في وداع الأديب الأستاذ محمد الحسناوي

د. محمد علي الأحمد

في وداع الأديب الأستاذ محمد الحسناوي

محمد الحسناوي رحمه الله

د. محمد علي الأحمد - عمّان

رحل الأديب الأستاذ محمد الحسناوي عضو مؤسس في رابطة أدباء الشام إلى الرفيق الأعلى يوم الأحد 4/3/2007م، الموافق 14 صفر 1428هـ، وقد جاءت هذه القصيدة في وداعه:

نـجـمٌ تـوارى من سَما iiأوطاني
يـا أيـهـا الرجلُ المُزَمّل iiبالتقى
يـا  طـيبَ الجَنَباتِ كيف iiتركتنا
يـا  أيـها الحِبُ الوديعُ إلى العلا
جاد الحبيبُ بذاتِ الجَنب أرخَصَها
أفنى  عقود العُمْر في أرض iiالألى
غـاب  الأبيُ عن الشهباء هِجْرَته
جـازَ الـحكيمُ لدارِ الحق iiمُرتجياً
رَحَـلَ المُعَنّى عن الحياة iiمُصابراً
أيـقنتَ  أنتَ عن البسيطةِ iiراحِلٌ
شَـهِـدَتْ بـلادُ العُربِ أنكَ iiنابغٌ
شِـعْـر  ونـثر كذا الرواية iiناقِد
هـذي الـحـيـاة أيا محمدُ مَعْبَر
خـيرُ السّجايا صفاتٌ فيك iiأجمَعُها
شـيـمُ الـمروءَة قد تَباهَتْ iiفيكُمُ
لـك في المُهاجَر والأسفار iiأحجية
قـد  عـشت للدين الحنيف iiمبلغاً
وهَـدَيْـتَ  للإيمانِ أجيالَ iiالوَرى
مـعنى الرجولة أن تموتَ iiمجاهداً
فـاجـبُـر  إلهي كَسْرَ عبدٍ iiتائبٍ
وارفـق  بـه أيـا كـريمُ iiبعَفوه




















رَحَـلَ  الأديبُ إلى رضا الرحمن
عَـفـواً  فـموتك موقظ iiالأحزان
عُـمْـرُ الـكِرام يَمُرُّ بضِع iiثوان
عـند  المُهيمِن مرتجى iiالرضوان
يـرجـو  الـفلاح بكوثر iiوجِنان
سـبـعـون  عاماً يَنْعُها iiالعُمْرانِ
مـن ريـف إدلـبَ روضةٍ أفنان
عَـفـوَ  الإلـه الـفوزَ iiبالميزان
تَـرَك الأحـبّـة أهـلهُ iiالجيران
فـاهْـنأ  مع الأصحابِ iiوالعَدنان
مـن أرض بـغـداد إلى iiوَهران
طـوبـى  لـقـلبٍ يرتوي ببيان
فـارقـدْ قـريـراً كلُ شيءٍ iiفان
قـد أوفـى عـهدَكَ خيرَة iiالخِلان
أفـنـيـتَ عُمْراً في فدا iiالأوطان
والـمـوتُ حـقٌ في ذرى iiعَمّان
لـغـةَ  العروبة هي المقام iiالثاني
مـن كـل شَـعْـبٍ عَزّ iiبالقرآن
كـشُـمـوخ  نَـخلٍ قائِم iiالبُنيان
لـبّـى الـنِـداءَ وآبَ دونَ iiتَوان
لـه  فـي جـوارِك جَنة iiوحِسان