ورحل الطبيب الداعية
ورحل الطبيب الداعية
د/ سناء أبو زيد "رحمه الله"
رأفت رجب عبيد
سناءٌ ذو المكانةِ والسناءِ
وشمسٌ في مداراتِ الضياء
وداعية ٌ له تاقتْ حنايا
قلوب ٍهزَّهَا شوقُ اللقاءِ
خلوقٌ فيه أطيابُ السجايا
لها عِطرُ الحدائق ِفي الهواءِ
يُوصِّي في وصيته رجالا ً
ألا انّ السعادة في العطاءِ
وانْ يوما ًمقاديرُ البلايا
تداعتْ فاصبروا عند البلاءِ
طبيبٌ في مشاعره تسامى
رفيقٌ بالعليل وذي الشقاءِ
سعادته معالجة ُالجرَاح ِ
رسالته التفاني في الأداءِ
أريبٌ في ملامحه وقارٌ
ترى فيها ينابيعَ الذكاءِ
له لغة ٌتطيعُ اذا دَعاها
فصيحٌ والمقالة ُفي ارتقاءِ
سلاما ًمِن جوانحَ دامعاتٍ
سلاما ًللطبيب أخ ِالوفاءِ
سلاما ًبالغا ًمِنّا سماءاً
تُعطرُ منه أجواءُ الفضاءِ
الى هذا المُغيَّبِ في ترابٍ
الى هذا المُطيَّبِ بالنقاءِ
تتوق لمَدْحِهِ شعراً قوافٍ
وتبكي في محاريب الرثاءِ
ويُثني مِنْ أحبَّتِه عليه
كثيرٌ في عِبَاراتِ الثناءِ
ثنائي لا يوفيه اختياري
لألفاظٍ بها حُسْنُ انتقاءِ
أبا زيدٍ أيا عَلماً طهوراً
له شَبَهٌ به ماءُ السماءِ
توفاكَ الالهُ على ابتلاء ٍ
عظيم ٍانّ صبْرَكَ ذا عزائي
دعونا ربنا ربَّ البرايا
لكُمْ يا ليتنا أهلُ الدعاءِ
بمغفرةٍ بها تعلو مَقاماً
وتثقلُ في موازين ِالجزاءِ