حسان عبود وإخوانه قادة أحرار الشام على درب الشهادة
رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه
حسان عبود وإخوانه قادة أحرار الشام
على درب الشهادة
زهير سالم*
" من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا " ..
في عنفون المعركة الماضية بين الحق والباطل والخير والشر والتطرف والاعتدال على أرض الشام الطهور ، وبعد أن تخلى العالم أجمع عن الشعب السوري ، وأهدر حقوقه ، وداس آماله ، واستهتر بآلامه ؛ امتدت يد الغدر والشر والإثم إلى تجمع كبير لقيادات مجاهدي حركة أحرار الشام بتفجير آثم أودى بحياة العشرات من قادة الحركة الأبطال وعلى رأسهم القائد المجاهد البطل حسان عبود وإخوانه الأبطال ..
إن أصابع الظالم المستبد بشار الأسد وأدواته الشريرة القذرة واضحة خلف هذا التفجير الآثم الجبان ؛ وسيعلم هؤلاء الأشرار المجرمون أن كل ما يقومون به من شر وجريمة سيرتد عليهم ، وسينتصر النور على الظلام ، والحق على الباطل ، والخير على الشر ..
كما سيعلم هؤلاء الذين أداروا ظهورهم للساحة السورية ، وتركوا الفرصة لبشار الأسد ليعيث في الأرض السورية تدميرا وفي الشعب السوري تقتيلا ؛ إن إرادة الشعوب لا تكسر ، وأن الظلم مهما تمادى فإنه سيولد الكثير من النقمة وردود الفعل ، وأن تفريغ الساحة من القادة المعتدلين المتنورين سيعطي المزيد من الفرصة لغيرهم لينفردوا فيها ، فيزيدوا الطين بلة ، والمشهد تعقيدا ..
نسأل الله تبارك وتعالى أن يتغمد القادة الأبطال برحمته ، وأن يتقبلهم شهداء ، وان يرفعهم سعداء وأن يلهم أهلهم وذويهم وإخوانهم ورفاق سلاحهم الصبر والسلوان . وأن يعوض المسلمين والسوريين في مصيبتهم خيرا ...
عزاؤنا للثورة السورية وأبطالها وفرسانها ، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا : إنا لله وإنا إليه راجعون..
* مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية