التهنئة من ملء القلوب للسيد أردوغان
الرجل الذي انتصر فانتصر بانتصاره
زهير سالم*
شعب وانتصر مشروع أمة وفريق عمل وانتصر المستضعفون في الأرض
فبارك الله لتركية ، وبارك للأتراك الذين انتصروا جميعا ، وبارك لفريق العمل الذي أنجز هذا النصر ، وبارك للقائد الذي وحد الصف ، واستثار العزائم ، وجمع حوله العقول والقلوب والسواعد ، فاكتشف الطاقات ووظفها واستثمرها .
وأعان الله تبارك وتعالى السيد رجب أردوغان على الخير ، ويسّره وفريقه وشعبه ودولته لليسرى وجنبهم العسرى . وحقق على يديه المزيد من العطاء ومن التقدم ومن العزة والرفاه ..
ودائما يجب التمييز بين دولة الرفاهية ودولة العزة . دولة الرفاه هي دولة الخمير الطري الذي ينام على وسادته الكثيرون . ودولة العزة هي دولة شد الأحزمة التي لا يستطيعها تبعاتها إلا الأقلون من أولي العزم منهم .
إن أول مقتل للقادة والساسة وأصحاب المشروعات الصادقة أن يحولوا انتصاراتهم ، انتصارا لشخص وانتصارا لفريق يدني ويقصي . يدني أصحاب الثقة والولاء ويقصي أصحاب الطاقات والقدرات . يقصي الذين عادتهم أن يسألوا دائما : كيف ؟ ولماذا ؟ ومتى ؟ وأن يرفعوا بها أصواتهم ...
إن أكلة القصعة الباحثين عن الكعكة لا يغضبون إلا لها ، ولا يتحركون بجد إلا من أجلها ، وكلما طال أمد سلطان صاحب السلطان تكاثر على قصعته الذباب . وهذا الذي يجب أن يحذره اليوم السيد طيب رجب أردوغان وهو يستهل الجديد من عهده ...
من ملء القلب نتوجه إلى فخامة الرئيس السيد رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية بالتهنئة خالصة إشفاقا وحذرا وأملا ، فهذا النصر اليوم الذي هو في أصله نصر لتركية وشعبها كل شعبها هو في الوقت نفسه نصر لمشروع أمة ، وللمستضعفين في منطقة غاب عنها حماتها الحقيقون . نصر شعب تركية اليوم هو نصر لشعب سورية ولشعب العراق ونصر لشعب فلسطين وشعب مصر ولكل المستضعفين على ظهر هذه الأرض .
هو نصر لمشروع إنسانية الإنسان في كل مكان في عصر تساقطت فيه الأقنعة عن الوجوه البشعة لأدعياء حماة حقوق الإنسان المزيفين ...ولم يبق للمستضعفين من أمل إلا في الوجه الطيب لرجب الطيب ..
النصر المبارك لأحفاد الفاتح / نعم الجيش ونعم الأمير / يعودون اليوم إلى قوس الأمل . مستضعفون كثر دعوا لطيب رجب أردوغان وفريقه وشعبه ودولته في ظهر الغيب وانتظروا ...
ويرجون ألا يطول الانتظار ..
* مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية