أهلا بالضيوف الكرام
زارني كمريض إخوة كرام ، وهم أفاضل هجّروا من وطنهم لأنهم مصرون على قول ( ربنا الله ) ويكفرون بالطاغوت .
هم الآن على أرض البطولات العثمانية في وطنهم الثاني ، لأن المسلم في وطن الإسلام يقول :
وحيثما ذكر اسم الله في بلد
عددت أوطانه من لب أوطاني
إذا اشتكى مسلم في الهند أرقني
وإن بكى مسلم في الصين أبكاني
الوطن للإسلام
من جاكرتا إلى كوالامبور إلى الرباط وطن واحد ، وإذا كان العلمانيون يقولون بوطن التراب فنحن نقول بوطن العقيدة .
الضيوف الكرام كلهم يفخرون بسنة المصطفى عليه السلام فليس بينهم حليق ،
الضيوف الكرام أحيوا سنة ينساها الناس وهي زيارة المريض، وكثيرا مايتساهل الناس بهذه السنة فهي في عرف المسلم مواساة، والحديث يقول: المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه أي للضياع والإهمال
وهم يعوون قول الشاعر :
إن أخاك الحق من كان معك
ومن يضر نفسه لينفعك
ومن إذا ريب الزمان صدعك
شتت فيه شمله ليجمعك
والحمد لله هذه المعاني تشيع بين شباب الإسلام وجنده .
وإذا كانت الزيارة بقيادة الأخ الكبير زهير سالم الذي يعتبر ابن بطوطة زمانه فيأتي من لندن ومن محطاتها الإعلامية لامتاع إخوانه واستنهاض همهم، فتراه محاضرا في عنتاب إلى أورفا ثم كليس إلى اسطنبول إلى غيرها .
حياك الله أخ زهير وكثّر في الجماعة أمثالك ، إنه رجل عالي الهمة ، رجل لا يعرف اليأس ، إنه مشعل نور وعطاء ، وهبه الله الحكمة ، ووهب نفسه لله ولخدمة العباد ، يرفع شعاره الطيب ( إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه )
إنه تلميذ العالم الجليل عبد الفتاح أبو غدة رحمه الله
ولا تنس يازهير ماقيل في مصطلح الحديث المكرر أحلى وما قيل في وصف الصحابة الكرام كانوا لايفترقون إلا عن ذواق ففي الزيارة القادمة أحضر معك الأهل فقد نزلت سهلا ولقيت أهلا .
ومن الضيوف شيخ يتميز بالهدوء والعمق في التفكير والنشاط وكثرة الترحال أيضا
إنه العقل الموسوعي لتاريخ الحركة الإسلامية
ابن قرية قنفور قرب تل رفعت شمال حلب الشيخ طعمة أبا أنس أطال الله عمره وحسن عمله .
رجل خلوق متواضع، سخي كريم ، يجمع ولا يفرق ، أستاذ اللغة العربية في حلب وعفرين، ثم فصل من التعليم لأنه يؤثر في الناشئة ونقل مع من نقل إلى التأمينات الإجتماعية .
شكرا إخواننا الكرام ولا أنسَ أبا باسل الحفار وأحمد برو الذي مكث ربع قرن في سجن تدمر لقوله ربي الله .
كما زار الضيوف الكرام المركز الدعوي في المدنية مركز دعاة إلى الخير وفقهم الله لكل خير .
جعل الله عملكم في سجل الحسنات ، سجلتم أحرفا من نور وعسى أن يجعل الرب الجليل جلت قدرته هذا المرض كفارة وطهور
وقولوا معي :
اللهم اشف عبدك ينكأ لك عدوا ويمشي إلى صلاة
مرة ثانية تحية إلى قائد الركب زهير وهو زهر المجالس وليس زهير .
حياكم الله وشكر سعيكم وعسانا نرد الزيارة بمثلها عندما تتكامل العافية وتسترد القوة
وقد نجوتكم من عتاب :
يا ابن آدم مرضت فلم تعدني
يقول العبد يارب كيف أزورك وأنت رب العالمين
يقول سبحانه أما علمت أن عبدي فلان ، أجل فلان
مرض فلم تعده ، أما لو فعلت لوجدتني عنده .
سبحانك سبحانك
لانحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك
ونعاهدك يارب أن نخلع ونترك من يفجرك .
وأن يظل شعارنا الله غايتنا والرسول زعيمنا والقرآن دستورنا والجهاد سبيلنا والموت في سبيل الله أسمى أمانينا .
والله أكبر ولله الحمد
ولاحول ولا قوة إلا بالله
وسوم: العدد 809