( في رثاء شقيقي = أبو علي = محمد بشير حاج يحيى ، في غربة دامت أربعين عاماً )
أحقاً أنه تحت الترابِ !؟ = ولن يأتي يدقُّ عليّ بابي ؟ !
فكم ناديتُ : أين أبو عليٍّ. = ومفخرةُ الكهولة والشباب !
فجاوبني صدى صوتي حزيناً = وقد رجع السؤالُ بلا جوابِ !؟
أخو النجدات في عسرٍ ويُسرٍ = سريعُ الغوث ، محمِيُّ الجناب !
فياكم شدّ من أزري فَتِيّاً …. ! = وياكم بَرّ شيبي في اغترابي….. !
أخي! ياراحلاً ، والذكرُ باقٍ ….! = فديتك لم تُنَلْ يوماً بعاب ! !
وقفتُ مودعاً … والصمتُ طاغٍ = كأنك كنتَ تقرأ في كتاب !؟
فلم تنهض ، وكنت إذا افترقنا = تشدُّ يدي ، ودمعُك في انسكاب !
وحيداً = ياأخي = أبكي فراقاً = كأنك لاترى حزني وما بي … !؟
لوى عَضُدي المصابُ أبا عليٍّ = وأرّقَ دمعتي ، وعلا انتحابي !!
أخاك ! فإن فقدتَ أخاً شفوقاً = كمثل أخي ، فياعظمَ المصاب !!؟