تقريظ المعين
د.أحمد البراء الأميري
فضيلة الأخ الكريم الأستاذ الشيخ مجد مكي ـ حفظه الله تعالى ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد؛ فقد تفضلتم بإهدائي نسخة من تفسيركم القيّم «المعين على تدبر الكتاب المبين» فأسعدتموني بذلك أيّما سعادة؛ إذ وجدت فيه ضالة عزيزة، واتخذت منه رفيقاً دائماً أستعين به على فهم كلام الله كلَّما احتجتُ إلى جواب سريع يجلو لي ما أشكل عليَّ.
أعلمُ ـ يا فضيلة الأخ الكريم ـ أن كتب التفسير ـ كغيرها من الكتب ـ جُهدٌ بشري يعتوره ما يعتور البشر، وأنها تتفاضل فيما بينها ـ في جملة ما تتفاضل به ـ بقلة الخطأ وكثرة الصواب والفوائد، وقد وجدت تفسيركم قد حقّق القصد الذي وضع من أجله تحقيقاً وافياً بتوفيق الله، وضمَّ من الفوائد ما قلَّ أن يوجد في كتاب مثله، فيما اطَّلعتُ عليه.
ومما أعجبني في «المعين»: سلامة الفهم للمسائل الكبرى التي قام عليها الدين، وحُسْن الاختيار من بحار كتب الأئمة الأخيار، وحُسْن العرض والتقديم، وكنت ـ في أثناء قراءتي ـ أتأنّى حتى يتبيّن لي المعنى، مما جعلني أرى أنَّ سطراً واحداً في تفسير آية قد أخذ ساعاتٍ من البحث والتأمل، وتخيُّر الصياغة المختصرة، والأسلوب الأوضح، لذا فإني أوصي قُراءه أن يقرؤوه بتمعّن وتمهل حتى يستفيدوا منه بالشكل الأمثل.
لقد جاء«المعين» ليسدّ فراغاً في (مكتبة التفسير المختصر)، فتقبّلوا مني شكره، واغنموا من الله أجره، وعليكم سلام الله ورضوان الله.