سلام للأخت زهرية الصعوب

اخت زهرية الصعوب سلام عليك وبعد ، فاشكرك وانت تحتكمين الى القانون في امر الغاء قطع الشجر في غابات برقش ، حرصا على جمال الطبيعة الخلابة هناك ، وجوابي اذا كان الله تعالى احلَّ اكل الميتة عند الضرورة فما بالك بحاجة الوطن لهذه الكلية هناك ؟!،واعلمك بان اللواء الركن مطيع حماد ـ رحمه الله ان حيا وان ميتا ـ كان قائد الفرقة الثانية عشرة الملكية قبل نحو عقدين من الزمن ـ قد تجرأ وقطع اشجارا كثارا اثناء فتحه طريقا قيل عسكريا من ارحابا زوبيا باتجاه بلدة اجديتا، وقد هلك من الشجر ما عوض الله تعالى غيره، ولو مررتِ اخت زهرية على الطريق الان لشكرت الله ودعوته كثيرا ان قيَّض الله لرجل جريئ عسكري، ان يقطع شجر ا وما قطعه الا ليصلح لا ليخرب ، وكم من مضطر دعا الله تعالى له فوصل المريض الى اربد او مجاز مضطر ،في نحو نصف ساعة بدلا من ان يمضي نحو ساعة الى مدينة اربد عن طريق دير ابي سعيد ذات الكوربات الحادة التي كانت تترجرج السيارة بركابها كمن يهتز في سفينة الالعاب في مدينة الالعاب ، ويده ان اسرع على قلبه ، اما الشجر المتناوح عليه فقللوه الى مائتي شجرة بدل الفين يمكن ان تزرع غيرها واكثر، وستمرين ذات يوم على تلك المنطقة ان شاء الله اخت زهرية وارجو ان تكوني ضيفة عليَّ وستجدين ان بناء الكلية خدمة للمنطقة التي هي للوطن جميعا ،وان الارض قد فرحت بنداءات الحند المؤمن وهو يردد بصوت صخب "الله الوطن الملك " يا بلادي عيشي حرة وستسمعين ازيز الرصاص تمارين جادة استعدادا للقاء العدو وصيحات الله اكبر تعلوها ،وان غدا لناظره قريب والاجر على قدر النوايا والله ولي التوفيق.