مهداة لفضيلة الشيخ / علي بن محمد الجواهـــره ... حفظه الله
*لديه شهادة البكالوريوس ــ تربية إسلامية ـــ
*شهادة الماجستير ـــ قيادة تربوية ـــ
*العمل الوظيفي حاليا ـــ أمين إدارة تعليم منطقة نجران ــ
*مستشار لمؤسسة الشيخ / سليمان بن عبدالعزيز الراجحي الخيرية .
*محاضر دورات تدريبية في الأعمال الخيرية .
وبعد أن أمضينا مايقرب من ربع قرن في مجال التعليم ، وفي قسم النشاط الطلابي في الإدارة العامة للتعليم في منطقة نجران ، تم اختيارنا في لجنة الاستشارات الأسرية التابعة ـــ للجمعية الخيرية للخدمات الاجتماعية في نجران ـــ باهتمام من فضيلة رئيس محاكم منطقة نجران الشيخ إبراهيم العبيدان ـــ يحفظه الله ـــ ثم العمل في المجال الخيري فيها مع إخوة كرام وهبوا جهودهم خدمة لشرائح المجتمع المحتاجة ، وكان أول مدير لها عملت معه هو فضيلة الشيخ / علي بن محمد الجواهـــره ، وأمضيتُ فيها مايقرب من عشرين عاما ، حتى شاء الله سبحانه وتعالى أن نغادر نجران نهائيا في شهر جمادى الآخرة لهذا العام 1444هـ . مع آخر مدير للجمعية خدمت معه الأستاذ / عبده بن محمد عطيف ...
وفق الله الجميع لِمــا يحبه ويرضاه في ظلال القيم السامية في مجالي التعليم والعمل الخيري اللذين أكرمهما الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه العظيم ، وبشَّر بمكانتهما وفضلهما في الدنيا والآخرة نبيُّنا صلى الله عليه وسلم .
*** ***
يُطربُ الأوفياءَ صوتُ الشَّادي = حيثُ نادى لأكرمِ الإرشادِ
ويلبِّي النداءَ طوبى ( عليٌّ) = ويُؤاخيه أكرمُ الرُّوَّادِ
في بلادٍ أعزَّها اللهُ بالإسلامِ . = . عــزًّا على مدى الآبادِ
فالنداءُ الذي أتى أزليٌّ = أَبَدِيٌّ فنعمَ صوتُ المنادي
لم يزل للتعليم يحدو ويُـزجي = نفحاتٍ عن النَّبِيِّ الهادي
قد وعاها كرامُ قومي فعاشوا = في ظلالِ العلياءِ والأمجــادِ
بارك اللهُ في المدى علماءً = ورثوا الفضلَ عن يــدِ الأجــدادِ
لم تكنْ أحرفُ المعارفِ في ( اقــرأْ) =للملبِّينَ غيرَ صوتِ الحادي
قد وعاها أجدادُنا فتسامتْ = في خُطاهم عزائمُ المـُرَّادِ
فمن العلمِ نهضةٌ و ولوجٌ = في خفايا وجودِنا المتهادي
واختراعاتُ مَن حِجـَـاهم تثنَّتْ = في مداراتِ تلكُمُ الأبعادِ
إنه العلمُ من مآثرِ دينٍ = جاءَ للخير والهدى والرشادِ
وهمُ الأكرمون قومي رعوها = حقبًـا لم يزلْ ضياها الهادي
يدفع الجهلَ بالمعارفِ تجلو = من أذى اليحموم بعدَ السَّوادِ
وإلى الخيرِ أقبلوا وتنادوا = للمبراتِ لم تدعْ من عــوادي
عمل الخيرِ مركبٌ لثوابٍ = في بحار الفاقاتِ والأنكادِ
فيه مافي إسلامنا من إخاءٍ = ومزايا تكافلٍ وتوادِ
إنَّـه من قداسةِ الوحيِ أغنى = مَنْ تصدَّوا لـه بأكرمِ زادِ
ليس تنسى الأيامُ إحسانَ قومٍ = فالرواياتُ عنه حلوة الأبرادِ
وكرامُ الرُّوَّادِ في كلِّ حقلٍ = يتملاهُ رائــحٌ أو غــادِ
إنه الدِّينُ والمثوبةُ تحيي = كلَّ قلبٍ يشتاقُ يومَ التَّنادي
لينالَ الذي له يتراءى = من مكانٍ وفيه خيرُ المعادِ
إنها الجنَّـةُ الوريفةُ ظلا = والمقامُ الذي أُعــدَّ للروَّادِ
من رجالٍ للخيرِ عاشوا جنودًا = حيث طابتْ بالمكرماتِ الأيادي
وَعَهِدْنَاهُم للمآثرِ حثُّـوا = من خطاهم كأنهم في جهادِ
هي اللهِ دعــوةٌ مـا تخلَّتْ = عن فقيرٍ يعيشُ في أنكادِ
إنما الفقرُ في الحياةِ عدوٌّ = ولديه مساوئُ الأٌقيادِ
عالجتْه شريعةُ اللهِ فاعلمْ = لابتلاءٍ ولاختبار الودادِ
في نفوسٍ ترعى الحقوقَ وتأبى = أن ينامَ الورى بلا إرفادِ
أين أين الإيمانُ ينفي فسادا = عن قلوبٍ فبئسَ ثوبُ الفسادِ
والإخاءُ الإخاءُ بين أناسٍ = ظللتْهُم سحائبُ الأجوادِ
وبهذا الزمانِ حقَّتْ حقوقٌ = في ليالٍ من الزمان شِدادِ
المصيباتُ لم تعد في مكانٍ = ولظاها قد عاثَ في كلِّ وادِ
مَن لهذي الجموع في الأرض تشكو = من مراراتِ غــدرِ الأعادي
أسلموا الناسَ للشكاية ظلمًـا = للمآسي والجوعِ بين العبادِ
ليس تخفى حاجاتُ قومٍ شَوَاهُم = جمرُ مافي القلوبِ من أحقادِ !
حسبُهم ربُّهم تعالى وتبقى = حسراتُ الجياعِ في الأكبادِ
عَمَلُ الخيرِ حُجَّــةٌ ما دَرَاهَا = أهلُ زورِ الأقوالِ في أيِّ نــادِ
ويُريهم ربُّ العبادِ بأنْ لا = يَجِدُوْهُ إلا بدين الهادي
فعليه السَّلامُ في كلِّ آنٍ = وعليه الصلاةُ قبلَ المُـرادِ
ياليالي الإسلامِ عودي إليهم = بإخاءٍ و رحمةٍ و ســدادِ
إخوة الدربِ في يديكم عهودٌ = حفظتْها قلوبُكم من كسادِ
أنتمُ النخبةُ التي أشغلتها = في زمانِ الأسى القلوبُ الصَّوادي
ظامئاتٌ لشربةٍ من هناءٍ = طابَ منها في الليلِ حٌلوُ الرقادِ
لكم الفضلُ من إله كريمٍ = وثناءٌ الأيتامِ والأولادِ
والثكالى في كلِّ أرضٍ عليها = حزنُهم في تقلبِ الدهرِ بادِ
قد عرفناك يا (أباعمر ) الشهم . = . حفيًّا كالإخوةِ العُبَّادِ
في سنينَ اعْتَمَدْتَ جهدَك يرعى = مَن أتاها جمعيةَ الإرفادِ
من يتامى ومن أرامل يشكين . = . وأخرى وما لهـا من عمادِ
فَعِشِ العمرَ هكذا في دروبٍ = أكرمتْهـا الأخلاقُ بين العبادِ
وبنفسٍ تحيا و تُؤْثرُ فضلا = ليس يُطوى على رحابِ البلادِ
أهـلُ نهجِ الخيرِ العميمِ بأرضٍ = قد حباها الرحمنُ بالإسعادِ
منذُ عهدِ النُّبوةِ الحفيِّ بخيرٍ = هـو باقٍ لهـــا بغيرِ نفادِ
ليس للأرضِ يا أخي من حياةٍ = غيرُ دين الإسلامِ في الآمادِ
ينبتُ اللهُ زرعَها ويدرُّ الضَّرعَ . = . بفيضٍ يروي جفافَ الوهادِ
ويعودُ الزمانُ حلوًا ويغشى = ربواتِ الوجودِ طيبُ العِهـادِ