جابر قميحة الذي عرفته
19كانون12009
رأفت رجب عبيد
أ.د/ جابر قميحة |
رأفت رجب عبيد |
شرفت بزيارته مرتين في بيته ، وكان الرجل مثالا ً بديعا ً في تواضعه ،
لقد ودَّعني في كل مرة عند باب المصعد ، وكان حديثه من القلب إلى القلب ودون حواجز على الرغم من كل الفروق الهائلة التي بيني وبينه في العمر والعلم والمكانة ، وكانت بيننا عشرات المكالمات عبر الهاتف ، والتي كنت أشعر خلالها دائما بدفء حنان الوالد ، وبهاء وقار العالم ، وصدق مشاعر الأديب الفذ ، و همة المصلح الكبير ، وعظمة الكاتب الذي يحترم قلمه وقارئه ، أسأل الله تعالى أن يبارك عمره ، وأن يتقبل جهاده ، وأن ينفع به وبعلمه وأدبه وقلمه الإسلام والمسلمين ,, ويسرني أن أهدي إليه أصدق مشاعري في هذه القصيدة ,,,,,,
نـتـوق لقلبك الحاني ويـعـلـم ربـنا الرحمنُ أنا إذا رنـتْ هـواتـفنا مرارا ً تـنـادي أيا أبى سلمى فتهفو أراكَ فـلا أشـاهدُ غيرَ قلبٍ ونـجْـمُكَ في سماواتٍ تبدَّى إذا زرتَ الأحـبَّـة َتاهُ زهْرٌ نـتـوقُ إلـيكَ تاريخا ًيُغني تـنـادِيـنـا هـلمَّ إليَّ حتى تـصـدّ عن العرين براحتيكَ حَـمَـاسِـيّاً رسَاليَّ القوافي وتـنـصُرُ باليراع أخا جهادٍ تـبـاركُ كـلَّ بـناء ٍيُعلي وتـغـرسُ باقة َالأحلام فينا تـكـابـدُ بيننا الآلامَ تترَى وكـنـتَ ولا تزالُ أبَا ً يُربِّي | حنينالـتغسِلَ عن مشاعرنا نـحـبكَ فيه حبَّ الصَّادقينا لصوتكَ في الهواتفِ ما نسِينا مـسامعُ تسْعِدُ القلبَ الحزينا أرى في حِسِّه الحاني شجونا فـأشرقَ في رُبا الدنيا لحونا و أيـنـعتِ الحدائقُ ياسمينا لأمـجـادِ الأوائـل عاشقينا نـعـلي في سماء الحقِّ دِينا يـراعُـكُ مـانعٌ هذا العرينا لأقـصـانـا تنادِي الفاتحينا وإخـوانـاً أمـاجـدَ مُسْلِمِينا وتـنـقضُ باليراعةِ هادمينا فـتـسْـعِـدُ بالبشائر بائسينا وتـصـبرُ يا أعَزَّ الصابرينا ويَـهـتـفُ هادياً للسَّائرينا | الأنينا
*عضو
رابطة أدباء الشام