نقوش من الذاكرة
موسى أبو دويح
"نقوش من الذاكرة" نصوص أدبية لشريف سمحان صدرت طبعتها الأولى عن الحسن للطباعة والنشر والتوزيع في رام الله / بيتونيا سنة 2010 في مئة وست صفحات من القطع الوسط.
قدم لهذه النصوص الأستاذ الشيخ جميل السلحوت، وجاء التقديم معبرا وموضحا لقصد الكاتب من نقوشه، بل، قد يكون الشيخ أتى بما لم يخطر على بال الكاتب.
ونصوص شريف سمحان كما يقول عنها الشيخ "خليط عجيب من الأقصوصة والقصة القصيرة والخاطرة، وحتى خلط الحكي بالقص". ولأن التقديم نال إعجاب الكاتب أثبته كاملا على غلاف الكتاب الأخير. ولا ينقص تقديم الشيخ إلا الإشارة إلى الأخطاء اللغوية الكثيرة التي جاءت في الكتاب.
بدأ الكاتب كتابه بنصوص بلغت بضعة عشر نصا قصيرا، تستطيع أن تسميها: "دبابيس" أو "وخزات"، لا يزيد معظمها عن أربعة أسطر. وجاء في الكتاب ثماني هلوسات، وهي هلوسات حقيقية، وليتها لم تكن. وجاء في الكتاب قصتان إحداهما بعنوان "دهشة" والأخرى "خنوع"، جنح فيهما خيال الكاتب إلى حدود لم تصل إليها مجتمعاتنا.
أما أكثر نصوص الكتاب طولا فهي قصة المختار، حيث بلغت عشرين صفحة، أي أكثر من ربع الكتاب، ولقد أوفاها الشيخ جميل السلحوت في تقديمه حقها.
أما الأخطاء في الكتاب فحدث عنها ولا حرج، حيث جاءت كثيرة ملفتة لنظر القارئ المبتدئ. منها على سبيل المثال:
في صفحة 20: (صارت سيفا مسلطا) والصحيح سيف مصلت، بالصاد والتاء لا بالسين والطاء، أي مسلول من غمده. قال الشاعر من البحر الطويل:
ومن ذا الذي يأتي بعذر وحجة وسيف المنايا بين عينيه مصلت
وفيها أيضا: (عليهة القوم) والصحيح علية القوم.
وفي صفحة 24: (أجابها بحدية) والصحيح أجابها بحدة.
وفي صفحة 26: (وعندما تخرج في جامعته) والصحيح من جامعته، فالدخول في والخروج من.
وفي صفحة 31: (وإذ به عاريا) والصحيح وإذا هو عار من ثيابه.
وفي صفحة 34: (المصابيح أضائت) والصحيح أضاءت بهمزة منفردة لا على نبرة.
وفي صفحة 35: (باحا بحبهما لبعضهما البعض) والصحيح لبعضهما بعضا لأنهما مثنى وليسا جمعا.
وفي صفحة 38: (تحلق بي فضاء بعيد) والصحيح تحلق بي في فضاء بعيد.
وفي صفحة 39: (وأنا أبحث عنه دون فائدة) والأحسن دونما فائدة.
وفي صفحة 49: (أشعر أنني أسيرا) والصحيح أسير لأن خبر إن مرفوع.
وفيها (وجيدك الطويل) وما علم الكاتب أن طول الجيد عند العرب دليل على الغباء، حيث قال عليه السلام للرجل الذي وضع االخيط الأبيض والخيط الأسود تحت رأسه ليتبينهما: (إنك رجل عريض الوساد)، وزيادة عرض الوسادة لا يكون إلا لطول الرقبة أو العنق، وهو عند العرب دليل على الغباء.
وفي صفحة 50: (قد تكوني) والصحيح تكونين لأنه فعل مضارع مرفوع بثبوت النون، ولم يسبق بناصب ولا جازم.
وفي صفحة 53: (يتلاعبن بعواطف الغير) والصحيح بعواطف غيرهن، لأن غير لا تعرف بأل.
وفي صفحة 54: (وأكحل عيناي) والصحيح عينيّ لأنها مفعول به منصوب بالياء لأنه مثنى.
وفي صفحة 62: (تقوم بتحريك رأسها يمنة ويسرى) والصحيح يمنة ويسرة.
وفي صفحة 73: (سنلتقي لا محال) والصحيح لا محالة.
وفي صفحة 75: (لشد الرباط على الرجل بكسر الراء والجيم) والصحيح بكسر الراء وسكون الجيم.
وفي صفحة 84: (لقد فاجأتني بما تقولين) والصحيح لقد فاجأتينني بما تقولين بثبوت النون لا بحذفها.
وفيها (لعلك قدتني إلى متاهة) والصحيح قدتينني أي بثبوت النون لا بحذفها.
وفي صفحة 102: (اذهب وائتيني بفهد) والصحيح اذهب وائتني بفهد بحذف الياء لأنه فعل أمر مبني على حذف الياء.
وفي صفحة 104: (لن يكونا راضين) والصحيح لن يكونا راضيين بيائين اثنتين لا بياء واحدة.
وغير هذا كثير....
وختاما لا يليق بكاتب أن يصدر كتابا فيه مثل هذه الأخطاء.