جنون الإبداع في قصيدة آه ربي من عذابي للشاعرة اللبنانية عناية أخضر خضراء عامل
النص
"آهِ رَبّي مِنْ عَذَابي
من جنوني في هَواهُ كم سَأشقَى فيِهِ يومًا أُسمِعُ اللّيلَ صَداهُ كم أخاف اللَّيل يأتي حينَ أشتاقُ لقاهُ كم سَيبقى بعد عُمْري لا أرَى فيهِ سِواهُ كلّ يوم ٍفيهِ يَأتي يتبعُ الفِـكْـرُ خُطاهُ أشرق اللحظ بِطرفي يَنْضَوي فيهِ مَداهُ أغمضُ العَينَ بِكَفِّي ينطفي فيها سَناهُ !! لا أخالُ العُمر َيكفي لِمَ يُحَبّ في حَلاهُ سَاءني قلبٌ تَفَطَّر يَرتَقي فيِه علاهُ كلّما أنْوي رَحِيلي شدّني شوقًا مُناهُ كيفَ أنْساُه وَحيدًا وفؤادي مِنْ رِضاهُ هل سَأنسى ذاتَ يومٍ هل سَينسى مَنْ رآهُ ؟! كَمْ يُعَذِّبني فؤادي كم يُعذبّني هواهُ !
عناية أخضر خضراء عامل"
استوقفني كثيرا البيت الأخير من القصيدة
وقالت لي نفسي:
لماذا لجأت شاعرتنا اللبنانية المبدعة/عناية أخضر خضراء عامل"
إلى الضرورة الشعرية وسكنت المتحرك في قولها:
كَمْ يُعَذِّبْني فؤادي كم يُعذبْني هواهُ !
ولو ظل المتحرك{حرف الباء}متحركا لكسر البيت دون أدنى شك .
وحزنت كثيرا!!!
وتألمت ألما جمًّا!!!
لأن القصيدة جميلة
ووزنها خفيف وعذب وسهل .
فهي من بحر الرمل المجزوء
والذي يتكون من:
فكيف تفسد الضرورة الشعرية قصيدة جميلة كهذه القصيدة
وأردت أن أغيره لنتخلص من هذه الضرورة الشعرية التي لا داعي لها فقلت:
يَا عَذَاباً فِي فؤادي كيف يُشْقِينِي هواهُ؟!!!
واستوقفني كثيرا البيت الذي يقول:
سَاءني قلبٌ تَفَطَّر يَرتَقي فيِه علاهُ وقالت لي نفسي:
لماذا لجأت شاعرتنا اللبنانية المبدعة/عناية أخضر خضراء عامل"
إلى الضرورة الشعرية وسكنت المتحرك في قولها:
سَاءني قلبٌ تَفَطَّرْ..
ولو ظل المتحرك{حرف الراء}متحركا لكسر البيت دون أدنى شك .
وحزنت كثيرا!!!
وتألمت ألما جمًّا!!!
لأن القصيدة جميلة
ووزنها خفيف وعذب وسهل .
فهي من بحر الرمل المجزوء
والذي يتكون من:
فكيف تفسد الضرورة الشعرية قصيدة جميلة كهذه القصيدة
وأردت أن أغيره لنتخلص من هذه الضرورة الشعرية التي لا داعي لها فقلت:
سَاءني قلبٌ تَلَظَّى يَرتَقي فيِه علاهُ
ووجدت البيت:
لا أخالُ العُمر َيكفي لِمَ يُحَبّ في حَلاهُ مكسورا في الشطر الثاني فعدلته إلى:
لا أخالُ العُمر َيكفي لِشَهِيٍّ في حَلاهُ وبعد هذا التعديل وجدت النص قد لذَّ وطاب وأردت أن أهديه لشاعرتنا اللبنانية المبدعة/عناية أخضر خضراء عامل" فأصبح النص بعد التعديل:
النص
"آهِ رَبّي مِنْ عَذَابي
من جنوني في هَواهُ كم سَأشقَى فيِهِ يومًا أُسمِعُ اللّيلَ صَداهُ كم أخاف اللّيل يأتي حينَ أشتاقُ لقاهُ كم سَيبقى بعد عُمْري لا أرَى فيهِ سِواهُ كلّ يوم ٍفيهِ يَأتي يتبعُ الفِـكْـرُ خُطاهُ أشرق اللحظ بِطرفي يَنْضَوي فيهِ مَداهُ أغمضُ العَينَ بِكَفِّي ينطفي فيها سَناهُ !! لا أخالُ العُمر َيكفي لِشَهِيٍّ في حَلاهُ سَاءني قلبٌ تَلَظَّى يَرتَقي فيِه علاهُ
كلّما أنْوي رَحِيلي شدّني شوقًا مُناهُ كيفَ أنْساُه وَحيدًا وفؤادي مِنْ رِضاهُ هل سَأنسى ذاتَ يومٍ هل سَينسى مَنْ رآهُ ؟! يَا عَذَاباً فِي فؤادي كيف يُشْقِينِي هواهُ؟!!!
عناية أخضر خضراء عامل"
وسوم: العدد 742