ومضات
إبراهيم خليل إبراهيم
حيان حسن
شاعر وناقد / سوريا
شاعرنا المصرى والعربي الجميل إبراهيم خليل إبراهيم تتميز حروفه بأنها سلسة تشدك اليها مع تدفق مشاعره اليك وان كانت قصيدتاه هنا من النوع المختلف .
الأولى بالعامية المصرية المحببة إلى قلوب العرب بسبب انتشارها أيام الزمن الجميل ونهضة الفن المصري الغنائي والدرامي قبل غيرة من بلدان الوطن العربي وانتشار المحكيات المصرية المحببة إلى قلوب كل العرب وانتشارها .
قصيدة الأستاذ إبراهيم خليل إبراهيم العامية انسجم فيها الإيقاع البطيء مع المسحة الرومانسية العاطفية الصادقة مع لغة أبناء الحي .. لبست تراكيبها اللفظية عفوية مطلقة لم يتكلف في التعبير عن عشقه لأمه لنسمعه يقول :
دايما بتدعيلى ..
دايما تباركيلى ..
ودعوتك ياأمه
قمره فى ضلام ليلى
ورضاكى فيه بركة
بتشدلى حيلى
فى الغربة اشوف ونسك
بالسعد بيجيلى
فى القسوة بتحنى
ياسكنه فى الننى
يديكى من عمرى
وياخدوا السنين منى
ياامى برضاكى
المولى يرضينى
ورزقى فى دعاكى
وربى يدينى
يطلب رضاها .. رضا من أنارت طرق حياته وأرضعته عطفها الذي باركه الله .
لم يعتمد السرد المباشر بكلام عادي ولم يغرق في صور وإبهامات ورموز .
قدم ومضة حب بأبسط وأمتع صورة هكذا يكون الشعر المحكي أكثر انتشارا وأكثر وقعا ،
أما في الومضة الثانية للشاعر والمبدع إبراهيم خليل إبراهيم فهو هنا أكثر دهشة ورغم كثرة المفردات باللغة العربية ورحابة صدره إلا أنه قدم ومضة شعرية نثرية أسماها ( ومضة ) أيضا كانت في ذروة الأختصار يقول فيها :
للحزن .. هزتان
الأولى ..
تدمى القلوب
والأخرى ..
تطوى الحدود
وهي الهزات الارتدادية و تكون في المشاعر الإنسانية أكثر خطورة إلا أنها عند شاعرنا جعّلها تلغي كل ما هو قائم وتلغي المسافات وتلغي العوائق بين الإنسان وأخيه .. . انه الحزن ضرورة من ضروريات الحياة وقد يكون له وقعه الأكثر قيمة في التصالح مع الذات وهنا جمال وعمق هذه الومضة الشعورية المعبرة ..
تحية لأخي المبدع إبراهيم خليل إبراهيم