أكبرت عزمك
08آذار2014
حيدر الغدير
أكبرت عزمك
حيدر الغدير
كرمت ندوة الوفاء في بيت عميدها الفاضل أحمد محمد باجنيد في الرياض (الأربعاء 4/5/1435هـ) أخي الألمعي النابه الدكتور عائض الردادي بمناسبة اختياره عضواً في مجمع اللغة العربية في القاهرة. امتلأ قلبي بالفرح للمحتفي لكرمه، وللمحتفى به لجدارته، وكانت هذه القصيدة:
أكبرتُ عزمَك إصباحاً يظل يعدو ولا تخبو عزيمته بهِ ولستُ أغالي نلتَ منزلةً والمجدُ إنْ يسبرِ الإنسانُ جوهرَهُ ونيةً بجَدا الرحمنِ قد عقدَتْ هي اليقينُ الذي يعلو بصاحبِهِ وَهْيَ الدروعُ وأسيافٌ مظفرةٌ والله عونُ الفتى ما الصدقُ دَيْدنُهُ * * * فاهنَأْ أبا حسنٍ(*) وَاشْكُرْ وظَلَّ فتىً يقولُ أَحْتازُها مهما علَتْ ونأَتْ والمجدُ أعظمُهُ في الدهرِ أصعبُهُ وتلق أوعرها صحباً غطارفة حبَتْكَ مجدَكَ في نُعْمى وفي شرفٍ وأول المجد كدٌّ زانه أمل * * * أما أنا ففؤادي فرحةٌ خَلُصَتْ وأنت حُرٌّ وإن الحُرَّ يعجِبُهُ | وإمساءَكالمُهر في حَلَبات السبق فإن فيها من الإصرارِ أمداءَ أنتَ الجديرُ بها شمّاءَ حسناءَ يجِدْه كدحاً وأشواكاً وأعباءَ آمالَها فغدَتْ كالنجمِ وضّاءَ وَهْيَ السعادةُ إذ تنهلُّ آلاءَ بها يغالبُ حُساداً وكأداءَ والجدُّ عُدَّتهُ يحبوه ما شاءَ * * * إذا رأى قمةً أعلى لها جاءَ وإن لي همةً أعلى وقَعْساءَ فَارْقَ الصعابَ ستلقاهُنَّ علياءَ هم ناصروك أعزاءً أشداء فالغاليانِ هما عزّاً ونعماءَ والألفَ كان، وكان الباءَ والياء * * * تشدو بما نلتَهُ حبّاً وإطراءَ حُرّانِ: شِعْرٌ، وقلبٌ قطُّ ما راءى | عدّاءَ
(*) أبو حسن: كنية الدكتور عائض الردادي.