الشاعر أبو دية

عاشق القدس والأقصى

أ.د/ جابر قميحة

[email protected] 

        محمد أبو دية شاعر فلسطينى أصيل، تقرأ شعره فتشعر بصدقية حبه وولائه لوطنه السليب، وكما كان يفعل الشاعر العربى القديم من حرصه الفطرى العفوى على ذكر مواطن صباه، ومضارب خيامه، ومواقع الإقامة، ولو كانت عابرة، فتثير فى نفسه كوامن الذكريات، كما نرى على سبيل التمثيل أسماء الأماكن والمواقع الآتية فى معلقة «عبيد بن الأبرص»: ملحوب - القطبيات - الذَّنوب - عرْدة - قفاحِبرٍّ.

      مثل ذلك الولاء الفطرى، والحب الصادق , والتلذذ بذكر المواقع والمراتع نجده عند شاعرنا «أبو دية»: ففى قصيدة واحدة هى قصيدة «من جنة التفاح للنقب» نلتقى المدن الآتية: اليرموك - صفد - بيسان - الأغوار - عكا - حيفا - يافا - الناصرية (الناصرة) - طولكرم - رام الله - غزة - الخليل - بير السبع. وكلها «طَعَّم» الشاعر بها أبيات قصيدته الطويلة بلا تكلف أو تصيّد، أو إسراف.

       ومع اعترافنا بهذا الولاء وصدقيته، وحب الوطن فى صورته «الكلية»، تبقى القدس والمسجد الأقصى فى المرتبة الأولى من اعتزاز الشاعر وحبه، وبذلك تنطق عناوين ما يزيد على نصف قصائد الديوان مثل: هلال القدس - اصعد للقدس بلا درج - فى القدس قد نطق الحديد - إنها القدس - من القدس إلى طنطا - شبيبة القدس - الأقصى أرض الإسراء - لولاك يا قدس - فتاة القدس - لا عيد للقدس إلا.

       وعشق الشاعر للقدس يمثل تيارًا وجدانيًا موضوعيًا يسرى فى أعطاف القصائد السابقة، وكذلك أغلب قصائده التى لم تحمل عنوانًا «قدسيًا» مباشرًا.

      ومن آليات هذا العشق ومظاهره: «الربط التراثى»، أى الربط بين القدس، ومعطى من معطيات التراث، وهو فى قصائد الشاعر نوعان هما:

1 - الربط التراثى الإشارى أو الإلماعى:

بالمرور السريع على العَـلَـم التراثى - واقعة أو شخصية - للتذكير ببعض المعارك أو القادة فى سياق القصيدة فى سطر أو سطرين: كعين جالوت، أو صلاح الدين. كقول الشاعر فى قصيدته     «الأقصى أرض الإسراء»:

  وإذا فرحتَ فكلنا فى فرحةٍ

  وإذا اشتكيتَ نبيتُ بالحسرات

  أقدم صلاح الدين خذْنا للفدا

  أقدم بجند الله والرايات

  حتى نعيدَ إلى المنابر عزها

  وخطيبها فى العيد والجمعات

2 - الربط التراثى المفصل المتكامل:

وذلك بتوظيف شريحة كاملة.. تاريخية أو دينية على سبيل الاستغراق والدمج بين هذا المعطى التراثى، وإبداع الشاعر.

     وقد كان الشاعر موفقًا إلى أقصى حد - فى انتقاء شريحة تاريخية ذات إشعاعات دينية، وهى غزو أبرهة الأشرم لمكة بفيله، أو أفياله. ويعرض الشاعر الدعاء الشعرى الذى استنصر عبد المطلب به ربه على هؤلاء الغزاة الذين أرادوا هدم الكعبة. وهذه الأبيات هى:

   لا همّ إن العبدَ يمنع رحله فامنع رحالكْ..

   وانصر على آل الصليب وعابديه اليوم آلك

   لا يغلبن صليبهم ومحالهم أبدًا محالك

يقول شاعرنا (أبو دية): وكان ما هو معروف من هلاك المهاجمين بالسجّيل.. وإننى - أنا العبد الفقير المقصر - أستغيث بالله لينصر المجاهدين والمرابطين فى أرض الإسراء، والله خير الناصرين».

     وفى عبق الأبيات التراثية الروحية السابقة... وعلى وزنها وقافيتها ينطلق شاعرنا المُجيد مستنصرًا الله على «أبارهة» الصهيونية، وأفيالهم الحديثة:

   يا حيُّ يا قيومُ أنتَ الله تفعلُ ما بدا لكْ

   رباه.. إنا مسلمون وكلنا يرجو نوالك

   رباه.. إنا لاجئون، وكل شيخ قد شكا لك

   أيتامنا فى القدس تبكى، كلّ طفل قد بكى لك

   جئناك ربى تائبين وأنت تقبل مَنْ أتى لك

........

   أنت العليم بحالنا، وجراحنا سبقت سؤالَكْ

   كل الحبال تقطعت وأكفنا علقت حبالك

   هذا هلال القدس يبكى فوقها فانصر هلالك

   وانصر شبابًا جاهدوا، وانشر على الأقصى ظلالك

وعلى هذا النهج يمضى الشاعر رابطًا بين الماضى والحاضر بجزئياته المتعددة: ماضى العدوان «الأبرهى»، وحاضر العدوان الصهيونى، ماضى استغاثة عبد المطلب برب الكعبة، وحاضر استغاثتنا برب المسجد الأقصى. 

     ويستطرد الشاعر فى المسيرة التاريخية على سبيل «الاستكمال والاستيفاء» بالإشارة إلى نصر الله (سبحانه وتعالى) لنبيه محمد –صلى الله عليه وسلم-  على كفار مكة ويهود خيبر، فيقول:

   يا من نصرت محمدًا فى يوم مكة فانحنى لك

   ونصرته فى يوم خيبر - سيدى - لما دعا لك

   صهيونُ خلف حصونها وذئابها نهشت عيالك

   ثبت شبابًا جاهدوا، ودماؤهم تكسو رمالك

لقد كان الشاعر موفقًا - إلى حد كبير جدًا - فى معايشة التراث الشعرى المطروح - عقديًا وفنيًا - حتى استطاع بوجدانية راقية أن يجعل منه، ومن طرحه هو، سبيكة واحدة كأنها صدرت من شاعر واحد. 

     وهذا الحكم يصدق كذلك على معارضة شاعرنا (أبو دية) لجيمية «الجزولى» التونسى، التى مطلعها:

اشتدى أزمة تنفرجى

قد آذن ليلك بالبَلَج

ومن أبيات شاعرنا:

سرْ نحو الغاية فى ثقة

لا تسمع أبواب الهَرَج

القدس مدينة إيمانٍ

فاصعد للقدس بلا درج

وجبال القدس مباركة

والأقصى يُفدى بالمهج

القدس لأهل التوحيد

ليست لقطيع من همج

***********************

     ومن آليات الشاعر الفنية الفائقة، ومظاهر صدقية «عشقه» مزجه بين الحسى والمعنوى، أو بين المادى والعَـقَـدى، ، وهو يتغزل فى وطنه السليب، وخصوصًا القدس. وتتعدد هذه الرؤية فى عدد من قصائده، ومنها قصيدة (من جنة التفاح للنقب)، وفيها يقول:

   يا قدس أنت شريفة النسب

   عيناك حمراوان من غضب

   فى القلب أنت مقيمة أبدًا

   بين الشغاف ونبضة العصب

   والمسجد الأقصى وساحته

   وبلاد آبائى تراث نبى

     وفى قصيدته «الأقصى أرض الإسراء»، وبعد أن يبرز الشاعر مظاهر المكانة الروحية والتاريخية للقدس، يستكمل لوحته الكلية بذكر مظاهر الجمال والخيرات الحسية، وبذلك يتلبس الروحى العقديّ بالحسى المادى، ويندمج فيه، وكأنهما «حيثية» من حيثيات الشاعر لهذا العشق الرائع النبيل:

   القدس بستان الحياة، غصونها

   مالت على الزوار بالثمرات

   تجرى العيونُ من الجبال لدُورها

   تروى العطاشَ بأعذب الرشفاتِ

   وسنابل القمح التى فى حقلها

   حبّ الحصيد وأطيب الغلات

   زيتونها والتين فيها آية

   والشهد من أزهارها العطرات

***********************

      ويتحدث الشاعر عن «مردود» هذه الجماليات بنوعيها: المعنوى الروحى، والمادى المحسوس، فى نفسه ومشاعره، فيقول:

   ألهمتنى يا قدس كل فريدة

   منظومة من لؤلؤ الكلمات

   أرسلتُ للأقصى يمينًا ثائرا

   يدعو شباب القدس للثارات

   ونظمتُ للقدس الشريف قصائدا

   ألقيتها فى مجمع الندوات

***********************

       ومن الآليات الفنية للشاعر فى «معروضاته الإبداعية القدسية» اهتمامه اهتمامًا خاصًا بالأبعاد النفسية للقدس، وموقف الشاعر منها، وهذا ليس على حساب المطروحات المادية التى مثلنا لها آنفًا. ففى قصيدته «لولاك يا قدس» نرى الشاعر يقدم القدس بوجوه ثلاثة هى: قدس الآلام والمعاناة، وقدس الأمجاد والانتصارات، وقدس الآمال والمستقبل المنتصر بإذن الله.

       وفى كل هذه الوجوه أو هذه الجوانب نحس «بحضور» قوى للشاعر بوجدانه العاشق النبيل المستجيب، إلى درجة الالتحام التوحّدى والحلول، فمن أبياته فى الوجه الأول:

   لولاك يا قدسُ لم أسهر من الألم

   ولا تدفق بحر الشعر بالكلم

........

   يا قدسُ عيناك حمراوان ما بهما؟

   قالت «سهرتُ ونامت أشرف الأمم»

   عيناك يا حلوة الأوصاف أرسلتا

   بوادر الدمع تشكو ضيْعة القيم

   يا ويح من رقدوا ليلاً بمسْبعة

   والسبْعُ يفترس النوام فى الظُّلَم

***********************

      وفى الوجه الثانى يشير الشاعر إلى أنها كانت مسرى النبى ، وفتحها على أيدى «أصحاب

 النبى» (رضى الله عنهم):

   كأنهم فى ظهور الخيل عاصفةٌ

   تجتاح جند العدا فى السهل والأكَم

   لما رآهم عظيم القبط أكبرهم

   وغادر الشام بالأتباع والحشم

كما يشير الشاعر إلى انتصارات المسلمين الباهرة فى حطين وعين جالوت.

***********************

     وينطلق الشاعر - فى طرح الوجه القدسى الثالث - من حاضر جهادى مستميت يشير إليه بقوله:

   قالوا «زمان مضى» قلت: انظروا رفحًا

   قمصان فتيانها مزدانةٌ بدمِ

   شاهد جنين وبشِّر كل صابرةٍ

   وبشّر الخيل بالفرسان واللجم

   جيل جديد نجوم فوق عتمتها

   فى كل أرجائها فى الحلّ والحرم»

إنه الجيل الذى يصنع المستقبل الحر المنتصر الوضيء بإذن الله. وتحقيقًا لذلك يطلب الشاعر من الأمّة كلها «أن تستيقظ من رقدة العدم»، و«ألا تحزن فيقعدها الحزن، وهى أمة الإيمان»،      وفوق كل ذلك. وأهم مما سبق من توجيهات الشاعر، أن تأخذ الأمة نفسها بمضمون قوله ناصحًا موجهًا:

   عودى إلى شرعةِ الرحمن صادقةً

   ولا تخافى من الأسوار واقتحمى

***********************

      ومن مظاهر هذا العشق القدسى «إكثار الشاعر، وتكراره اسم «القدس» و«الأقصى» إلى حد الإغراق.. حتى فى الأبيات المتتالية بلا فواصل بينها. وهو ما يسميه البلاغيون «التلذذ بالذكر»، وساقوا من شواهده قول الشاعر القديم:

بالله يا ظبيانِ الحيّ قلن لنا

ليلاى منكن، أم ليلى من البشرِ؟

أما شاعرنا أبو دية فيقول فى قصيدة «رسالة إلى طاغية»:

   أسود الغاب تأبى أن تصادا

   وشعب القدس للإيمان عادا

   أسود الغاب ما خافت ذئابا

   وشعب القدس أعلنها جهادا

   عدوَّ القدس أنت أخو عنادٍ

   فعاند من تطيق له عنادا

***********************

   إلى الأقصى نطير بلا جناح

   إذا الأقصى على الأبطال نادى

وفى قصيدته (من القدس إلى طنطا) يقول الشاعر:

   وفى الصعيد رجال قال رائدهم

   سيروا بنا واعبروا للقدس من سينا

   سوق الشهادة حول القدس رابحة

   وجنة الله للعلياء تدعونا

   والمؤمنون بكل الكون إخوتنا

   ما لى أرى القدس فى قيد المعادينا؟

   لا تيأسى أمتى فالقدس موعدنا

   والنصر آت ووعد الله حادينا

***********************

       وقد صور الشاعر انتفاضة أطفال الحجارة وبطولة المجاهدين، ولكنْ تبقى قصيدة (فتاة القدس) من أرقى ما قرأت من شعر فلسطينى بعامة، وشعر شاعرنا (أبو دية) بخاصة، تصويرًا، وتعبيرًا ورويّا. وقد صاغها الشاعر فى قالب قصصى، تمضى فيه الأحداث القليلة هادئة رزينة بلا مفاجآت أو تعقيد فنى، اعتمادًا على الحركة النفسية التى هيمنت على هذه القصيدة القصصية.

     وهى تعالج قصة فتاة مسْعفة (واحدة من اللائى يقمن بإسعاف الجرحى) أثناء قصف الصهاينة بمدافعهم وصواريخهم الأبرياء من الشيوخ والأطفال والنساء، والذين يحاولون الدفاع عن بيوتهم وأهليهم بالحجارة، والأسلحة الخفيفة.

    وقد رأت فتاة الإسعاف بنت القدس الهجمات الشيطانية التى يشنها الصهاينة بكل ما ملكت أيديهم من أسلحة جهنمية، ورأت الدماء كيف تتدفق، ورأت الأبرياء كيف يسقطون صرعى وجرحى، فانطلقت فى غمار هذا الجحيم محاولة إنقاذ بعض الجرحى:

   وهتافها «الله ناصرنا

   سبحان ربى صادق الوعدِ»

   فاغتالها عمدًا بمدفعه

   مستكبر من أمة الحقدِ

لقد فازت بالشهادة، وكانت أمنية لها، وحملها إلى مثواها الأخير عشرات الألوف من البشر:

   وبكى عليها كل ذى شرف

   ذى همة يشتاق للمجْدِ

   والأم تحكى عن مجاهدة

   بذلت قصارى طاقة الجهد

   ما ردّها موت ولا خطر

   بين الدماء وصيحة الجند

  تبكى وتتلو من وصيتها

  «هذا أوان الشدّ فاشتدى»

  «يا أمة الأبطال أنت لها

  لا تبخلى بالمال والجهد»

***********************

      ونرى شاعرنا يبدأ هذه القصيدة القصصية بتصوير «مسرح» العدوان بما فيه من قصف ونيران وغبار، ودخان وصياح فى تفصيل استغرق قرابة نصف القصيدة، وقد نأخذ عليه هذه الإطالة، ولكننا نسجل له أنه استطاع أن يخلق التوافق الفنى بين ملامح الشخصية، وملامح المسرح الذى تتحرك فيه إلى درجة «المزج» بينهما: فهذه الفتاة القدسية المسعفة كحلت عينيها بغبار المعارك، و«تحزمت» بالعزم والجد، وكان الدم خضابها ووسامها:

   رَهَج المعارك كحْل عينيها

   وتحزمتْ بالعزم والجِدِّ

   ودم الجراح خضاب كفيها

   ووسامُها فى الصدر كالوردِ

وشاعرنا بكلماته هذه يذكّرنا بأبيات لشاعر القطرين خليل مطران فى قصيدته «فتاة الجبل الأسود» التى كانت تقاتل الأعداء، وهى متنكرة فى زى «فتى مقاتل»، وعنها يقول مطران (وإن جعل حديثه عن مذكر):

لهيب الحروب على وجنتيْ

ه والنقعُ فى شعره الأسودِ

وفى محجريه بريق السيو

ف، وظل المنية فى الأثمد

(والنقع: غبار الحرب. والمحجرين: العينين. والأثمد هو الكحل).

***********************

      وللشاعر غير قليل من المعانى والصور الطريفة الابتكارية منها - على سبيل التمثيل - ما قاله فى وداع صديق مهاجر:

   وداعًا والقلوبُ بها نزيفٌ

   وداعًا والدموع لها انسجام

   نُوارى دمعنا عن حاسدينا

   مخافة يشمت النَّفَر اللئامُ

   وتنثره العيون إذا خلونا

   هنالك لا نذم ولا نلام

   وداعًا والقلوب مجرَّحاتٌ

   أصابتها الأسنةُ والسهام

   هموم القلب ليس لها طبيب

   جراحاتٌ وليس لها التئامُ

وقد يكون من قبيل الاستطراد أن أنبه القارئ إلى أن شاعرنا شأن أغلب شعراء فلسطين - مع تصويرهم للآلام وشدة الأحزان والشعور العميق بمرارة النكبة، أو النكبات، لا يقنطون ولا يفقدون التطلع - بإيمان وثيق - إلى فجر الحرية والانتصار. ومن أفضل ما قاله شاعرنا فى هذا المعنى.

    سيرحل عن بلاد النور ليلٌ

   وأوغاد وأوشاب لئامُ

   وتشرق فوقها شمس المعالى

   ويؤنس ليلها البدرُ التمام

   ويبدو وجه صبح عبقريّ

   فلا ظلم هناك ولا خصام

   ويرجع للحمى من فارقوه

   فيسبقهم إلى الأقصى السلام

   وينظم شاعر الأقصى نشيدًا

   تردده البلابلُ والحمام

   ويصعد منبر الأقصى خطيبٌ

   ويتلو آية النصر الإمام

***********************

       ولعل الشاعر معى فى أن عنصر «الوجدان» فى قصائده يأتى فى المرتبة الأولى من العناصر الشعرية الأخرى من فكر وتصوير وأداء تعبيرى، وهو شأن المحبين العاشقين، فما بالك إذا كان المحبوب هو القدس والمسجد الأقصى؟ لذلك لم نبالغ ولم نسرف حين وصفنا شاعرنا الأستاذ «محمد أبو دية» بأنه «عاشق القدس والمسجد الأقصى».

     وفق الله شاعرنا... وكل شاعر يقدم عطاء إبداعيًا للإسلام والعروبة وفلسطين.

              

(ـ)   الشاعر:

*> محمد أبو دية: من مواليد 1934م بقرية جورن عسقلان بين يافا وغزة بفلسطين.

*> تعلم فى مدرسة القرية الابتدائية، وهاجر إلى غزة سنة 1948م، حيث عاش وأسرته وأكمل دراسة الثانوية بها.

*> عمل بالتدريس فى الكويت لمدة ثلاثين عامًا (من سنة 1960م). وحصل على الليسانس فى الآداب من جامعة بيروت انتسابًا.

*> معظم شعره يدور حول القدس والأقصى والانتفاضة.