الدكتور رشيد العيسى (أبو خالد) في ذمة الله وجواره
بسم الله الرحمن الرحيم
يا ايتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي.
بقلوب مؤمنة بقضاء الله ننعي إليكم وفاة أخي الدكتور رشيد محمد خالد العيسى
حيدر العيسى
*************************************
في وداع الراحلين ...
إنا لله وإنا إليه راجعون ..
الدكتور رشيد العيسى أبو خالد في ذمة الله وجواره ..
لقي وجه ربه عصر اليوم الخميس الثاني عشر من ربيع الأول 1442 فارس آخر من فرسان الدعوة على طريق الهجرة الطويل...
صار إلى ربه الأخ أبو خالد - رشيد العيسى - الرجل الرجل ، الرجل الجريء الجميل ، حمال الحمايل ، الصداع بالحق لا يخاف فيه في الله لومة لائم .. ويرحل فرسان فتبقى صهوات الخيل من بعدهم معطلة ، وثغرات المسلمين التي كانوا يحرسونها مخوفة ...ورحمك الله يا أبا خالد وتقبلك في الصالحين ...رحمك الله أيها الفارس ما تعبت إذ تعب أناس ، ولا وهنت إذ وهن أناس ، ولا طمعت إذ طمع أناس ..وبقيت دائما حيث الفزع " تكثرون عند الفزع وتقلون عند الطمع " وذلك كان عهد الأنصار مع رسول الله .
أربعون سنة مرت منذ التقينا أول مرة ، وقد وصل حديثا من حماة يحدثنا كيف قاوم حتى أفلت من بين أيدي الظالمين من عناصر المخابرات ..
ثم تقلبت بنا الأيام من ثغرة إلى ثغرة ، ومن مقام إلى مقام ، نتفق ونختلف وفي كل مرة يبقى الحب والود أديم الأخوة وإدامها ..
رحم الله أخي الحبيب أبا خالد فقد كنا نتفق في طريق طويل فيه كثير من العثرات والتقلبات على ثلاثة أمور :
الأول أننا نختلف في العديد من الآراء والمواقف والتقديرات ..
وأننا يعجبنا أن يكون ما في قلب الإنسان على لسانه ، من غير رواغ ولا خبابة، . يكون أحدنا في طرف المجلس ، فيمد لي يده أو أمد له يدي كفا مبسوطة كحد السيف ، قل الحق ورلا تبالي ..
وكنا ، يعجبه كما يعجبني ارتفاع نبرة صوته في الغضبة للحق اقتداء بسنة الحبيب " كان إذا غضب لله لم يقم لغضبه شيء ..وكأنه منذر جيش يقول صبحكم مساكم .."
ينادي علينا أبو خالد يوم رحيله : ألا أيها النوام ويحكمُ هبوا ..
برحيلك أيها الراحل الحبيب اليوم رحل عن عالمنا خير وبر وعزم كثير وفقدت جماعة الإخوان المسلمين ركنا شديدا من أركانها كانت تأوي إليه في الوقت العصيب..
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يتقبلك ويتقبل منك ، وأن يغفر لك ويرحمك ، وأن يزيد إحسانا وعفوا وغفرانا اللهم تقبل من أخينا رشيد العيسى هجرته وصبره ومصابرته وصدعه بالحق وفيئته إليك فيه ..
ونعزي في أخينا أبي خالد أسرته ، الرجال الكرام والنجيبات الكريمات الذين واللواتي رباهم ورباهن على حب الله ورسوله وحب الدعوة والعمل الجاد لنصرة الإسلام والمسلمين ..فلا تكاد تخطؤهم عين عامل يخوض غمرات العمل والبناء .
ونعزي فيه إخوة الدرب والهجرة الطويلة في جماعة الإخوان المسلمين ، وفي مواقع الرباط حيث ظل أبو خالد مرابطا حتى لقي وجه ربه ..
اللهم لا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده واغفر لنا وله ..
وإنا لله وإنا إليه راجعون ..
لندن : 12 ربيع الأول / 1442 - 29 / 10 / 2020
زهير سالم : مدير مركز الشرق العربي
*************************************
بمزيد من الرضى والتسليم لله رب العالمين..
ننعي إليكم أخانا الكريم الدكتور :
رشيد محمد العيسى..
الذي وافته المنية عصر هذا اليوم الخميس في المستشفى الإسلامي بعمان
وحسبنا الله ونعم الوكيل..
ولا نقول إلا ما يرضي ربنا..
إنا لله وإنا إليه راجعون..
عزاؤنا ولا نزكي على الله أحدا...أن أخانا كان
رجل مبادئ ومواقف وهمة قعساء.. وحنوّ على المستضعفين والمساكين والضعفاء.. وكان وقافاً إلى جانب الحق ولا يخاف في الله لومة لائم.. ولم يتوان يوماً عن أمر طلب منه فزعة أو هيعة أو دعوة أو نصرة للحق ولاسيما في المواقف الصعبة الفاصلة.. نحسبه كما علمنا عن مقربة منه رجل صدق وفارس ميدان..
اللهم أكرم نزله ووسع مدخله وآنس وحشته وارحم غربته وتقبله مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا..
أعظم الله أجرنا به ورفع درجاته في أعلى عليين
*************************************
إخواني الكرام..
تمت الموافقة للصلاة على جنازة أخينا بعد صلاة الجمعة..
في أبو علندا (بمسجد أبو سنينه) الذي كان يصلي فيه رحمه الله تعالى..
وبإمكان الإخوة في أبو علندا القدوم للصلاة عليه راجلين..
أما من هم خارجها فلا يستطيعون القيام بذلك إلا إن كان معهم تصريح للسيارة التي يركبونها..
وحرصاً على عدم الازدحام والمخالفات تم إصدار عدد محدود من التصاريح من خلال المستشفى الإسلامي..
اللهم أكرم نزله ووسع مدخله وتقبله شهيداً يا أكرم الأكرمين..
أخوكم أبو عبده بركات
*************************************
إنا لله، وإنا إليه راجعون.. ولا حول ولا قوة إلا بالله العليّ العظيم..
عظم الله أجرنا وأجركم.. وتغمّد فقيدنا الأخ الحبيب رشيد العيسى (أبو خالد) بواسع رحمته.. وأسكنه فسيح جناته.. وجمعنا به في مستقرّ رحمته.. تحت ظلّ عرشه يوم لا ظلّ إلا ظله.. مع الأنبياء والصدّيقين والشهداء والصالحين.. وحسُن أولئك رفيقا.. اللهمّ لا تحرمنا أجره.. ولا تفتنا بعده.. واغفر لنا وله يا أرحم الراحمين.. اللهم اخلفه في أهله وأولاده.. وألهمنا وأسرته الكريمة وإخوانه وأحبابه الصبر والرضى وحسن العزاء..
كم حبيبٍ قد غيّبَته المنايا وفقيدٍ ما كنتُ عنه بسالٍ
كيف أسلو ودمعتي ليس تهدا من فراق الأحباب من كل جيل
ربّ إني أحببتُ فيكَ أناساً هم أماني وعُدّتي ودليلي
سبقوني إليكَ، واحرّ قلبي كيفَ أمضي من دونهم في سبيلي
كلّ يومٍ يمضي وأفقد منهم فارساً كانَ مُؤنسي وخليلي
هؤلاء الأحبابُ راحوا وغابوا فمتى يا تُرى يكونُ رحيلي؟..
ومتى - يا تُرى - يكون لقانا تحت عرشِ الرحمن ظلٍّ ظليلِ
علي صدر الدين البيانوني
وسوم: العدد 900