ما أروعك ... وما أفضح الحزن عليك

إلى علاء في ذكرى رحليه الثالثة

ياسين سليماني

[email protected]

وتمر سنة ثالثة على غيابك... وأنا في حزني غيمة ممطرة لا تكاد ترى شمسا تهب عليها بشعاع أو ضوء... أفكر فيك كثيرا، وأرجو لو أن صاحب الصورة التي لا تزال معلقة في غرفتي ينطق بكلمة واحدة يعيد بها النبض إلى قلبي والدماء في عروقي يا صاحب الفضل والفضائل...

يا سيد الجميل اللامنسي، والابتسامة المتفردة... أكنت تعلم حين حزمت حقائبك للسفر أنك ستتركني يتيما بدون عزاء؟ منتظرا في شارع اليأس أو....... الراحة يأتي فلا يأتي، وعربة الهدوء تأخذني فلا تأخذني؟.

يا صاحب الأيام الغالية... أين أيامنا؟ بل أين أنا؟ ألاليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا... بل ألا ليتني ما عرفت الحياة حتى لا أصدم بمفارقتك لها...

إني هنا... أكتب بيد مرتعشة ولغة مرتبكة كلمات لا يرجع لها صدى.... أنادي ولا أسمع جوابا، وأطرق بابا ولا أحد يفتح لي... إني هنا... ضجيج من حولي ولا أحد أحسه مقدرا لمصيبتي.... إني هنا أخترق بنار الانتظار دونما هدف... دونما غاية...

لك أنت.... عزيزي أينما كانت روحك... ومع أية ملائكة، وقديسين وابرار... أصرخ لاسمعك .... فلبي وهي تقول لك: ما أروعك... وما أفضع الحزن عليك.. يا صديقي ... يا علاء...