شخصية المجاهد نجم الدين أربكان في الشعر العربي الحديث

شخصية المجاهد نجم الدين أربكان

في الشعر العربي الحديث

عمر محمد العبسو

شخصية المجاهد نجم الدين أربكان شخصية أثيرة آسرة ، حرية أن تحظى بالاهتمام ، وإنها شخصية تثير الإعجاب ، لقد حفر بأظافره تاريخ الإسلام في تركيا الحديثة ، بعد أن غيب أتاتورك دور الإسلام السياسي والاجتماعي وأقصاه عن حركة الحياة ، فجاء ذلك البطل ، فأعاد للإسلام هيبته ودوره وتأثيره في دنيا الناس .

إن شخصية محورية مثل البطل أربكان تستحق الاهتمام من الشعراء الإسلاميين أكثر مما نراه ، فمن اللافت للاستغراب هذا الإهمال ، فيوم وفاة المجاهد أربكان يجب أن تكون حدثاً مدوياً تصدح فيه حناجر الشعراء .

وهناك قلة قليلة أشادت بجهود نجم الدين أربكان ، ومن هؤلاء الشعراء الشاعر السوري الكبير شريف حاج قاسم ، فلنستمع إليه وهو يقول في قصيدة له بعنوان ( ستبقى النَّجمَ ) : ويهدي هذه القصيدة الغراء إلى مَنْ أربك العلمانية المقيتة ، و رفع لواءَ الخلافة الإسلامية إرثاً شاهداً على خلود الشريعة الإسلامية العالمية ، وشمخَ حرًّا صلداً في وجوه المرتدين والطغاة وأبناء المجرم أتاتورك ، إلى المجاهد الصابر نجم الدين أربكان ... حفظه الله .

سـتـبـقـى النَّجمَ مؤتلقًا ضياءَ          وقـد  نـلـتَ المفاخرَ و العلاءَ
و وجهُكَ في دجى الطاغين شمسٌ          
 يـنـيـرُ الأفـقَ طـالعُها بهاءَ
ومَـنْ  بـجـهادِه امتزجتْ دماءٌ          
 لأجـلِ اللهِ أرخـصَها ...  عطاءَ

ويهاجم الشاعر خصوم المجاهد العملاق هؤلاء الأعداء الذين جاهروا بكلمة الكفر ، فقال :

لـحـى   اللهُ الـعـقائدَ كافراتٍ     وألـبـسـهـا  الـمذلَّةَ و العناءَ
وأركـسَ  حـامـليها بالمخازي 
    فـقـد  هـاجتْ  حناجرُهم زُقاءَ
أقـامـوهـا  على الإسلامِ حربًا 
    ضـروسًـا  ثارَ عسكرُها افتراءَ
فـلـسـتَ ترى سوى وغدٍ لئيمٍ  
    أقـامَ  لـسـوءِ فـعلتِه خِباءَ !!
وقـد نـسـجَ الـمكائدَ وارتداها 
    لـيـطـفئَ جذوةَ البشرى عَداءَ 
ألـمْ  يـعـلـمْ بـأنَّ اللهَ أفـنى 
    طغاةً  ... بالأذى دافوا الدِّلاءَ !! 
زمـانُ الـعُسرةِ استشرى و لكنْ 
    بـخـنـقِ  سفاهةِ الطغيانِ  باءَ
سـتـلـوي   حقدَه الأقدارُ مهما     
 تـطـاولَ أو تـجـبَّرَ أو  أساءَ
نـثـرتَ  بـوجهِه الأشقى ترابًا       
 فـهـذرمَ تارةً و  رغا  وماءَ
وكـالأنـعـامِ : عبدُ السُّوءِ يحيا    
 عـدوًا لـلـشـريـعـةِ ما أفاءَ
أتـاتـورْكـيَّ  كفرٍ ؟؟ أم تلوَّى    
  يـهـوديًّا ، وقد كشفَ الغطاءَ !!

ويعود الشاعر إلى المجاهد ويرسم صورة بطله الممتازة ، ويصوره وقد داس كبرياء الكفر في تركيا ، وهزم التيار العلماني ، وحطمت كتائبه المجاهدة قوتهم ، وأرغمت أنفهم بالتراب :

أيـا  { نجم } الأفاضلِ أنتَ تعلو          تـدوسُ عـتـوَّهم و الأشقياءَ
ونـألـمُ مـنـهـمُ لُـعنوا جُناةً       
  ولا نـرضـى لـشرعتِنا انكفاءَ
نـجـالـدُ  بأسَهم في كلِّ أرضِ      
 بـهـا الإسـلامُ بـالآمالِ  ضاءَ
عـلـى  اسمِ اللهِ قد وثبتْ جهارًا      
 كـتـائبُ،  والهدى الميمونُ جاءَ
أيـا  { نجم } الخلافةِ ما اعترانا       
 هـوانُ الـنَّـاسِ أو  لِـنَّا خواءَ
نـقـاتـلُـهم  هنا وهناك صبرًا       
 وفـي  الـشيشان نلتحفُ السماءَ
وفـي الـقدسِ الأسيرةِ ما
 برحنا       نـروِّي  صـدرَ عـزَّتِـها دماءَ
ومـا  هـنَّـا لـبغيٍ أو حصارٍ     
 ولـم  نـهـجـرْ لنصرتها فداءَ
أيـا زمـنَ الإبـا لا كنتَ إن لمْ    
 نـمـرِّغْ  وجـهَ شـانئنا  جزاءَ
فـكـم  مـن مؤمنٍ لبَّى ، وشهمٍ   
 مـضـى  صيفًا يقاتلُ أو شتاءَ 
لـكَ اللهُ الـمـدبِّـرُ { أربكانٌ  }      
 فـصـولةُ  جورِهم تمسي  هباءَ
لقد دخل المجاهد نجم الدين أربكان السجن ، ولكنه بقي صامداً شامخاً حتى حقق الله النصر على يديه :
سـجـونُ الـظالمين وإنْ بَنَوْهَا      
 عـلـى الإرهابِ لم  تلوِ  الإباءَ
سـيشرقُ من كُواها الفجرُ يومي      
 بـفـتـحٍ  رغـمَ خسَّتِهم تراءى
بـذلـنـا  دونَ مـصحفِنا قلوبًا     
 ومـا بـالـوسعِ لم نبخلْ رِضاءَ
وقـد  ضـاقتْ بما رحبتْ علينا    
 وهـاجَ الـشَّـرُّ  مـنتفخًا دهاءَ
وقـد   رُفـعـتْ إلى الجبَّارِ أيدٍ    
 تـضـمُّ بـكـلِّ قـدرتِها اللواءَ
تزولُ   ضراوةُ الطَّاغي ، ونبقى    
 إبـاءً ، رفـعـةً ، عزًّا ، رجاءَ

ومن الدروس التي يجب أن يأخذها الدعاة إلى الله ، ويقتدوا بها بالمجاهد أربكان هي التفاؤل الدائم ، وتجاوز اليأس والإحباط ، فمن ييتبع مسيرة ذلك المجاهد – رحمه الله – يجده شعلة لا تنطفئ ، وجذوة لا تخمد ، وقوة لا تعرف الراحة في سبيل نصرة المبادئ ، بدأ حياته في حزب النظام الوطني ، فأغلقوه ، فأنشأ حزب السلامة ، فأغلقوه ، ثم أنشأ حزب الرفاه ، فأغلقوه ، ثم أنشأ حزب السعادة ، وهكذا دواليك ، هذه الصفة من العمل الدؤوب أثارت إعجاب الشاعر المصري جابر قميحة الذي مجد انتصارات حزب الرفاه في الانتخابات البرلمانية فكتب قصيدة بعنوان ( عظيم عظيم يا رفاه ! ) يقول فيها :

رأيت البحر ممتداً مداه           فلا يبــــدو لراء شاطئاه

تدافع موجه وعلا هديراً        فهزّ الأرض والدنيا صداه

هل البسفور قد ألقى حشاه        فناءت ثم مالت ضفتاه

فقالوا : ليس ذا بحراً ولكن     حشود الحق جمّعها الرفاه

جنود الله قد هبّوا وقاموا         يشقّ هتافهم فيها سماه

فحبل الله ينظمهم جميعاً     على التوحيد ما اعتنقوا سواه

يصور الشاعر تلك الجموع الحاشدة التي ناصرت حزب الرفاه ، وكانت وراء فوزه ، بحور من الجماهير ، وأعداد كثيرة تسد الأفق ، كلهم هبوا من رقادهم وانخرطوا في حزب الله وجند الرحمن ، واعتصموا بحبل الله ، وعروته الوثقى ، فاندهش جابر قميحة ، وراح يسأل من وراء هؤلاء الناس ؟ :

سألت : ومن وراءهم ظهيراً   أجابوا : إن حسبهم ُ الإله

فجيش الحقّ مرفوع لواه      وجيش الظلم منكوس لواه

ومن كان الإله له معيناً       ولم يعبد سواه فقد كفاه

وما دستورهم فيها ؟ كتاب      يهتك ظلمة الباغي ضياه

كتاب ٌ قد سما وعلا علاه ُ      فلا تشريع يرقى مستواه

عليه طلاوة جملت وراقت      ويأسر كلّ قلب من حلاه

فهؤلاء الجنود كان الله وراء نصرهم ، فهو المعين والمؤيد لهم ، أما دستورهم فهو كتاب الله المجيد ، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، حبل الله المتين وصراطه المستقيم ، من قال به صدق ، ومن أخذ بأحكامه سبق ، ومن حكم به عدل ، ويعجب الشاعر ، ويسأل من زعيم هذا الحزب العظيم :

ومن ربانهم ؟ قالوا : أمير     تشرب بالعقيدة من صباه

فهذا الشرق يسأل ما دهاه ؟     وما نامت لغرب مقلتاه

زعيم الأغلبية عن يقين      فإن الشعب للشعب ارتضاه

ليغسل عاره ويعيد شرعاً     كما قد كان مرفوعاً بناه

أأربكان ؟ أنعم من أمير       تزلزلت الضلالة إذ تراه

أأربكان ؟ أنعم من زعيم      يقود الصف َّ مسموعاً نداه

رأيت الفاتح المغوار فيه     تجلّى لا تقل : ملك وشاه

له المجد المؤثل في رجال ٍ      فيالق قد نماهم ما نماه

فنصر بالأسنة مشرعات ٍ      كذا بالرعب نصرٌ قد حداه

به دكت بزنطة فاعتلاها     أذان الفجر ما أحلى صداه

إنه المجاهد نجم الدين أربكان الذي هزت أنباء انتصاراته الشرق والغرب ، إنه المجاهد الذي راح يغسل عار الذل والهزيمة ، ويعيد تركيا دورها في ريادة العالم الإسلامي ، وفتح قبرص ، وأعاد للشرع نصاعته ، وزلزل أركان الطغيان ، تراه فتحسب أن الفاتح بعث من جديد ، إنه صاحب المجد العريق ، الذي أعاد للمساجد رسالتها ، وللمآذن ألقها ، وصداها الرائع الجميل ...ويخاطب الشاعر حزب الرفاه وأنصاره بالمثابرة والسير إلى الأمام ..من نصر إلى نصر وعين الله ترعاه ..

تقدم للأمام أيا رفـــــــاه           يبارك جهدك النامي الإله

لترفع راية التوحيد تزهو        بنور الحق يسطع في علاه

وقولوا للذين بغوا وضلوا        وقد شاهت مبادئهم فتاهوا

إذا افتخروا بمن يدعى كمالا ً     لنا الإسلام ليس لنا سواه

لنا الإســــــلام ديناً ثم دنيا       وأنفســـــــنا وأهلـونا فداه

وإن سجدوا لغــــير الله إنا        لخالقنا فقــط تعنو الجباه

فليس بمسلم من سيم خسفاً        ولم يرخص لعزته دماه

لك المجد المؤثل يا رفــــاه        رعاك الله إذ تبغي رضاه

فلا يحزنك من ضلّوا وتاهوا          فأمرهم يسير لمنتهاه

هلالك قد غدا بدراً تمــــاماً        يمزّق ظلمة الباغي سناه

ويهدي سارياً قد ضلّ درباً      فيشرق من وضاءته سراه

وما عرف الخسوف له سبيلاً    فعانقت القلوب شذا هداه

وإذا تباهى العلمانيون بأتاتورك فإن المسلم يفتخر بأنه لا يحني جبهته إلا لله الخالق ، فأين مجدهم من أمجاد الإسلام ، وأين زعيمهم ( أتان الترك ) من سيد الوجود محمد صلى الله عليه وسلم ، فهلال ( الرفاه ) صار بدراً يبدد ظلمة الكفر والبغي والطغيان ، ونرجو الله ألا يصاب بالخسوف ...

ويتفاءل الشاعر بالمستقبل ، ويتسلح بالأمل ، ويرى أن الغد المشرق ينتظر حزب الرفاه ، وقائده ، فيقول :

وسنبلة ُ الرفاه غداً ستنمو        حصيداً خيّراً تزهو رباه

فيغمر خيرها شعباً فقيراً       عراه من المظالم ما عراه

وإن كان الظلام له جنود ٌ     تحيك من التحالف ما تراه

قلوبهم من البهتان غلف ٌ        كليل حالك عميت ْ دجاه

فلن تبقى سيادتهم طويلاً    ولن يُجدي ذوي السلطان جاه

فقل للظالم المسعور لما    غشاه من الضلالة ما غشاه

بقاء الغاصب الباغي قصير ٌ   وعمر الحق ّ لا يفنى مداه

وقل : لا يستوي أبداً بصير     ومن قاد العمى فيها خطاه

فداءُ الجسم مرجوّ دواه       وأعمى القلب لا يرجى شفاه

لك النصر المؤزر يا رفاه    وجيش الحقّ لن يبقى سواه – حديث عصري إلى أبي أيوب الأنصاري : ص 62 ، 63 ، 64 .

رثاء المجاهد :

ثم أفل النجم الحبيب ، فذابت أرواح الأحباب حزناً وأسى على المجاهد العظيم ، والمجدد الكبير ، وإن كان الناقد يلاحظ القصور في أصداء ذلك الحدث الجلل في الشعر الإسلامي المعاصر ، فحدث كهذا يستحق الاهتمام الأكبر ، إن جهاد الرجل جدير بأن تكتب حوله الملاحم ، وقد قام بعض الإخوة بفرض الكفاية .. حتى يسقط الإثم عن باقي الشعراء ، فكتب الشاعر صبري الصبري قصيدة بعنوان (نجم هوى ) في رثاء البروفسور نجم الدين أربكان ، يقول فيها :

(نجمٌ) هوى من بعـد طـول جهـادِ

بمـدار صَـدِّ أقــارب وأعــادي

شنوا على وجـه الخلافـة  هجمـة

مسمومـة البهـتـان  والأحـقـادِ

واستمرءوا هتكـا لماضـي عزهـا

وتعمـدوا فتـكـا بـهـا  بعـنـادِ

يـا للحبيبـة قاومـت  بشموخهـا

وأد الفـخـار بهـامـة الأمـجـادِ

وترفَّعـت بصمودهـا  وبصبـرهـا

عمـا أرادوا مـن هـوى وفـسـادِ

نـورا أرادت رغـم ظلمـة فكرهـم

وبرغـم حلكـة عصبـة  الإفسـادِ

يصور الشاعر في مطلع قصيدته تلك الهجمة الشرسة التي يشنها التيار العلماني البغيض على قيم الإسلام ، وعلى دعاته ، وعلى حجاب المرأة المسلمة ، التي بقيت صامدة متمسكة بحجابها وكتاب ربها ، رغم المحن وقساوة الطغاة :

بحجابهـا تبـدو حبيبتنـا  أَبَــتْ

خلـع الحجـاب ولوثـةَ  الأجسـادِ

وتطهـرت بوضوئهـا ..  بيقينهـا

بزكاتـهـا بصلاتـهـا كـعـمـادِ

للديـن عَـمَّ حياتهـا  فبروحـهـا

إسلامهـا مـن سالـف  الأجــدادِ

من آل (عثمـان) الكـرام  وقبلهـم

مـن فـاتـح بشجـاعـة لـبـلادِ

تلـك الحبيبـة أشرقـت أنـوارهـا

عبـر القـرون وطيـلـة الآمــادِ

لا شيء يسبيهـا وضاءتهـا التـي

ستظـل منهـج حكمـة  وســدادِ

 

ويشن الشاعر هجوماً كاسحاً على أولئك الفاسدين المفسدين في الأرض ، أنصار الطغيان والاستبداد ، رواد العلمنة في تركيا الحديثة ، الذين ناصروا الصنم ، وحاولوا تشويه صورة الحبيبة ، وبذلوا قصارى جهودهم لخلع حجاب المسلمة ، ونشر الرذيلة ، والسفور ، والفجور ...

 

مهما استبـد المفسـدون وغيَّـروا

دستورهـا بدسائـس (الــروَّادِ) !

رواد تركيـة الحديـثـة  أمعـنـوا

في طمـس وجـه للحبيبـة نـادي

وتجاسـر الصنـم المقيـت  وبغيه

وبفسقـه بسفـاهـة  المتـمـادي

في سلب أزهـار الربيـع نضارهـا

بالغـل يسعـى بالعَمـى ويـنـادي

إني أنا (الأستـاذ) باعـث  نهضـة

فيكـم تعـالـوا كلـكـم أولادي  !

بتلـوّن الحربـاء كــان فـسـاده

في الأرض يحكمها بويـل  عـوداي

ما بيـن هـدم للمبـادئ  بالهـوى

والزيغ كان على الـدوام الحـادي !

وبقي الحال على ما هو عليه ، تذهب حكومة حاقدة ، وتتسلم الراية حكومة معادية للإسلام ، توارثوا الطغيان ، والفساد ، وعداوة الإسلام ، حتى بزغ ذلك ( النجم ) فبدد ظلام الكفر ، وأزاح الغمة عن الأمة ، يقول الشاعر :

حتـى تألـق (نجمنـا) بضيـائـه

وبطهـره فـي حنـكـة ورشــادِ

رَبَّـى وَعَلَّـم باصطبـار  فــؤاده

أجـيـال نــشء طـاهـر الأورادِ

تحفيـظ قــرآن كـريـم نــوره

يزهـو لنـا فـي حسنـه  الوقَّـادِ

تدريـس سنـة حكمـة  وهـدايـة

للمصطفـى طـه الحبيـب الهـادي

تمحيـص أخـلاق الأنـام  بمنهـج

عـذب المـوارد طـيـبِ الــزوَّادِ

تدريـب أفـراد بنـافـع  صنـعـة

بـدءوب عـزم راسـخ  الأوتــادِ

تعويـد شابـات جُلِبْـنَ  كمتـعـة

عـادات خيـر فـي طهـور الـزَّادِ

تحسيـن أحـوال التعامـل  خدمـة

للنـاس تعشـق حكمـة  الإرشـادِ

حتـى تـرأس للـوزارة  رأسـهـا

يرعـى مصالـح عيشـة  لعـبـادِ

ويـرد عصبـة عسكـر بتـربـص

يا ويـح عسكـر مدفـع وزنـادِ  !

سهروا على الطغيان .. بئس حراسة

كانـت لوجـه الكفـر والأضــدادِ

بالرفـق ساسهـمُ وأبطـل كيدهـم

بالوعي يمضـي فـي أجـل مـرادِ

دستـور تركيـة الجديـد  بحسنـه

وجمـالـه ببشـائـر  الـمـيـلادِ