بوح الدماء
بوح الدماء
عبد الزهرة لازم شباري
إلى الأرواح الطاهرة والدماء الزكية ، (زينب وأمها وأخوتها) التي طارت مع أرتال الطيور إلى عليين ، وأبت ألاَ تحاكي السفاحين إلاَ زهواً وكبرياء !
إلى أخي عبدا لرحمن أحمد ( أبو زينب) مع دعائي بالصبر الجميل ْ !!
هنا أتلو مواويلي على
أفياء جرحي ،
وأفيض الشوق حسراتاً
كما فاضت به أشجان صبحي ،
وألم الشعر فيضاً من بقايا الروح
في مرساة عمري ..
أو مرايا من رماد ٍ فوق لوحات ٍ أرادت
أن تبوح الحب في قلبي ونفسي ،
وتبيح السر في أحداق عيني ،
كلما مرَت ْ على صفحات فكري ،
وامتطت صهوات بوحي ،
إنها زهرات ماتت بين
أشداق الذئاب ْ ،
فارتوت منها قناديل الحياة ،
إنها زهرات أعطت للدمى ..
معنى الممات ْ ،
أي أرواح تموت ؟
وهي تتلو في صباح ٍ باكر ٍ
أسمى تلاوات على أفياء شرياني ودمَي
وهي تعطي للخنازير العضات ،
أي أزهار روت ْ كل القناديل
اشتياقا من رؤاها ؟
ومضت تسمو عطوراً في الجهات ْ ،
أي بدر ٍ قد علا فينا مقاماً ونداء ْ ،
يا مقامي هذا جزء ٌ من ندائي ..
أحرفي ..
شعري ..
غنائي ..
من صلاة ٍ أبرزت معنى السمات ْ ،
فأنا المغموس في بؤس حياتي
وشقائي ..
علني أرقى إلى جزر ٍ ثوت فيها
نسيمات أبت ألاَ تبوح ْ ،
وتبارت فوق صدري أحرفاً حيرى ..
تراتيلاً ينز ُ الدمع منها ،
أو بقايا من دعائي في الصباح ْ ،
زينب صارت وأخوان لها
في سماوات الملاك ْ ،
كوكباً يسري ..
طيوراً بين أرتال الطيور ْ ،
أي أرتال أبت ْ ألاَ تحاكي الكون زهواً
وخيالاً ..
وتلاواتاً على رمز خطاك ْ ،
يا مواويلي وشجوي وبكائي
كلما ناديت حرفاً من حروف الشعر..
من قاموس شدوي ..
أزهرت ْ في َ نداك ْ ،
وارتمت في منبر الأيام للدمع يداك ،
يا أخاً راح يودع في مراياه
شذا طيف الملاك ْ ،
في مرايا بوحه الموسوم من شدو
التلاوات الحزينة والبكاء ْ ،
وغناء الدمع في عيني
وفي وجع النداء ْ ،
في مراياك أخي
بوح الدماء ْ ،
وسراياه وصمت في وفاء ْ ،
علَه يطفي شجوناً من رموز الشعر ..
يتلو عند رأس الزهر بالأنغام
من وحي السماء ْ ،
في رؤاك السحر ينمو منبراً
وصلاتاً ..
في سرى أسحار بدرك ْ ،
في رؤاك السحر كله
ينتشي منه الخيال ْ ،
كلما أمضيت يا رحمن
في وحي الوصال ْ ،
ومشيت العمر كله
في زوايا الحب ضال ْ !!
في البصـ4 / 12 / 2012 م ـــرة
20 / محرم الحرام / 1434 هـ