أخبار الزمان كتاب مزيف عن آخر الزمان..
منذ 7 آذار 2020 بدأت المواقع العنكبوتية وشبكات التواصل الاجتماعية بتناول موضوع كتاب اسمه أخبار الزمان لابراهيم بن سالوقيه بدعوى أن المؤلف عاش في العصر العباسي وتوفي في سنة 463 هجرية/1070-1071 ميلادية، وأنه تنبأ في صفحة 365 من كتابه بما سيحدث في آخر الزمان. وقبل أن نفند وجود هذذا الكتاب ووجود هذا المؤلف دعونا نلخص ما جاء من تنبوءات مكذوبة في الصفحة المذكورة، يقول ابراهيم المزعوم:
- حتى إذا تساوى الرقمان(ثمة من فسر ذلك 20=20)
- وتفشى مرض الزمان (ثمة من فسر ذلك الكورونا)
- واختفى الضجيج(ثمة من فسر الحجر الصحي)
- واجتاح الجراد
- وتعب العباد
- ومات ملك الروم من مرضه الزؤوم
- وخاف الأخ من أخيه
- وصرتم كما اليهود في التيه
- وكسدت الأسواق
- وارتفعت الأثمان
- فارتقبوا شهر مارس
- زلزال يهد الأساس
- يموت ثلث الناس
- ويشيب الطفل منه الراس
وفيما يلي اثباتات تدحض هذه المزاعم:
1.لم يستعمل الكتاب والمؤرحون العرب الأشهر الميلادية في ذلك الزمان، وإنما استعملوا الأشهر القمرية الهجرية مثل: المحرم، صفر، ربيع الأول، ربيع الآخر...، أو الأشهر حسب التقويم الشرقي مثل آذار. فكيف ظهر شهر مارس في النص.
2.لا ذكر في كتب التراجم والتاريخ والأدب والجغرافيا لشخص اسمه ابراهيم بن سالوقيه، كما أن اللاحقة (ويه) الفارسية تلزم أن يكون اسمه ابراهيم بن سالقويه وليس سالوقيه، مثل سيبويه، خمارويه...
3.لم أجد في المصادر كتابًا اسمه (أخبار الزمان) سوى مؤلف لعلي بن الحسين المسعودي الذي ولد سنة 283 وتوفي سنة 346 هجرية/896-957 ميلادية. والكتاب في مكتبتي وهو يتحدث عن الماضي وليس عن آخر الزمان.
4.يبدو أن من كتب الكتاب داعية سعودي معاصر يصف واقعًا في السعودية حين يرى" الأخ يخاف من أخيه"، ونحن والحمد لله لم نصل إلى هذه الدرجة.
بناء على ما ورد أعلاه نشك في وجود كتاب كهذا لمؤلف قديم وإنما هو كتاب مزيف حديث
وسوم: العدد 901