار
ومتى كان أستشهاد الحسين سنة ثار
ومتى كان حبه في افعال المنافقين مزار
ومتى ومتى حتى تموت الكلمات والاخبار
و تتكسر الاقلام وتختفي الاوراق والاسرار
وحتى يبتلع الخوف الكتب والكلمات والاسفار
وتموت في الوجدان الحقيقه ويموت فيها النهار
ونصبح بلا هوية وبلا وطن وبلا قرار
هنيئا لمن شرب من مياه دجلة كثار
ولم يخن ارض الرافدين وحمى الديار
متى اعود الى وطني والقى الاستقرار
وسوم: العدد 703