قالَ الفَلْفَسوسُ 2

قالَ الفَلْفَسوسُ

2

معتز عبد الحميد صقر

كلية دار العلوم – جامعة القاهرة

[email protected]

قال

قلت

فَلْسَفَةٌ

إنَّه لتعجبُني المرأةُ الصَبُوْرَةُ.

صَبُوْر

كذا هذهِ الكلمةٌ أظنُّ أنَّ ما حدثَ فيْها منْ غلطٍ هوَ منْ صنعِ المصريينَ، فهيَ صالحةًٌ لوصفِ المؤنثِ كما هيَ دونَ التاءِ المربوطةِ، فنقولُ ( هُوَ صَبُوْرٌ ) و ( هِيَ صَبُوْرٌ )، ولكنَّنا نظنُّ أنَّهُ - لفظَ صبورٍ - إذا أُطْلِقَ علَى المؤنثِ أوْ وَصَفَ مؤنثًا فلا بُدَّ منِ أنْ نَزيدَ عليهِ تاءً مربوطةً كيْ نؤنثَهُ، فَفَلْفَسْتَ يا فَلْفَسوسُ.

إحْدَى الموضوعاتِ مرفوضٌ.

أَحَد

يُستخدمُ ( أَحَدٌ ) معَ جمعِ المذكرِ ومثنّاهُ، و ( إحْدَى ) معَ جمعِ المؤنثِ ومثنَّاهُ، ولقدْ أخذَ الفَلْفَسُوْسُ هنا بصورةِ جمعِ المؤنثِ المذكورِ ( المَوْضُوْعاتِ ) ولمْ ينظرْ إلَى أنَّ مفردَه مذكَّرٌ وهوَ ( مَوْضُوْعٌ )، كما فيْ ( رِجالاتٍ ) وهوَ جمعٌ جمعٍ مؤنثٌ صورةً ومفردُهُ ( رَجُلٌ ) وهوَ مذكرٌ، فقالَ ( إحْدَى )، وكذا الأمر في ( برامج.. ).

شَكاوِيْ المواطنينَ منظورٌ فيْ شأنِها.

شَكاوَى

لأنَّ مفردَها ( شَكوَى ) المنتهيةُ بالألفِ المقصورةِ، فعندَ إضافةِ ضميرِ الغائبِ لها - مثلا - تصبحُ ( شَكاواهُ ) لا ( شَكاوِيْهِ )، فلا داعيَ لأنْ نقلبَ الألفَ المقصورةَ ياءً.

هذا عملٌ تُجارِيٌّ مربحٌ.

تِجارِيّ

لمْ تنتبهْ أيُّها الفَلْفَسُوْسُ إلَى أنَّ نسبتَها لـ ( تِجارَةٍ ) لا ( تُجارةٍ ).

المحاضرةُ علَى وَشَكِ الانتهاءِ.

وَشْك

وردتْ كذلكَ فيْ المعاجمِ عنِ العربِ سماعًا، وهيَ بمعنَى سرعةٍ، ويمكنُ أنْ تُضمَّ، فنقولَ ( وُشْكًا ).