قصة يوسف عليه السلام في القرآن الكريم
(دراسة أدبية)
تأليف: محمد رشدي عبيد
هذا الكتاب يحمل الرقم (21) في سلسلة إصدارات رابطة الأدب الإسلامي العالمية، يقدم فيه مؤلفه دراسة أدبية وأسلوبية لقصة يوسف عليه السلام في القرآن الكريم.
وقد استطاع بأسلوب الناقد البصير، والدارس الحصيف أن يوصل إلى القارئ ما يتضمنه الأسلوب القرآني من جمال بيان، وروعة نظم متفرد، في عرض قصة من أعظم القصص الإنسانية تعبيراً عن صراع الإنسان بين الخير والشر وعمقاً في المعاني والدلالات، وبذل جهداً ملحوظاً وموفقاً ليوصنا إلى القول بأن ما يمارسه كتاب القصة بأساليبها الفنية، وتقنياتها السردية الحديثة لا تكاد تقف على ساحل بحر الأسلوب القرآني الذي أوحى إلى محمد (الأمي في قلب الجزيرة العربية (البعيدة عن تأثير الثقافات والفلسفات وأساليب ممارسة الكتابة أياً كانت) ليطرح الذهن هذا السؤال الكبير: كيف أتيح لمحمد هذا الأسلوب الأدبي الفني بمقاييس تقنيات السرد المعاصرة؟؟ ليأخذنا إلى النتيجة الحتمية لهذه الدراسة وهي أن هذا القرآن ما كان حديثاً يفترى – وأنه لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، تنزيل من حكم حميد- وهذا الذي فعله الكاتب الأديب محمد رشدي عبيد هنا يصب في نهر المحاولات الموفقة التي قام بها كثير من الكتاب في اكتشاف جوانب جديدة من الإعجاز القرآني في عصر الانفجار العلمي الحديث، وكان منها الإعجاز الأسلوبي الذي تحدث عنه الكاتب الإسلامي الجزائري مالك بن نبي – رحمه الله - في كتابه "الظاهرة القرآنية".
وقد أشار الأديب الأستاذ حكمت صالح في التقديم الذي كتبه لهذه الدراسة الموفقة إلى ذلك، فقال: "على مدى خمسة عشر قرناً من الزمان وإلى ما شاء الله تعالى يكتشف المسلمون كل يوم جديداً، ومن خلال تأملاتهم في كتاب الله العزيز... وهذا التجديد في العطاء المواكب لتقدم الإنسان في مضمار المدنية والحضارة، والمساير لنمو الذهن البشري، وتطور فكره في معارج العلم ومدارك الحياة، هذا التجدد هو أحد أوجه الإعجاز القرآني الكثيرة".
وقد جاءت الفصول الرئيسية في الكتاب بالعناوين الآتية:
1- مقدمة: القصة.. رؤية إسلامية.
2- مدخل إلى التحليل الجمالي.
3- العناصر الفنية في القصة.
4- معمار البناء العام للقصة.
5- الحبكة في القصة.
6- منهج القصة وأبعادها التنظيرية.
الكتاب جاء في عشر ومئة صفحة تقريباً من القطع المتوسط لا يستغني عن قراءته بهذا العرض المقتضب، والإشارة الوجيزة في مساحة محددة مسبقاً.