الشيخ المناضل وحيد البلعوس في ذمة الله ...

 ( إنا لله وإنا إليه راجعون )

اغتالت يد الإثم الأسدية اليوم في مدينة السويداء من جبل العرب، الشيخ المناضل وحيد البلعوس إثر تفجير غادر استهدف موكبه وتبعه انفجار آخر للتغطية على آثار التفجير الأول ومحو آثار الجريمة كما هي عادة ثلة الإجرام الأسدي . ولقد أودى الانفجار بحياة الشيخ البلعوس وإصابة عدد من مرافقيه  ...

والمعروف عن الشيخ وحيد البلعوس – رحمه الله – أنه من كبار شيوخ  الكرامة في جبل العرب ، ومن المعارضين الأولين والسابقين لنظام بشار الأسد . وأنه قد سبق له أن أفتى أبناء الطائفة الدرزية بعدم جواز الالتحاق بالخدمة العسكرية للمشاركة في قتل إخوانهم من الثائرين والمدنيين  السوريين . ..

وكما سبق للشيخ الفقيد أن عمل على إصلاح ذات البين بين لحمتي المجتمع الوطني في درعا و السويداء عندما عملت قوى الإجرام الأسدية على إشعال نار الفتنة والنفخ في أوارها ، لضرب أبناء المجتمع الواحد بعضهم ببعض.

لقد كان الشيخ البلعوس واحدا من القامات الوطنية المؤمنة بحق الشعب السوري في العيش الحر  الكريم ، وبوحدة المجتمع السوري بكل أطيافه . وقد جاء اغتياله إثر تحركات وطنية مطلبية في مدينة السويداء مما دفع المواطنين الغاضبين إلى إعلان الشعار الوطني العام : الشعب يريد إسقاط النظام ....

لقد مضى الشيخ الفقيد على طريق أبنائه وإخوانه من أبناء الشعب السوري . وسيترك فقده فراغا ليس من السهل سده ، علما أن الشعب السوري بكل مكوناته شعب ودود ولود ، وسيكون لجريمة الغدر والاغتيال عواقبها الوخيمة التي ستدفع ثمنها عصابات الأسد غاليا .

للشيخ الفقيد الرحمة ، ولأسرته وذويه ولأهلنا في جبل العرب ولبنان والعالم  أحر مشاعر المواساة و العزاء . ...

وإنا لله وإنا إليه راجعون ...

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وسوم: العدد 632