دراسة نقدية لكتاب "ملك النحاة"
دراسة نقدية لكتاب "ملك النحاة"
د. حسن الربابعة
قسم اللغة العربية
جامعة مؤتة
ملك النحاة ـ حياته وشعره ومسائله العشر مع رد العالم اللغوي ابن بري ، تحقيق ودراسة الدكتور حنا جميل حداد ، جامعة اليرموك ، 1402هـ 1982م ،
احتوى الكتاب مقدمة وثلاثة فصول وفهارس عامة ضمها كتابه في "160"مائة وستين من القطع الكبير ، اعتمد الدكتور حنا حداد 98"ثمانية وتسعين مصدرا فهرسها الفبائيا في كتابه ، فأكمل تحقيقه بعناية كافية ، وانهض كتابه بفصله الأول الموسوم ب"مصادر ترجمة ملك النحاة وشعره ، والتعريف به ملك نحاة من حيث اسمه ولقبه وكنيته ، ومولده ووفاته ومذهبه ، وشيوخه وتلاميذه ، وآراء العلماء فيه وآراؤه في النحو واللغة وادرج الدكتور حنا مصادر ترجمته عند العلماء على نحو من تدرج تاريخي من الاقدم فالاحدث اسوة بالعلماء الجادين ، بدءا بالقرن السادس الهجري وانتهاء بالقرن الخامس عشر الهجري وكنيته أبو نزار واسمه الحسن بن صافي بن عبد الله البغدادي الشافعي النحوي المشهور ب"ملك النحاة وفي الفصل الثاني عنونه ب"شعره "وأدرج أشعارا له مفهرسة على حروف الهجاء وقد بلغت أعماله "49"تسعة وأربعين نصا شعريا
أما الفصل الثالث فعنونه ب"المسائل العشر المتعبة إلى الحشر مع الرد عليها وفيه تقديم ووصف المخطوط وصور لبعض أوراق المخطوط واعتمد الدكتور حنا على مخطوطة باريسية ،وأرفق ست ورقات منها شان المحقق المدقق ، اما المسائل العشر فتتعلق بالكلام على قوله تعالى "أيعدكم أنكم إذا متم "والثانية تتعلق بقوله صلى الله عليه وسلم من جمع مالا من نهاوش" والثالثة قولهم "ليس الطيب الا المسك " والرابعة الكلام على قوله تعالى " وان كان رجل يورث كلالة"والخامسة "الكلام على لو بنيت "شوي"مثل عصفور والسادسة الكلام على قوله وقول الا ده فلا ده"والمسالة السابعة "الكلام على حمل الشيء على ما هو بمعناه "والثامنة الكلام على "غيل "في بيت انشده والتاسعة الكلام على "غير مأسوف على زمن "والمسالة العاشرة الأخيرة "الكلام على جر "عند "بمن دون "الى"
--------------------
أما فهرسة الآيات القرآنية ففيها أخطاء طباعية وإملائية تمنيت أن تنقى ومنها "افإن مات "سورة آل عمران اية 144 والصواب كسر همزة إن الثانية "وكسر همزة انّ لا فتحها في سورة يوسف "إني رأيت احد عشر كوكبا "
ونسيانه همزة أ""قطع في الآية 5 من سورة الرعد "أْئذا كنا ترابا أْءنا لفي خلق جديد " ويجب فتح تاء السموات في قوله تعالى "الله نور السماوات "وليس بالتاء المربوطة كما هي في فهرسته في سورة "النور كما تخلو بعض الآيات القرآنية من همزات القطع في حروف "‘ان َّو"اذا"
ولعله يعزى الى ضعف الطباعة في عهد الكتاب اذ مر على طباعته نحو واحد وثلاثين عاما " ولعله في اليوم يضبط النص القرآني من أصوله دون داع لرسمه بالة الطباعة
ويعزى ذلك إلى ضعف الطباعة في عهد الكتاب إذ مر على طباعته نحو واحد وثلاثين عاما ، أما الدكتور حنا فهو أستاذ من نحو عشرين سنة سلفت واهتمامه باللغة مشهود له لكن هذا لا يمنع أن نشير إلى هنات يمكن تصويبها للأمانة العلمية واعتقد أن أبا عزام لو اطلع على هذه الومضة النقدية لسره ذلك ـ، شان كبار العلماء والله الموفق.