إصدار رواية جديدة سقوط فارس الأحلام

للكاتبة بنور عائشة، عائشة بنت المعمورة

بنور عائشة ـ بنت المعمورة ـ

[email protected]

من رواية السوط والصدى وحوار الحضارات، إلى رواية اعترافات امرأة الحائزة على جائزة الاستحقاق في مسابقة نعمان الأدبية 2007 والبوح الموجع، إلى الرواية الجديدة للكاتبة " سقوط فارس الأحلام".

عن منشورات نور شاد وبدعم من وزراة الثقافة صدرت رواية سقوط فارس الأحلام للروائية الجزائرية بنور عائشة - عائشة بنت المعمورة -

الرواية تعكس واقعا اجتماعيا انصهرت فيه الأحلام و القيم الأخلاقية و.. و..

ومن ثمة إلقاء الضوء بطريقة عميقة على ظاهرة ما يسمى بالحراقة التي تمتطي قوارب الموت باتجاه الضفة الأخرى، وأن مشكل الهجرة هو أخطر ظاهرة تهدد العالم العربي، وهجرة الكفاءات والأدمغة العربية وما يترتب عنها، وهي فئات تشترك مع بعضها في أغلب الأحيان، في طريقة التفكير وفي طريقة العيش وفي طريقة النظر للأشياء وللعالم بعين "شعبان" الذي يسرد وقائع الأحداث من داخل الزنزانة والذي يصوره بأبشع ممارسات التعذيب أو ما يسمى بالاضطهاد السياسي الذي يمارس على الحريات الفردية بالقمع والقتل والتنكيل الجسدي....إلخ.

الرواية ميزت بالجانب السيكولوجي الذي يميَّز كتابات الروائية بالغوص في ذوات شخصياتها، والبحث عن الذات على أساس التنقيب في الموروثات الثقافية من خلال توظيفها للتراث بقصد تشكيل روابط انتماء بين شخصياتها المحورية .

عمل روائي سردي يعتمد على عناصر مستوحاة من الواقع المرير، تصاحبه عمليات نفسية تفرزها أنماط الشخصيات من حيث أدوارها وأفعالها.

الرواية اتخذت من الطبيعة والقضايا الإنسانية مجالا لطرح العديد من القضايا والموضوعات المختلفة والمتشابكة وعلاقتها مع الذات المفكرة في صورة "كريمة" وأخريات وانكسار أحلامهن على صخرة التقاليد، رهينة ظروف اجتماعية قاهرة تحكمها العادات و التقاليد البالية.

وفي مجتمع تحرك آلياته عقول متحجرة و تسيره سلطة المال و الأعراف تدفع ثمنها أجيال.. تختزلها شخصيات (كريمة، شعبان، ريم، عليسة، محمود).

شخوص تتحرك في محيط سقوط فارس الأحلام وتتصارع مع حالات اليأس والقهر و الحرمان العاطفي والاستبداد المالي الذي تصنعه نماذج بشرية كشخصية محمود الذي يتاجر بأحلام "كريمة" العاشقة و "شعبان" الشاب الطموح الذي يغيب في السجون. 

وفي سجن المجتمع تعاني "كريمة"  وأخريات من صبرهن في انتظار فارس الأحلام،  يصارعن أيامهن في انتظار العريس الذي يأتي مرة في العمر كقطار ليس له محطة بعد أن رفضت "كريمة" الجيّاد الهرمة .

وخشية العنوسة انساقت وراء الإغراءات وتعلقت بقطار "محمود" الذي اغتصبها وحطم أحلامها، فألقت بنفسها بين أحضان أنياب تجار الأحلام لتجد نفسها في الأخير امرأة على هامش الزمان و المكان .

سقوط فارس الأحلام ما هي إلا روح تختزل معاناة المرأة في مجتمع ذكوري تحكمه عادات وتقاليد بالية .....                        

وتنتهي رواية سقوط فارس الأحلام بيقظة الشعور وبفتح محكمة التاريخ سجلاتها، فتتشابك أحداثها بعذبات النفس و تأملات الروح  ...

 للإشارة الكاتبة لها العديد من المؤلفات المنشورة في مجال القصة  القصيرة، والدراسات الأدبية النقدية، وقصص للأطفال من التراث .