الباريار: اصدار للكاتب عادل الضريسي
الكتابة هي: ان تكتب وتشحن الكلمات حرارة موجعة وألما يكاد يقضي عليك ,ان لم تسطره في كتاب ,يمكن على الأقل ان يكون ساحة تكشف كل اوراقك برمزية مبهمة للعموم, التي كنت ولوقت قريب تعجز على ان تبوح بها....
عادل الضريسي كاتب من طينة فريدة, كاتب لا تستهويه الاضواء, كاتب أتعبنا ببساطته وعفويته وتواضعه, كل مرة ورفقته ,تنتقده كي يتصرف ولو لمرة وحيدة بصورة الكاتب الذي نعرفه في أزمنة الكتابة الحالية, كاتب بهندام انيق و برتوكول محسوب,...
عادل الضريسي كاتب كي تفهمه عليك ان تغوص في عمق الشخص المغربي الذي تشبع بعمق التربية البسيطة والتي تعطي لكل أداة رمزا يجعلك امام رجل يبدع بأبسط الاشياء وفي كل حالاته.....
الكتاب الذي بين يدينا اليوم ,دراسة عميقة ,وبأسلوب يتحول الى احدى المعاني التراثية التي قل من ستجده يخبرها, ويقدر على فك شفراتها....كتابة بأسلوب اكبر من ان يكون اسلوبا متداولا عند الجميع ,حتى وان كان يمثل ثقافة يومية للجميع....
الباريار هو عنوان لإصدار ثمين وثمرة فريدة من ثمرات رجل تشعبت فيها كل الدروب, البساطة المعرفة الاستشراف...والحداثة.
العنوان : الباريار لغة تتخيل لك في اول وهلة انها كلمة تمتح من التداول الحديث واللغة الشبابية المستعملة, لكن سرعان ما تجد نفسك امام بوابة تحيلك الى لغة عميقة يستحيل ان تنسبها للكاتب ان لم تكن تجالسه ولفترة كبيرة وخارج ما هو رسمي ,عاد الضريسي كاتب يحمل رسالة, اكبر من ان يحملها فرد أعزل في زمان اللامبالاة, تدويل الدارجة المغربية العميقة المشبعة بالذاكرة والرموز .
الباريار اسلوب حواري من نوع آخر يحط منظومة القيم في محك كبير بين الوفاء والمبدئية بين المعروف والموضوع بين البسيط والمعقد بين الأنا والآخر,.....بين اليقين والعجز عن الاستسلام له حتى لو كنت تعرف الى ابعد الحدود الآخر..
الباريار حالة فلسفية وقف عليها الكاتب كي يبرئ كل العلاقات الوجدانية أمام المبدأ, وكي يستسلم الكاتب الى المبهم ,بكل قناعة وعقل.
وسوم: العدد 909