قراءة في كتاب " القافلة المنسية "ونقدها

قراءة في كتاب " القافلة المنسية "ونقدها

د. حسن الربابعة

قسم اللغة العربية

جامعة مؤتة

prof.hasanrababah@yahoo.com

هذا كتاب للبدوي الملثم "يعقوب العودات ،مطبعة السفير ، وزارة الثقافة ، 2009م ، ترجم فيه لخمس وثلاثين شخصية ظنها من الاردن ، واعتمد على 18 ثمانية عشر مصدرا ومرجعا في "136"مائة وست وثلاثين صفحة من القطع المتوسط منهم "6"ستة من عجلون او ينتسبون اليها وهم(1) نعمان العجلوني(2) وعبد اللطيف العجلوني (3) وعبد الله العجلوني(4) و(5)محمد العجلوني 

و(6) ابو الفتح العجلوني واربعة من باعون هم (1)ابراهيم الباعوني (2) واحمد الباعوني و(3)يوسف الباعوني(4) وعائشة الباعونية ، فبلغت نسبة علماء عجلون وباعون الى باقي مالاترجم لهم نسبة 10:36 اي ربع المترجم لهم في كتابه وترجم لشيخين من طيبة اربد هما محمد الطيبي وعبد الرحمن الطيب وذكر عن علماء الكرك وادبائها "10"عشرة بالنسبة السابقة لعلماء عجلون وباعون ،من نحو(1) ابراهيم الكركي و(2)موسى الكركي (3) وابراهيم الكركي و(4)ابي الخير الكركي و(5)ابن شاهين الكركي (6) ومحمد الكركي(7) وبرهان الدين الكركي(8) و(9)يحيى الكركي و(10)ابن القفّ الكركي و(11)برهان الدين الكركي ، ،وترجمت في مقالة لي امس ،للشيخ الفقيه "محمد الطيبي وعبد الرحمن الطيبي ، وذكرت بعض الشعر . ولغيرهم ترجم البدوي الملثم لنمر العدوان ونجيب السعد البطاينة وعقيل ابو الشعر وعبد الله الرمثاوي وعبادة الاردني وسليمان الجرشي وتقي الدين الحصني ويعقوب بن سقلاب وروح بن زنباع .

وقد لفت انتباهي في ترجمته لبعض اعلامه حماسته الزائدة لبعهم والتقول في ترجماتهم ما ليس صحيحا امثل على ذلك باثنين هما عائشة الباعونية ،وموسى بن نصير .

(1) اما عائشة الباعونية

فقال "يفهم من كلام الغزي ان اهلها اخذوها من جبل عجلون الى مصر القاهرة فنالت من العلم نصيبا وافرا واجازها شيوخها بالافتاء والتدريس "ص 45"وهذا من خطل القول فان الغزي لم يذكر ذلك وكان بامكان البدوي ان يدرجه بالنص اولا وثانيا مصادرنا التاريخية التي اطلعت عليها اثناء اعدادي رسالتي الماجستير الموسومة ب"عائشة الباعونية شاعرة ، نوقشت واجيزت في جامعة اليرموك عام 1989م فاني لم اطلع على ماذكره البدوي الملثم ،وانما ترجمت لها اعتمادا على العديد من المصادر والمراجع انها ولدت في دمشق وتوفاها الله فيها ودفنت في بستان الحلبي، وابوها يوسف ولد في ساحة الخطابة في المسجد الاقصى المبارك، وجدها احمد بن ناصر، هو الذي ولد في باعون وانتقل به والده الى الناصرة وما عدا هذا فلم يجر مجرى الحقايق في دراساتي، وعلى ذلك فاطمئن الى ان ما ذكره البدوي الملثم رحمه الله على اجتهاده ليس بصحيح ومن خطل القول ان المعلومات التي تدرس في مناهج التربية والتعليم في ايامنا هذه عن مولد عائشة الباعونية في بلدة باعون ليس له ثبت علمي ، ولكنها واسرتها التي عاشت في العصر اللملوكي ظلت تنتسب لها نسبة مولد اجدادها لاهي وقد شاعت هذه النسبة في العصرين اللملوكي العثماني فيقولن عن ترجمة بعض العلماء بانه شوبكي كركي اربدي وقد يضيفون اليه المذهب فيختمون نسبه ب"المالكي " الشافعي الحنبلي اذا كان العالم تمذهب على غير مذهب او جمع على مذهبين وكانوا ينسبون الى بعضهم القابا دينينية نحو "برهان الدين "لابراهيم الباعوني و"شمس الدين "ل"محمد بن احمد الباعوني "وغيرهما "انظر كتابي اسرة ناصر رالباعوني العلمية في العصر اللملوكي للدكتور حسن ربابعة والدكتور احمد حسن ربابعة 

 (2) اما موسى بن نصير رحمه الله فزعم البدوي الملثم ان اصله من "وادي الارن "انظر ص18 " ولم يبين دليلا ولم يحتج بمصدر على ان موسى ولد سنة 19هـ وتوفاه الله سنة 97هـ)واصله من وادي القرى "( انظر الزركلي : الاعلام ، ج7/330)دار العلم للملايين ، طبعة 5، 1980، ج7/330)ويبدو ان الاسلوب الادبي الرفيع الذي يقدم البدوي الملثم الاعلام الارادنة فيه مبالغة وعدم موضوعية ولوكان البدوي اطلع على اعلام الاردن في كتب "الضوء اللامع لاهل القرن التاسع "لوجد اعلاما ارادنة كثرا غير الذي ذكر ، لكنه لحماسته اراد ان يلبس الاردن اعلاما بالغ في ترجمة بعضهما ايما مبالغة على ان للمجتهد المصيب اجرين وان اخطا فله اجر واحد رحم الله هذا اعالم فقد مر على اعلام سبحوا الله وحمدوه وشهدوا بوحدانية الله ورسالة رسوله والمرء يحشر مع من احب .