جسر الدموع
23تموز2011
عبد اللطيف استيتي
جسر الدموع
عبد اللطيف استيتي
في الاستقبال والوداع بين ضفتي نهر الأردن يقبع جسر الأحزان جيئة وذهابا ,,, ومن لم يعرف الجسر لا يعرف قضية فلسطين ,,,استقبلت ابنتي وأحفادي فأقاموا معنا إجازة قصيرة
ثم ودعناهم ,,, فكان ما كان ,, وما أدراك ما كان !!!!
جـسْـرَ الدموعِ ملأتَ الكأس لـو تعرفوا الجسر َ كمْ فِي حرِّه ِ ألمٌ يـا لوعة َ البين ِ كمْ جرَّحْت ِ مرتحلاً جسْرَ الوصال ِ ومَا وصْلٌ بذِي فرح ٍ يـا أيُّـهـا الـقـادِمُ المشتاقُ منتشياً حـبُّ الـتواصل ِ والتذكار ِ محزنة نـشـتاق ُ للصَّبر ِ إذْ أشواقنا رحلتْ يـا سـادنَ الـجسْر ِكمْ خليْتنا مثلا ً نـلـقـى الأحبة َ والأرواحُ هائمة ٌ إن الـعـيـونَ غـداةَ الوعْد ِ ناظِرةٌ تـرْنو إلى الباب ِ شوْقا علها ظفِرت يـا روعـةَ الوصل ِ واللقيَا مُعانَقة ٌ عـنـد الـلـقاء ِ دموعٌ واللظى حممُ يـا ايُّـهـا الجسْرُ قد أرَّقتَ حاضِرَنا يـا أيُّـهـا الجسْرُ لوْ تحْكِي قضيتَنا يـا مـنية َ الروح ِ عُذري انَّ لِي قلمٌ لا تـجـعـلي البينَ عنوانا ً لنازلة ٍ مـا حـالُ يـعقوبَ لمَّا ضاعَ يوسُفُه لا تـقنطي , في حبال ِ الله ِ معجزة ٌ إلـيـك مـنـا دعـاءٌ كـلُّـه اَمَلٌ | أشجاناًألـهـبـتَ في النظم ِ أشْعاراً عـنـدَ اللقاء ِ يَفيض ُ القلبُ أحْزانا قـد أوجـع َ البعدُ منها الدَّمعُ أجْفانا تُـدْمـي الـقـلوبَ ودَاعاً ثمَّ نِيرانا تـأتـي الـمـعابر والأشجان ألوانا عـنـدَ الـعـناق ِ كأنَّ البعْد َ ما كانا عـبـرَ الحدود ِ يذوبُ الشوْقُ أحْياناً لـلـتـائِـهـينَ عن العشَّاق ِ عُمْيانا والدمع ُ يجْري على الوَجْنات ِ جَذلانا نـحْوَ العُبور ِ كعَين ِ الصقر ِ يقْظانا في نظرة ِ البشْر ِ حيْثُ البشْرُ نشْوانَا تـرْوي قلوبا ً لكأس ِ الحبِّ عَطشانَا أو فـي الوداع ِ يدوم ُ الحزنُ أزْمانا حـتـى متى نصْطلى بالشَّوْق إهْوانا لـلـعـالـمـيـن لبانَ الظلمُ عُرْيانا لا يُحسنُ النوحَ بلْ فِي البوْح ِ حسْرانا فـلـتـجعلي الوصلَ نبراسا ً للقيانا إلا َّ الأمـانِـيَ رهـنَ الغيْب ِ غُرَّانا تـحـيي القلوب َ اذا ما الفجرُ قدْ بانَا ولـلأحـبَّـة نـسْدي الشوقَ ريْحَانَا | وألْحاناً
جذلان : الحارة والحارقة
إهوانا : ذلا ومهانة
حسرانا : من الحسرة والالم
غُرَّانَا : جمع أغر وهو الابيض
يعقوب : النبي يعقوب عليه السلام
تقنط : تيأس