قمراء الشفاء

عمر طرافي البوسعادي

قمراء الشفاء

عمر طرافي البوسعادي / الجزائر

" ممرض هاو للشعر"

[email protected]

 

ألقيت هذه القصيدة بمناسبة افتتاح المصحة التي أعمل فيها حاليا كممرض وقد حضر الحفل  أطباء من مختلف المناطق للاطلاع على أجهزتها الحديثة وكان موعد انطلاقتها قد تأخر بعض الوقت حتى كان التساؤل عن موعد فتح أذرعها سؤال الخاص و العام .  

أأشـرقـت الـعـيادة ُ أم iiتراءتْ
تـسـاءلَ كـلّ حُـرٍّّ حـنّ iiشوقا
ولـسـنُ الـنـاس ما فتئتْ iiبلهجٍ
تـهـلـلـتْ الـمدينة حين iiهبّتْ
فـراحَ  الـطـيـرُ ينشدها iiلحونا
و أمـسـى الـنـجمُ يسكبها iiبهاءً
تـراهـا  كـالعروس بدتْ iiبحسنٍ
ووجـهٌ بـالـمَـلاحـة شعّ iiنورا
تـضـاحكتِ  الهضاب لها iiوغنتْ
وأعـبـقـهـا الأريجَ شذى حقول
بـكـى  " كـرْدَادَة ٌ" فرحا iiوسُعْدا
و  " نصرُ الدين ديني " قام iiيمضي
وقـال جـمـيـعهم : أهلا iiوسهل
بـنـوهـا  مَـن بنوْها سلْ iiبنيها
إذا لـمـسـتْ أيـاديـهم iiمريضا
ومـا  ذاكـم سـوى حرص تفانى
وعـهـدُ  الـطـبّ ميثاق غليظ iiٌ
بـأنْ يـلقى المريضُ صدًى كريما
عـلـمتُ بأنّ صَحْبي خيرُ صَحْب
وإنـي أرتـجـي عـمَـلا iiدؤوبا
وقـلـبـا  طـاهرا يسقي iiمريضا
وجـفـنـا  ساهرا في الليل iiيبقى
لـعَـمْـرُ الله إنـا قـد iiمـشـينا
نـحـاربُ  كـلّ فـيروٍس iiحقير
وإنْ غـزتِ الـطـفـيليّاتُ جسما
ونـرصـدُ  كـلّ جـرثومٍ iiتحدّى
إذا  صـاح الـمـريض وقال: iiآه
وقـمـنـا  نـسـعفُ الأدواءَ iiتوّا
فـيـا  ربّ الـبـريّـة كنْ iiمعينا




























عـلى وشك الشروق من المعالي ii؟
يـرفـل ذا الـسـؤالَ بذا iiالسؤالِ
تـحـدّثُ عـن نـفائسها iiالغوالي
نـسـائـمُ  ذي الـعـيادة بالكمالِ
تـفـنـنَ بـالـعـذوبة و iiالزلالِ
لـيـلـحـقـهـا  بمملكة iiالجمالِ
يـطـرّز ثـوبَـهـا عـقدُ اللآلي
تـلألأ  بـدرُه عـنـد iiالـلـيالي
" فريرو" ذي الرّحى قرْبَ التلالِ 1
وراودهـا الـنـخـيل ولم iiيبالِ!!
و" عـزّ الدين " صفق في iiالجبالِ2
يـوقـعُ  لـوحة الشرف iiالكمالِ3
بـقـمـراء  الـشـفاء ولا iiنغالي
أطـبّـاءٌ  و أعـوانُ iiالـنـضالِ
بـإذن  الله يـبـرءُ فـي عـجالِ
عـلـى  تـقـديـمه طبّ الحلالِ
حـوى قـسَـمًـا يَهُدّ ذ ُرَا الجبالِ
ونـاكـث  ذي العهود على ضلالِ
وخـيرُ  الصّحْبِ أشرافُ iiالخصالِ
بـأخـلاق الـتـديـن في الخِلالِ
بـعـطـف الـودّ لـلجسم الكلالِ
يُـهـوّن مـنْ لظى الدّاء iiالعضالِ
إلـى الـهـيجاء نضربُ iiبالنِصالِ
وبـكـتـرْيَـا  بـرشقٍ من iiنبالِ
سـتـلـقـى  حـتفها حتما iiبحالِ
سـهـام الطبّ في iiالعُصُرالخوالي
أجـبـنـا غـوثـه فـورَ iiالمقالِ
نـعـيـد الـبـسمة الزهرا iiلخالِ
عـلـى  تـوفـيـقـنـا في iiكلّ