الظل يتعرى لمحمد الكرافس المغرب

صدور ديوان شعري:

عبد النبي أوزيف

باحث ومتتبع - المغرب

[email protected]

يسعدني أن أتواصل معكم عبر منبركم المشرق الذي نتمنى له دوام التألق و المجد الإعلاميين.

في هذه المراسلة تطيب لي الكتابة حول ديوان شعري بعنوان " الظل يتعرى " للشاعر المغربي الشاب محمد الكرافس ، و الذي صدر عن دار نشر la croisée des chemins بالدارالبيضاء بالمملكة المغربية بمساهمة 2M في طبعة أنيقة و جميلة التقمت حلتها الجمالية من الجغرافية اللغوية التي يرسم بها الشاعر نصوصه في سفر حميمي بين ثنايا اللغة و الكلمات.

هذا الديوان الشعري يقع في 116 صفحة من الحجم المتوسط و يغري فعلا بالقراءة من خلال تداخلات عوالمه و امتزاجها .

صورة غلاف الكتاب

في الكتاب نقرأ أيضا مجموعة من العناوين المدهشة/المتمنعة :

من تفاصيل طفل يكفر بالمنفى، القافلة و البياض، كراسة بعنكبوت يعزف أحلامه ، طفلة الموج، الظل يتعرى،يوتوبيا، الاحتفال بالوهم، صياد الأجراس،ترانيم هادئة الملامح الخ..

يقول الشاعر محمد الكرافس عن مجموعته كما نقرأ في ظهر الغلاف :

" الظل يتعرى " هي مجموعة نصوصي الشعرية المشرعة على تفاصيل الحياة بكلمات حائرة تضمد جراح العمق و الإحساس باللغة. المجموعة الشعرية ذات 27 نصا لوحات شعرية تنقسم إلى قسمين متنافرين يراوحان مكانها بين تلابيب العشق الإنساني للكلمة و الهموم و الأحاسيس المرتبطة بوجود الإنسان .

هو احتفال طفولي إذن ببراءة الكائن البشري داخل عناصر اللغة واحتفال برمزية الكلمة الشعرية و ما يتبعها من قوة.

" الظل يتعرى " غوص صامت في جحور الكلمات يتغيا النبش في تفاصيل ضائعة و يتصيد الحضور الرمزي لتجليات التعايش والتسامح في علاقة الفرد بذاته وفي علاقة الفرد بالآخر كذلك ..إنها رؤية انسيابية لتداخل مجموعة من العوامل و التفاصيل في حياة الإنسان ...

نقرأ في بداية الديوان نصا بعنوان :

" من تفاصيل طفل يكفر بالمنفى "

من سرادق المنفى

تتراقص في أحلامي

ملابس خائفة،

و يمارس الظل غواياته

في فناجين الخريف،،

من سرادق المنفى

أتدفق على خارطة

مثقلة بالشهد ،

لا تراب يعزف سيمفونياته

على شعيرات أنفي،

و لا نظرة تغزو بسبحتها

 نيازك مقلتي.

من سرادق المنفى

تندلع أيامي

في يباب الثلج

و تمسي

ترانيم حذائي

اشتهاء لرائحة الأرض

لرائحة أرضي..

 (الشاعر محمد الكرافس،ديوان الظل يتعرى: صفحات 13،12،11)