و رُحِّلَ المهجّرون

من بستان إلى بستان

 لو أنما في الأرض جميعا.....

قالوا : من نكون

من أي البقاع أنتم آتون

إلى أي البلاد أنتم راحلون

لا نقول غير أننا مهجّرون

مهجّرون .. مهجّرون

............

من بستان إلى بستان ..

متنقلون هائمون ..

-   بستان أذلنا فيه  الوطنيون ..!

-  وبستان أبعدنا  منه المنافقون ..!

-  وبستان قالوا فيه تاكلون وتشربون ...

وفي خبر مفاجىء :

جاء لعسكره أمر مجنون :

-         ألاّ يبقوا فيه لاجئاً أو .. أو يدفعون .. !! ؟؟

 أو جميعاً  الآن .. الآن ..

 و بالسلاح   يخرجون !!

..........

من بستان إلى بستان ..

متنقلون سارحون ..

لو أنما في الأرض جميعا.....

قالوا : من نكون

من أي البقاع أنتم آتون

إلى أي البلاد أنتم راحلون

لا نقول غير أننا مهجّرون

مهجّرون..مهجّرون

من بلد إلى بلد نحن  منسحبون

لاشأن لنا بهوية أوجنسية

فلا نطمع أن نكون أو لانكون 

ولا أن يصنفوننا المهاترون ..

   ...... منافسون ....!!

حاشى وكلّا بأهلنا أن نخون

نحن من سوريا مضطهدون

هي المذلة فيها عيشتنا

وارتضينا كأس المر والمنون

تحالفت علينا الأفاعي

وكل من يقتُل  بالواو والنون

فاقتسموا بليل أرض الشام الحنون

وفاز كل منهم ( بشربة سمّ )

 و بالدم البريء عتاة ملطخون

  بسكرتهم شذاذ آفاق منتشون

منهم الدب ومنهم النسر

والبقية كلهم أشباه أذناب

 " بالريموت " تهزّهم من ( بازل  )

 أصابع السيد صهيون .. !!

............

مهجّرون..مهجّرون

من بستان إلى بستان ..

متنقلون مهاجرون ..

نحن نجيب من يسألنا

من الوطن المذبوح آتون

 في فسطاط التاريخ  مولودون

من سوريا المحتلة هاربون

ولمن يسألنا إلى أين أنتم متجهون

سنقول وبملء الفاه صارخون

إلى حيث من لايسألنا درهماً

ولا يسألنا ..

لم أنتم في أرضنا جاثمون ..؟

...........

من يدّعي أن الشام أمه

 لايبدّلها رجال مدّعون

لا أرض ولا ماء سواها

فلا يطيب غيرها البررة المؤمنون

فلا تتعجلوا أيها الأخوة المواطنون

هي النفس ذائقة الموت

فلا يدري أي منا

بأي أرض جدباء ...

نحن مرزوقون   !

ولا بأي أرض غريبة ...

نحن مدفونون   !

 ( فلا لجرح بميت إيلام )

ولا أي جنسية بلهاء تمحي

آصال الوطن المرهون  ....

................

مهجّرون ...

مهجّرون ...

فليضحك منا الضاحكون

غداً من هم الفجرة المجرمون

سترون ..سترون

اللهم رب السماوات والأراضين 

 هل هذا تيه ..نحن فيه .. منتَظَرون

اللهم ربنا .... 

لاتجعلنا في ابتلاءنا ..

مشردون .. معذبون ...

أو غُفول .. نادمون .......

وسوم: العدد 732