رحيلٌ في هدوء
16كانون22010
رأفت رجب عبيد
رأفت رجب عبيد
رحل الأستاذ / صبحي عاشور المطرقي في هدوء ، وبعد صلاة الفجر بالمسجد في جماعة ، وكان أهم ما يميزه حسن الخلق ، بسيطا على سجيته لا يتكلف في شىء قط ، بسام المُحَّيا لا تغيب الابتسامة عن وجهه ، رحل وهو في ريعان شبابه ، أسأل الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته ، وأن يجمعنا به في الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا , وإلى روحه الطاهرة أهدي هذه القصيدة :
أيـا صُبْحيُّ في يوم ٍ صَبوح رحـلتَ إلى المَفاز بدار خلدٍ بـقـلبكَ زاد حُبّ الناس حتى سـكـنـتَ قلوبنا ولأنتَ حَيٌ وتـشرقُ منكَ في نور ٍدياج ٍ بـسِـحْر بشاشةٍ طابَ المُحيَّا هـي الـدنيا الدنيَّة ُإذ تنادِي تـقـولُ لـكـلِّ باكيةٍ كفاكِ رحـلتُ عن الدِّيار ديار دُنيا تـعـنـتْ في دياركمُ حياتي | ِوداعُكَ زاد في الدنيا جروحي وبـالإيمان والتوبِ النصوح ِ بـنيتَ بنورهِ أعلى الصروح ومِـتَّ مُـحلقا ًفوق السفوح ِِِ كشمس ٍفي سنا اليوم ِالصبوح ِ تـبادرُ صاحبَ الوجهِ الكلوح ِ تقولُ لها: إلى غيري فرُوحِي بُـكـاءً واسْكتي لا لا تنوحيِ طـموحاً للعُلا تشتاقُ رُوحي وحـانَ الآنَ مـيقاتُ الفروح ِ |
*عضو رابطة أدباء الشام