زمن الاستغناء عن الفعل

تداعيات غير مرتبة !

زغلول عبد الحليم

في كلمات صادقة عبر الأستاذ «جلال أمين» في أحدث كتبه «خرافة التقدم والتأخر» نشر دار الشروق بالقاهرة، الطبعة الأولى، 2005م، ص121، عبر عن ما يمكن أن يتعرض له الفرد منذ نعومة أظافره من أن يرى حسناً ما ليس بالحسن، فقال بالحرف الواحد «أما أنا فقد تعرضت منذ نعومة أظافري، ومن مختلف الاتجاهات لتأثير الثقافة الغربية حتى من خلال ما تعلمناه بالعربية، مع إهمال كبير لمصادر الثقافة العربية باستثناء ما كنا نقرأه في بعض موضوعات المطالعة العربية والدين، أثارت هذه القصة رغبة قوية لديّ في أن أقرأ كتاب الماوردي (أدب الدنيا والدين) فوجدته لحسن الحظ متوفراً في عدة طبعات وإذا بي أشغف بالكتاب أشد الشغف وأجد في قراءته متعة لا أجدها في كتب شهيرة أخرى عربية أو إنجليزية بل وتركت مقاطع كثيرة منه أثراً كبيراً في نفسي». ويسألني القارئ ما علاقة هذه المقدمة بعنوان المقال. أقول له: لكل أمة خصائص تُعرف بها ولا يمكن العدول عنها، لأنها نظم تغني عن غيرها ولا يغني غيرها عنها! ولا معنى لإنكار جون ستيورات ميل وأستاذه جيريمي بنثام. فكل مجتمع له خصائصه التي تعبر عنه والتي لا يمكن فصل قيمها عن بعضها البعض.

وكم كان شغف الأستاذ أحمد أمين (والد الأستاذ جلال) بهذا المبدأ ولكنه كما أوضح الأستاذ جلال في مقدمة فصل الأخلاق، ص115 «.. وإن كنت أميل إلى الاعتقاد بأنه – أي والده – في الجزء الأخير من حياته عدل عنه (أي عن اعتقاده في مذهب بنثام وميل، وربما مال قلبه إلى الموقف الذي يميل قلبي أنا إليه. انتهى. مقدمة أراها ضرورية جداً حتى لا نقع صرعى الانبهار الحضاري كما يقول الدكتور عبد العزيز حمودة في كتابه «المرايا المحدبة». والكثير جداً مما نعانيه اليوم يرجع إلى أننا تركنا الثقافة الغربية تغزو ثقافتنا حاملة معها قيماً جديدة تحاول أن تحل محل قيمنا، فكانت النتيجة أن اختل ميزان القيم عندنا وتعرضنا لهزات اجتماعية عنيفة لا تحمد مغبتها وقد خلص العلماء الأثبات أن لكل أمة منظومة تحكمها مستمدة من مرجعيتها التي أرضت غير أن الغاية هي التعارف بين الناس وليس الذوبان.

ويقول الأستاذ/ محمود شلتوت في مقدمة كتاب إسلام بلا مذاهب للدكتور مصطفى الشكعة الصادر 1960م ما نصه «.. ولقد فهم المسلمون الأولون روح هذا الدين الحنيف، واختلفوا في فهم نص من كتاب الله أو سنة نبيه صلى الله عليه وسلم ولكنهم – مع هذا الخلاف – كانوا متحدين في المبادئ والغايات، لم يكفر بعضهم بعضاً، بل كانوا يداً واحدة على من عاداهم، ثم خلف من بعدهم خلف جعلوا دينهم لأهوائهم فتفرقت الأمة إلى شيع وأحزاب ومذاهب وعصبيات، واستباح بعضهم دماء بعض، وكان بأسهم بينهم شديداً فطمع من كان لا يستطيع أن يدفع عن نفسه، فذهبت ريحهم، وتجرأ عليهم أعداؤهم وانتقصوا بلادهم من أطرافها، كل هذه ودعاة الفرقة سادرون في غيهم، ماضون في طريقهم، لا يدفعهم إلى هذا الطريق الشائك إلا أحد أمرين: إما الجهل بمبادئ الإسلام الصحيح، أو الكيد لهذا الدين الحنيف. لقد لقي الإسلام على يد هؤلاء وأولئك ما لقي من نكبات ومصائب ولولا قوة تعاليمه وصفاء منبعه واتساق عقيدته مع الفطرة الإنسانية لحرمت الإنسانية من مزاياه وفضائله». المقدمة ص26.

وموضوع المقال لا يشرح المنظومة التي تحكمنا، فهي معلومة، ولا يشرح أيضاً مرجعية تكلم المنظومة فهي أيضاً معروفة. والسؤال الذي يشغلني وأطلب إجابته هو: أي نحن من المنظومة التي تحكمنا؟! أي نحن من العدالة؟ أين نحن من المساواة؟ أين نحن من التعاون؟ أين نحن من التكافل؟ أين نحن من الإحسان؟ أين نحن من التربية؟ أين نحن من التعليم؟ أين نحن من الديمقراطية؟ أين نحن من التسامح؟ أين نحن من الإخلاص؟ أسئلة كثيرة حائرة. أسئلة كثيرة تحتاج إلى إجابات قاطعة. أين نحن من عقيدتنا؟! لا تقل، نحن ضحايا لنظرية المؤامرة! قد تكون هناك مؤامرة، ولكن هل كلنا أغبياء وحمقى؟! مليار ونصف مسلم عاطل عقله! لا يفكر إلا في ملذاته وشهواته ويدعي أنه ضحية مؤامرة! أي مؤامرة يذهب ضحيتها مليار ونصف آدمي؟! نحن ضحايا الانفلات من القيود، ضحايا التشرذم والتفسخ والانسلاخ، ضحايا الرغبات الشاذة وعبادة الذات أو كما قال شعرنا «كمال عمار»:

تسألني ما بال حديقتنا ؟!

وأنا أسأل ما بالك تسأل؟!

لم يجبرنا (الآخر) على ما لا نرضى. لا تسبوا الأخر مهما كان هذا الآخر. لن ينقذنا إلا فعلنا الخاص ولكن أين هذا الفعل؟! هل نحن في زمن الاستغناء عن الفعل؟ أين فعلنا نحن؟! لن ينقذنا إلا فعلنا الخاص المبني أصلاً على مرجعيتنا التي كثيراً ما نرفضها أو على الأقل نتعامل معها من الظاهر بالإضافة إلى استغلال المستخرب أسباب الفرقة بيننا أسوأ استغلال فراح يبعث من قبور التاريخ أسباب العداوة والبغضاء وينفخون في نار خمد أوارها وانطفأ لهيبها وهذه الجزئية قد نراها تعمل داخل نظام المؤامرة.

نحن أمة قوامها مليار ونصف فرد لا تضيف شيئاً يذكر للعالم. لا تقل لي هناك عالم الجيولوجيا العربي، عالم الفيزياء العربي، عالم الفضاء العربي، إنهم يعملون هناك في عالم آخر غير عالمهم الذي طردهم وأجبرهم بسوء تخطيط الموارد على ترك أرضهم (نحن لا نؤمن مطلقاً بندرة الموارد) فأخذهم من أخذهم وشكل نفوسهم على هواه هل نحن أمة تحترم العلم؟! لا. لو كنا نحترم العلم حقاً ما خرج هؤلاء من بين أظهرنا وما كان لهم أن يخرجوا فهم مطالبون بأن يأخذوا بيد الأمة إلى الأمام والأمة مطالبة بتوفير حاجياتهم العلمية والأدبية والاجتماعية بل وتضع هذه الحاجيات على رأس الأولويات هذا إن أرادت أن يكون لها بين العالمين شأناً، أما إذا كانت الأخرى فما عليها إلا الإيمان بنظرية المؤامرة وكفى ومن ثم فهي في سبيل الخروج من التاريخ شاءت أم أبت. أمة قوامها مليار ونصف تخرج من تاريخ البشرية فهل نردد مع المتنبي قوله «أم ماذا؟!».

أين نحن من عقيدتنا يا حضرات السادة؟! أمة تنفق المليارات على الأبهة والتفسخ والعطور والأزياء والحمامات الملكية والسيارات الفاخرة (التي تصنع خصيصاً لـ ...) أمة تنفق المليارات على الشواطئ الخاصة للاستجمام والملايين من شعوب آسيا وأفريقيا والأمريكتين لا تجد لقمة خبز أو جرعة ماء. ما هذا؟! دول تلقي بفائض الغذاء في البحر حتى لا يهبط سعره! وبلاد من بلادنا العريقة تزوج القط للقطة في حفل بهيج على ساحل بحرنا الأحمر.! ويقولون مؤامرة! أي مؤامرة يا أصحاب المليارات؟! يا بحرنا الأحمر! أين نحن من عقيدتنا؟! حرب وقتال، فمن الخوارج إلى القرامطة وخلاف السنة مع الشيعة، وخلاف السنة مع بعضهم البعض بين معتدين غالبين من كل طرف حتى غدت الساحة مسرحاً عظيماً خاصة إذا التف الغلاة حول هؤلاء أم أولئك. لقد أضعفت المذاهب الإسلام صحيح أن بعضها قد اندثر وبعضها قد تداخل في مذاهب قائمة ولم يبق إلا أهل السنة والأباضية والشيعة الزيدية والأثنى عشرية.

والذي يراه الدكتور مصطفى الشكعة في كتابه القيم إسلام بلا مذاهب «.. فنحن نستطيع أن نقول أنه لا يوجد الخلاف الذي يؤدي إلى هذه الفرقة الطويلة الخطيرة بين السنة والأمامية والزيدية والأباضية اللهم إلا ما كان نتيجة الجهل والجمود والتعصب عند بعض من ينتسبون إلى واحد من هذه المذاهب ممن جعل العامة لهم مكانة دينية مرموقة» ص531 انتهى.

ويبقى السؤال أين نحن من عقيدتنا؟! عقيدتنا التي صارت نهباً لكل ناعق يهرف بما لا يعرف، ولا تجد من يقول لهذا الناعق قف مكانك. أصوات عالية، طحن ولا طحين، وعلى الجملة فهناك هياج عاطفي غير ناضج وغير مسئول حول الفروع وخلاف يصل إلى حد السب والقذف وما إلى ذلك من سخافات يظنها البعض أنها الحق وما أبعدها عن الحق أو مجرد الالتزام، وهل كل من يقرأ وريقات أو يسمع شيئاً من أمور الدين يستطيع هكذا ببساطة أن يحدث بها قبل أن يعرضها على العلماء الأثبات. الدين ليس لعبة أو هواية من لا هواية له، أو شغلة من لا شغلة له. إن هذا الدين عظيم، له رجاله وكل كلمة وكل حرف تشريع من التشريع فليقف كل منا عند حده ويتقدم العلماء الأثبات لأنهم ورثة الأنبياء.

إن الأمم الجادة لا تلعب، ولكنها تأخذ الحياة مأخذ الجد ليكون لها مكان في خريطة العالم، أما نحن – رغم أننا أمة قوامها مليار ونصف فرد فإننا غثاء السيل!! لا قيمة لنا ولا حاضر ولا مستقبل إذا لم نستيقظ من نومنا الجميل ونكف عن تعاطي الموبقات، وسنظل نذكر أمجاد الآباء ونتحول إلى ظاهرة من ظواهر الماضي ونحيا دائماً في (كان يا ما كان)! وبالطبع سيحيا الجيل الحالي وما بعده من أجيال على ظاهرة (كان يا ما كان) وتذبل الأمة وتنحدر إلى ما هو أسوأ مما هي عليه الآن ولكن يبقى لنا ما أراده الله تعاظم وارتفع وهو أننا الأمة الشاهدة، فسيأتي الله بقوم يحبون هذا الدين ويعملون له بإخلاص شديد فتتوج أعمالهم برضا الخالق تعاظم وارتفع. تلكم هي السنة الكونية. مطلوب منا أن نعتبر ونتأمل ونخشى قبل أن يأتي الله بأمره ولا راد لقضاء الله. يجب أن نتوقف الآن عن كل ما يؤذي أخوتنا في الوطن أو كل ما يسيء إلينا بصفة عامة. يجب أن نعود إلى الينبوع الأصلي للعقيدة، ونزيح من أنفسنا تراكمات الأباطيل وألا نخرج عن ما حددته لنا الشريعة بمصدريها القرآن والسنة النبوية ولا كلام آخر يفيد في هذا الشأن مهما كان صاحبه! فهو مردود على التفصيل والجملة. الأمة لها منهج قويم لا يأتيه الباطل من بين يديه أو من خلفه. علينا أن نتوقف الآن عن الصياح والصراخ والضجيج وعدم الالتزام في الفعل أو القول وأن نلتزم بتعاليم ديننا الحنيف وأن نقصد في القول وأن نكف أيدينا عن الأذى قولاً وفعلاً وأن نغلق هذا السيرك الكبير الذي يضم آلاف الأشرطة التي تذيع عذاب النار وصوت الجحيم!! هذه (المعلومات) الدينية القيمة لا حاجة لنا بها وهي مردودة على أصحابها جملة وتفصيلاً، وليس هناك على سطح الأرض من يدعي أن للنار صوتاً يمكن التعبير عنه بشريط يذاع في وسائل المواصلات خاصة الميكروباس! ما هذا البلاء؟! لم نسمع من قبل عن مثل هذه التصرفات وأوشك العقد السادس من عمرنا على الانتهاء ولم يدع منصف أن للنار صوتاً يمكن أن يُذاع! ويخرج علينا آخر بكتاب يحدد فيه ميعاد يوم القيامة! ويتنطع في قوله إلى حد الافتراء ويقول: الدليل من القرآن والسنة!!! وآخر يتحدث عن رضاع الكبير ولا ندري لماذا الرجوع إلى ما يلفت نظر الأمة إلى الشقاق والخلاف حول مادة يمكن ألا تذكر، تماماً كما يحدث في مناقشة الخلاف بين سيدنا علي رضي الله عنه وسيدنا معاوية رضي الله عنه أو عدد القتلى في معركة كربلاء، بلاء عظيم. وانشغال بقضايا لا تهم الأمة حالياً ولا يسفر عن الانشغال بها إلا الخصام والجدل الذي لا طائل عنه وتتحول الأمة إلى مساحة للنقاش العقيم وتضيع الأمانة حيث وسد الأمر إلى غير أهله.. هكذا نتعامل مع عقيدتنا!

وللدكتور يوسف القرضاوي كتابان أحدهما بعنوان «كيف نتعامل مع القرآن العظيم» والآخر «كيف نتعامل مع السنة النبوية الشريفة» ويلزم للمسلم أن يكون لديه نسخة من كل منهما إلى جانب كتاب فقه السنة للعالم الراحل سيد سابق بعيداً عن كل الكتب الرديئة المليئة بالأهواء والنزاعات العرقية والطائفية اللعينة التي تهدم الأمم وتنزع عنها أشواقها وتمرغ أنفها في الوحل.

وكان العالم العامل محمد أبو زهر إذا سأله أحد الناس عن أمر ما، بلغ به الحرج مداه ثم قال: اذهبوا بها لغيري! وهو من هو في مادته. أما الآن لا يبلغ الفتى من عمره شيئاً ثم يستفتي ويفتي لأنه قرأ عدة سنوات!! وربما كانت قراءاته للتسلية أو البحث عن رأي يهواه ويعجبه ثم يأخذ في نشره على الملأ دون تمحيص من جانب العلماء الإثبات، وهكذا حتى تحولت الساحة إلى ضجيج ولا طحن.. وتوارت الأعلام وخفت صوتها في زمن الهرج والمرج واستنسار البعاث!! العلماء لا يتكلمون إلا إذا طلب منهم الكلام أو عرضت عليهم المسائل للنظر فيها بما فتح الله عليهم من علم، أما الكتبة والأقلام المقصوفة تهرف بما لا تعرف وتحدث الناس من خلال وسائل الإعلام بأنواعها المختلفة، تحدث الناس وكأنها تعلم علم اليقين وتفتي في كل المسائل وتزعم أن فتواها هي نهاية الأمر ولا معقب بعدها.. فشل معرفي حاد حيث وسد الأمر إلى غير أهله..

على هذه الأمة المغلوبة أن تستيقظ! أمة قومها مليار ونصف فرد نائمة طوال قرن من الزمان! أمة أُمرت بالقراءة ونسيت، أُمرت بالصلاة وتكاسلت، أُمرت بالزكاة ثم ادعت أنها تحتاج للزكاة، أُمرت بالجهاد ثم تثاقلت! أي أمة تلك؟! ومن لطف الله بهذه الأمة أنها جُعلت الأمة الشاهدة رغم هذا الانحدار هي أمة تذبل ولكنها لا تموت. قدر من أقدار الله في خلقه. ولأن الواقع مشحون بالتخلف والعجز فالقلب مشحون بالأسى!!

وقبل أن نلوم الإعلام على ما يقدمه، وقبل أن نلوم الثقافة على ما تطرحه نلوم أنفسنا على قبول المادة الإعلامية السيئة ونلوم أنفسنا أيضاً على قبول المادة الثقافية الرديئة. لماذا نشاهد ونقرأ ما لا يشاهد ولا يقرأ؟! لماذا لا نغلق التلفاز أمام المادة السخيفة، ولماذا لا نلقي بالجريدة القذرة في سلة المهملات؟!

نحن أمام مسئولية فردية. الفرد مسئول أمام الخالق. مسئول بصفة شخصية. لن يسانده أحد ولن يساعده أحد. سيقف وحده أمام الخالق وسيُسأل عما فعل. القضية فردية أمام الخالق. ليست هناك قضايا مجتمعية. كل سيأتي ربه فرداً والساعة أدهى وأمر.

المفلسون فقط هم الذين يبحثون عن ما يغطي إفلاسهم ويشعرهم بالقيمة، وحضارة التقنية تماماً في جانبها الإنساني. حضارة لا تقوم على ساق سليمة أو عرجاء، حضارة تحمل بين جنباتها أسباب زوالها. لا يغرنك هذا الكم الهائل من الصناعات الدقيقة والأبحاث الهامة الجادة التي تسعد بها البشرية حالياً، إنها مدفوعة الثمن، الإنسان في هذه الحضارة مشقوق إلى نصفين. حضارة فقدت إنسانيتها، أي بلا روح. لا يكفي أن تكون قوياً وعملك خالياً من الإحسان. الإحسان أعلى المراتب. حتى في الذبح مطلوب أن تحسن الذبح شرعاً. حضارة تذبح الفرد وتؤذيه وتمص دمه بدافع الرغبة والشهوة. أي حضارة تلك؟.

لقد آن للتداعيات غير المرتبة أن تنتظم وأن ترتب فالقضية في المقام الأول والأخير، قضية التزام وتطبيق للمنهج الذي ارتضته الأمة دونما تفريط أو إفراط، دونما غلو أو تقطيع وصدق النبي الخاتم صلوات الله عليه وسلامه «إن هذا الدين عظيم فاوغل فيه برفق» ، «هلك المتنطعون» وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم وكل كلام بعد هذا لا معنى له ولا وزن ولا قيمة.