رحيلٌ في هدوء

رأفت رجب عبيد

[email protected]

رحل الأستاذ / صبحي عاشور المطرقي في هدوء ، وبعد صلاة الفجر بالمسجد في جماعة ، وكان أهم ما يميزه حسن الخلق ، بسيطا على سجيته لا يتكلف في شىء قط ، بسام المُحَّيا لا تغيب الابتسامة عن وجهه ، رحل وهو في ريعان شبابه ، أسأل الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته ، وأن يجمعنا به في الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا , وإلى روحه الطاهرة أهدي هذه القصيدة :

أيـا صُبْحيُّ في يوم ٍ صَبوح iiِ
رحـلتَ  إلى المَفاز بدار iiخلدٍ
بـقـلبكَ زاد حُبّ الناس حتى
سـكـنـتَ قلوبنا ولأنتَ iiحَيٌ
وتـشرقُ  منكَ في نور ٍدياج iiٍ
بـسِـحْر بشاشةٍ طابَ iiالمُحيَّا
هـي  الـدنيا الدنيَّة ُإذ iiتنادِي
تـقـولُ  لـكـلِّ باكيةٍ iiكفاكِ
رحـلتُ  عن الدِّيار ديار iiدُنيا
تـعـنـتْ  في دياركمُ iiحياتي










وداعُكَ  زاد في الدنيا جروحي
وبـالإيمان  والتوبِ النصوح ِ
بـنيتَ بنورهِ  أعلى iiالصروح
ومِـتَّ  مُـحلقا ًفوق السفوح iiِِِ
كشمس ٍفي سنا اليوم ِالصبوح ِ
تـبادرُ صاحبَ الوجهِ الكلوح ِ
تقولُ  لها: إلى غيري iiفرُوحِي
بُـكـاءً واسْكتي لا لا iiتنوحيِ
طـموحاً  للعُلا تشتاقُ iiرُوحي
وحـانَ الآنَ مـيقاتُ الفروح ِ

              

*عضو رابطة أدباء الشام