الحكمة في شعر أبي الفتح البستي
الشاعر هو علي بن محمد، وقيل علي بن أحمد، ثم قيل اسم جده حسين بن يوسف بن عبد العزيز، وقيل الحسن هو أديب زمانه أبو الفتح البستي، نسبة إلى بست بلدة من بلاد كابل بين هراة وغزنة.
قال الحاكم هو واحد عصره حدثني أنه سمع الكثير من أبي حاتم بن حبان روى عنه الحاكم، وأبو عثمان الصابوني، والحسين بن علي البردعي، قال الحاكم ورد نيسابور غير مرة، فأفاد حتى أقر له الجماعة بالفضل,
كان أديباً مطلقاً نظماً ونثراً، وله في الشافعي رضي الله تعالى عنه، وفي مختصر المزني مدائح كثيرة.
كان صديقا لبلدية أبي سليمان الخطابي.
قال ابن الصلاح: وهو على ذلك من الشعراء الذين هم في كل واد يهيمون، ولكل برق يشيمون.
فلذلك جاء عنه في تحليل النبيذ أبيات، ولتزكية الكرامية أبيات، ولكن عندما علت بخراسان كلمتهم، وشاكت أهل السنة شوكتهم .
وفاته:
مات الشاعر أبو الفتح البستي في سنة إحدى وأربعمائة (4001هـ) ببخارى .
رحمه الله رحمة واسعة، وأسكنه فسيح جناته.
الحكمة في شعر أبي الفتح البستي:
ويقول أبو الفتح البستي في قصيدته (تكثرت بالأموال جهلا وإنما), وعدد الأبيات: 6 بيتاً:
تكثَّرْتَ بالأموال جَهلاً وإنّما تكثَّرْتَ بالّلاتي تَروحُ وتَغْتَدي
فأنتَ علَيها خائِفٌ غَصْبَ غاصِبٍ وحِيلةَ مُحتالٍ وغِيلَةَ مَرْصَدِ
إذا نامَتِ الأجفانُ بِتَّ مُكابِداً دُجىَ اللَّيلِ إشفاقاً بِطَرْفٍ مُسَهَّدِ
فهَلاّ اقتنيْتَ الباقياتِ الّتي لَها دَوامٌ على طُولِ الزَّمانِ المؤَبَّدِ
فضائلَ نفسانيةً ليسَ يَهتدي إلى سلبِها من أهلِها كيدُ مُعْتَدِ
هِيَ العلُم والتَّقوى هيَ البأسُ والحِجى هي الجُودُ بالمَوجودِ والفكرُ في غَدِ
وها هو أبو الفتح البستي يقول في قصيدة له تحت عنوان (الحر في التحقيق معتق ذاته)، وعدد الأبيات: 10 أبيات:
الحُرُّ في التَّحقيقِ مُعتِقُ ذاتِهِ من رِقِّ شَهوتِهِ ومن غَفلاتِهِ
ومَنِ اقتَنى ما ليسَ يُمكنُ غصبُهُ مِنهُ وثَمَّرَ جاهداً حَسَناتِه
فأصِخْ لِوَعظي وانتفِعْ بنَصائحي وابخَلْ بباقي العُمْرِ قَبلَ فَوَاتِهِ
وأمِتْ بجَهدِكَ قُوَّةَ الغَضَبِ الّذي تحيا البَصيرَةُ والتُّقى بمَماتِهِ
وعليكَ بالعَدلِ الذَّي هُو للفَتى إنْ عُدَّتِ الأوصافُ خيرُ صِفاتِهِ
واعلَمْ بأنَّ مرارَةَ المَوتِ الَّذي يأتي الفَتى في الخَوفِ مِن بَغَتاتِهِ
والمَرءُ ليسَ يخافُ من ركَضَاتِهِ إلاَ لوَهنٍ دَبَّ في عَزماتِهِ
أنَّى يخافُ المَوت حَيُّ عالِمٌ يَعتَدُّهُ فَضلاً مُقوِّمَ ذاتِهِ
لاسيَّما وَوراءَ ذلِك للفتى عَيشٌ رُخاءُ العَيشِ في لَذاَّتِهِ
مَنْ ظَنَّ أن فناءَهُ مِن مَوتِهِ فاعلَمْ بأنَّ فناءهُ بحَياتِهِ
ويقول أبو الفتح البستي في قطعة شعرية له مطلعها:
(من شاء عيشا رخيا يستفيد به)، جاء فيها:
مَنْ شاَء عَيشاً رَخِيّاً يَستفيدُ بهِ في دينِه ثمّ في دُنياهُ إقبالاً
فلْيَنْظُرَنْ إلى مَنْ فوقَهُ أدَبا ولْيَنظُرَنْ إلى مَنْ دونَهُ مالا
ويقول تحت عنوان (خذ العفو وأمر بعرف كما)، وفيها من التناص والتضمين من القرآن ما لا يخفى:
خُذِ العَفْوَ وأمُرْ بعُرْفٍ كما أمِرْتَ وأَعرِضْ عنِ الجاهِلينْ
ولِنْ في الكَلامِ لِكْلِّ الأنامِ فُمستَحْسَنٌ مِن ذَوي الجاهِ لِينْ
وفي قصيدته التي مطلعها: (نصحتك لا تصحب سوى كل فاضل)، وصدق فيها القول، فصديق مخلص خير من ألف صديق غشاش:
نصحتُكَ لا تصحَبْ سِوى كُلِّ فاضِل خَليقِ السّجايا بالتَّعفُّف والظَّرفِ
ولا تَعتمِدْ غيرَ الكِرامِ فواحِدٌ منَ النّاسِ إنْ حصَّلْتَ خَيرٌ منَ الألفِ
ويقول في مستهل قصيدته (عليك بالعدل إن وليت مملكة):
عليكَ بالعَدلِ إنْ وُلِّيتَ مملكَةً واحذَر مِنَ الجَورِ فيها غايَةَ الحَذَرِ
فالعدلُ يُبقيهِ أنَّى احتَلَّ من بَلَدٍ والجَورُ يَفنيهِ في بَدْوٍ وفي حَضَرِ
ويقول أبو الفتح البستي في قصيدته المشهورة تحت عنوان ( عنوان الحكم) ومطلعها (يا خادم الجسم كم تشقى بخدمته)، وهي قصيدة النونية، والمشتهرة بنونية البستي، وتعد من أروع وأشهر قصائده، بل من أشهر قصائد الحكمة والزهد عند العرب، وقد قام بشرحها كثير من الفضلاء، منهم الشيخ المحدث عبد الفتاح أبو غدة رحمه الله، والتي يقول فيها من البحر البسيط:
زيـادَةُ المَرء فـي دُنيـاهُ نقصـانُ * وربْحُـهُ غَيرَ محض الخَير خُسـرانُ
وكُل وِجـدانِ حَظٍّ لا ثَبـاتَ لَـهُ * فإنَّ مَعنـاهُ فـي التَّحقيق فُقْـدانُ
يا عامِـراً لخَـرابِ الدَّهرِ مُجتهِـداً * باللهِ هـل لخَـرابِ العمر عُمـرانُ
ويا حَريـصاً على الأموالِ تَجمَعُهـا * أُنْسِيـتَ أنَّ سُرورَ المـالِ أحْـزانُ
زَعِ الفـؤادَ عـنِ الدُّنيـا وزينتهـا * فصَفْوُها كَدَرٌ والوَصـلُ هِجْـرانُ
وأَرعِ سَمعَـكَ أمثـالاً أُفَـصِّـلُها * كمـا يُفَصَّـلُ يَاقـوتٌ ومَرْجـانُ
أحسِنْ إلـى النّـاسِ تَستَعبِدْ قُلوبَهُمُ * فطالَمـا استعبدَ الإنسـانَ إحسانُ
يا خادمَ الجسم كم تشقـى بِخدمته * أتطلب الربح فيمـا فيـه خسران
أقبل على النفس واستكمل فضائلها * فأنـت بالنفس لا بالجسم إنسـان
وإنْ أسـاءَ مُسـيءٌ فلْيَكنْ لكَ في * عُـروضِ زَلَّتِهِ صَفْـحٌ وغُفـرانُ
وكُنْ علـى الدَّهر مِعواناً لـذي أمَلٍ * يَرجـو نَداكَ فإنَّ الحُـرَّ مِعْـوانُ
واشدُدْ يَدْيـكَ بحَبـلِ الله مُعتَصِمـاً * فإنَّـهُ الرُّكْنُ إنْ خانَتْـكَ أركـانُ
مَـنْ يَتَّقِ الله يُحْمَـدُ فـي عَواقِبِـه * وَيكفِهِ شَرَّ مَـنْ عزُّوا ومَـنْ هانُوا
مَـنِ استعـانَ بغَيرِ اللهِ فـي طَلَـبٍ * فـإنَّ ناصِـرَهُ عَجـزٌ وخِـذْلانُ
مـن كان للخير منّاعـا فليس لـه * علـى الحقيقة إخـوان وأَخـدانُ
مـَنْ جادَ بالمـالِ مالَ النَّاسُ قاطِبَـة * إلَيـهِ والمـالُ للإنسـان فَتّـانُ
مَنْ سالَمَ النّاسَ يسلَمْ مـن غوائِلِهمْ *وعـاشَ وَهْوَ قَريرُ العَينِ جَـذْلانُ
مَنْ كانَ للعَقلِ سُلطـانٌ عَلَيهِ غَـدا *وما علـى نَفسِهِ للحِرْصِ سُلطـانُ
مَنْ مّدَّ طَرْفاً لفَرطِ الجَهلِ نحـو هَوى* أغضـى على الحَقِّ يَوماً وهْوَ خَزْيانُ
وله هذه الحكمة التي تتعارض مع الحديث (من عاشر وصبر على أذاهم خير ممن لم بعاشر الناس ويصبر على أذاهم)...
مَنْ عاشَرَ النّاسَ لاقـى مِنهُمُ نَصبَـاَ * لأنَّ سوسَـهُـمُ بَغْـيٌ وعُـدْوانُ
ومَنْ يُفَتِّشْ عـنِ الإخـوانِ يقلِهِـمُ * فَجُلُّ إخْـوانِ هَذا العَصرِ خَـوّانُ
رحمه الله هذا قوله في ذلك العصر فكيف سيقول لو أدرك عصرنا.
منِ استشارَ صُروفَ الدَّهرِ قـامَ لـهُ* علـى حقيقةِ طَبعِ الدهـر بُرهـانُ
ويقتبس بعض معانيه من القرآن الكريم (ومن يعمل مثقال ذرة شرّاً يره)، حيث يقول:
مَنْ يَزْرَعِ الشَّـرَّ يَحصُدْ في عواقبِـهِ * نَـدامَـةً ولِحَصـدِ الزَّرْعِ إبّـانُ
مَنِ استَنـامَ إلى الأشـرار نامَ وفـي * قَميصِـهِ مِنهُـمُ صِـلٌّ وثُعْبـانُ
كُنْ رَيَّـقَ البِشْـرِ إنْ الحُـرَّ هِمَّتُـهُ * صَحيفَةٌ وعَلَيهـا البِشْـرُ عُنْـوانُ
وهذا البيت مأخوذ من حديث المصطفى ( ما كان الرفق في شيء إلا زانه، وما نزع من شيء إلا شانه):
ورافِـقِ الرِّفْقَ في كُلِّ الأمورِ فلَـمْ * يندّمْ رَفيـقٌ ولـم يذمُمْهُ إنسـانُ
ولا يَغُرَّنْـكَ حَـظٌّ جَـرَّهْ خـرَقٌ * فالخَرْقُ هَـدمٌ ورِفـقُ المَرءِ بُنْيـانُ
ويحث الشاعر البستي على خلق الإحسان لأنه ذروة سنام الدين، وهو أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك، ومن الإحسان تقديم الخير والمعروف للناس:
أحسِنْ إذا كـانَ إمكانٌ ومَقـدِرةٌ فلن * يَـدومَ على الإحسـانِ إمكانُ
فالرَّوضُ يَـزدانُ بالأنْـوَارِ فاغِمـةً* والحُرُّ بالعـدلْ والإحسـانِ يَـزْدانُ
صُنْ حُرَّ وَجهِـكَ لا تهتِكْ غِـلامتهُ * فكُـل حُـرٍّ لِحُـرِّ الوَجـهِ صَـوّانُ
فإنْ لَقِيـتَ عـدُوّاً فَالْقَـهُ أبَـداً* والوَجـهُ بالبِشْرِ والإشـراقِ غَضّـانُ
دَعِ التكاسُلَ في الخَـيراتِ تطلُبُـها* فليـسَ يسعَدُ بالخَــيراتِ كَسْـلانُ
لا ظِلَّ للمَرءِ يعرى من تُقىً ونُهـىَ* وإن أظلَّتْـهُ أوراقٌ وأغصـانُ
ولله دره من حكيم حينما وضع يده على هذه الحكمة، وعلى هذا الداء الفاتك بالأمم والشعوب إذ يقول:
والنّاسُ أعـوانُ مَنْ وَالتْـهُ دولَتُـهُ * وهُمْ علَيـهِ إذا عـادَتْـهُ أعـوانُ
ويصور قيمه المال في المجتمع الجاهلي، فهو يساعد في قلب الحقائق فالعيي يصبح أفصح الناس، والفقر يجعل الفصيح أخرساً، لا يسمع له أحد...
سَحْبـانُ من غَيرِ مالٍ باقِلٌ حَصـرٌ * وبـاقِلٌ فـي ثَراءِ المـالِ سَحْبـانُ
لا تُودِعِ السِـرَّ وَشَّـاءً يبـوحُ بهِ * فما رعـى غَنَماً فـي البدَّوِّ سِرْحـانُ
لا تَحسَبِ النَّاسَ طَبْعاً واحِداً فَلهُمْ * غـرائـزٌ لسْتَ تُحصِيـهن ألـوانُ
ما كُـلُّ مـاءٍ كصَـدّاءٍ لـوارِدِه * نَعَمْ ولا كُـلُّ نَبْتٍ فهـو سَعْـدانُ
لا تَخدِشَـنَّ بِمَطْلٍٍ وَجْـهَ عارِفَـةٍ * فـالبِـرُّ يَخدِشُـهُ مَطْـلٌ ولَيّـانُ
لا تَستشِـرْ غيرَ نَدْبٍ حتازِمٍ يَقِـظٍ * قـدِ اسْتَـوى فيـه إسْرارٌ وإعْـلانُ
فللِتـدابيـرِ فُرْسـانٌ إذا ركِبـُوا * فيهـا أبَـرُّوا كمـا للِحَربِ فُرْسـانُ
ولـلأمـور مَواقيـتٌ مُـقَـدَّرَةٌ * وكُـلُّ أمـرٍ لـهُ حَـدُّ ومِـيـزانُ
فلا تكُـنْ عَجِـلاً بـالأمرِ تطلُبُـهُ * فليـسَ يُحمَدُ قبـل النُّضْجِ بُحْـرانُ
كفى مِنَ العيـشِ ما قدْ سَدَّ من عَوَزٍ * ففيـهِ للـحُـرِّ إن حققـت غُنيـانُ
وذو القَنـاعَةِ راضٍ مـن مَعيشَتِـهِ* وصاحبُ الحِرْصِ إن أثـرى فَغَضبْـانُ
حَسْبُ الفـتى عقلُـهُ خِـلاًّ يُعاشِرُهُ* إذا تـحـامـاهُ إخـوانٌ وخُـلاّنُ
هُما رضيـعا لِبـانٍ حِكَمةٌ وتُقـىً* وساكِـنـا وَطَـنٍ مـالٌ وطُغْيـانُ
إذا نَبـا بـكريـمٍ موطِـنٌ فلَـهُ * وراءهُ فـي بسيـط الأرض أوطـانُ
يا ظالمـا فرحـا بالعـزِّ ساعَـدَه* إن كنت فـي صلـة فالظهر يقظـانُ
ما استَمْرأ الظُّلْمَ لو أنصْتَ آكِلُـهُ * وهلْ يلَـذُّ مَـذاقَ المـرء خُـطْبـانُ
يا أيُّـها العَالِـمُ المَرضِـيُّ سيرَتُـهُ * أبشِـرْ فـأنـتَ بغَـيرِ المـاءِ رَيـانُ
ويا أخَا الجَهلِ لو أصبَحْتَ في لُجَجٍ * فأنـتَ ما بينَـهـا لاشَـكَّ ضمـآنُ
لا تحسَبَـنَّ سُروراً دائمـاً أبَـداً * مَـنْ سَـرَّهُ زمَـنٌ ساءتْـهُ أزمـانُ
إذا جفـاك خليـلٌ كنت تألفـه * فـاطلب سـواه فكـل الناس إخوانُ
وإن نبَتْ فيك أوطان نشأت بهـا * فـارحـل فكـل بـلاد الله أوطـانُ
يا رافِلاً في الشَّبابِ الرحب مُنتشِياً * مِـنْ كأسِهِ هلْ أصابَ الرُّشْدَ نَشْـوانُ
لا تَغتَـرِرْ بشَبـابٍ رائـقٍ نظِـر ٍ* فـكَـم تَقـدَّمَ قَبـَل الشّيْبِ شُبّـانُ
ويا أخَا الشَّيبِ لو ناصَحتَ نفسَكَ* لم يكُـنْ لمثِـلكَ فـي اللَّـذاتِ إنعـامُ
هبِ الشَّبيبَةَ تُبْذي عُذرَ صاحبـها* ما عُـذْرُ أشَيـبَ يَستهويـهِ شَيْطـانُ
كُـلُّ الذُّنـوبِ فإنَّ الله يغفِرهـا * إن شَيَّـعَ المَـرءَ إخـلاصٌ وإيـمـانُ
وكُـلُّ كَسْـرٍ فإنَّ الديـن يَجبُرُهُ * ومـا لِكَسـرِ قَنـاةِ الدِّيـنِ جُبْـرانُ
خذهـا سوائـر أمثـالٍ مهذَّبـةً * فيهـا لمـن يبتغـي التِّبيـانَ تِبيـانُ
ما ضرَّ حسَّـانَها والطبع صائِغُهـا * إنْ يقُلْهـا قَـريـعُ الشِّـعرِ حَسّـانُ
وهكذا نرى أن الحكمة هي خير ما يأخذه المرء من الشعراء، وكيف لا وقد قال نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم: إن من الشعر لحكمة، وإن من البيان لسحراً.
المراجع:
1-وفيات الأعيان 3 / 376
2-ويتيمة الدهر 4 / 345 وما بعدها ( طبعة بيروت )
3-والمنتظم 7 / 72 ( وفيات سنة 363 )
4- والأنساب ( البستي )
5-والبداية والنهاية بتحقيقنا 11 / 315
6-طبقات الشافعية الكبرى للسبكي 4 / 4
7- شذرات الذهب 3 / 159
8-سير أعلام النبلاء 17 / 147
9- العبر للذهبي 3 / 75
10-ومعجم البلدان ( بست )
وسوم: العدد 1079