رد على قصيدة الشاعر العراقي خالد صبر سالم
د. حسن الربابعة
قسم اللغة العربية
جامعة مؤتة
الأخ الشاعر العراقي الأصيل من بلدي العراق العريق ، سلام عليك وعلى قصيدتك الرائعة بحق المجلية ليس اوضاع تونس الخضراء، التي صارت في عهود المتصهينين صفراء قاحلة حيث اكلوا الاخضر منها واليابس كالجراد الذي اشار اليه السياب يوما في قصيدته مطر ، ويبدو انك تاثرت برموزه و يدل على ثقافتك وروعتك كما تمثلت به عنوانا ثائرا على الطغاة فكان عزيزي رمز الانسان العربي المقهور الذي اشعل النار في نفسه حيا والنار عنصر تطهير كما هو عند المجوس والهنود ،ولكنها النار التي لا تكتفي بتطهير الفرد الواحد بل اشتعلت في ارجاء المعمورة ضد البغي والعنف وضد بلاعيي ارزاق الناس كحيتان تزدرد ما كان اصغر منها وبلا هوادة ،فسلام عليك وعلى ذلك فكتبت نصا لعله يؤازر نصك وان كنت اعتمدتُ فيه شعر التفعيلة احيانا وسرحته ادبا عاما فاقول :
********
و عزيزي اليوم يسترحم القضاء
يا الهي شاهدي وضاء
رباه يا رباه يا اله
انا الذي كفؤوا بضاعتي
وكان فيها بعض قوت صبيتي
رسولك محمد قال لنا
من مات دون ماله شهيد
شرطية تلطمني لانني لا احمل ترخيصة ،
عليها طابع الشنار ، من عصابة نصَّبها يا ربِّ الاستعمار،
فاين قل لي يا رباه ألوذ ؟
وكنتُ بربِّ الفلق أحيانا أعوذ
جنت عليّ ورزقُ صبية صغارْ
تدحرجت ،بضاعتي وانمسخت يا ربُّ باحتقار
قلت يا رباه لا مفرَّ من عصابة أشرار ؟
كانني الشنفرى ربَّاه ،ها تدلَّتْ شفتي
من لطمة على خدي لشقوتي
لما طلبت منها صبِّي عليَّ ماءً يا اخيتي
ظننتها اخيتي
وصاح طائر الرُّعود
الى الخلود تعال يا عزيزي للخلود
فاشعلت نيراني الشوارع
كانه البركان مار في الجبال في المزارع
يحرق الالهة المرجَّسة
تنهار "ليلى" وزوجُها الافاك
فيهربون كالفئران من سرادب الاسلاك
فانهم من شلة "السافاك"
كانهم جرذان في اذانهم طحين
وشاهد بانهم لصوص ،
يسرقون ما غلا من ذهب
وما قلَّ حتى من مزارع من صوص
ما ارخص الزعيم ّعندما يلتهم الغالي من شعبه ، ويلعقُ الرَّخيص.