مشاعر أخت بفقد أخيها

دعاء مصطفى أحمد بيطار

مشاعر أخت بفقد أخيها

دعاء مصطفى أحمد بيطار

الحمد لله ولا يحمد على مكروه سواه حمداً جزيلاً يكافئ نعمه وعطاياه.

إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإني على فراقك يا أخي الغالي لمحزونة، حزناً يزداد بمرور الأيام مرارةً وألماً لا يبرح مهجتي إلى أن ألقى الله عز وجل في علاه..

لقد متَّ عظيماً كما حييت بيننا عظيماً أيها الحبيب...

لقد حارَ فكري مع يراعي ماذا نكتب وماذا نقول؟؟...

لقد أجاب قلبي بنبضاته ليسطر هذه الكلمات على صفحة من الألم المضني من تدفقه بدم رعاف مع شهيق وزفير محرق تمتزج به الدموع والآهات الصامتة مع الصبر والاسترجاع والحوقلة، ولكن لا أقول إلا ما يرضي الله..

يا قرة العين..

كنتَ الأخ والمربي والقدوة والمعلم الكبير في كل شيء..

كنت لي الأمل الذي يتراءى لي كلما خلوت بنفسي.. والفخر بطموحك وخلقك ودينك وعلمك.

أيها الأستاذ العظيم:

لقد علمتني الكثير بلسان حالك قبل مقالك..

لقد حار القلم من أين يبدأ عندما رأى جمال فضائلك واتساع بحار اتساع التفاؤل لديك، وسماء طموحك حتى لامستَ بذاكرتك حدود الجوزاء..

إن التفاؤل كان نصب عينيك..

واليأس غبار تحت نعليك..

 والعمل الدءوب شاهد عليك..

 صمتك الدائم ينمّ عن فكر وقاد لا يحب التباهي والغرور والظهور.

لقد كنت وكنت.. ثاقب النظر.. واضح العبارة. كمشكاة فيها نور أعطاها لك ربي لتكون الحكمة ضالتك.

)ومَنْ يُؤْتَ الحكمةَ فقد أوتي خيراً كثيراً(.