مُهْدَاةٌ إِلَى أُسْتَاذِ الْأَسَاتِذَةِ وَ مُعَلِّمِ الْأَجْيَالِ أُسْتَاذِنَا اَلدُّكُتُورْ/محمد السَّعْدِي فَرْهُودْ رَئِيسِ جَامِعَةِ الْأَزْهَرِ الشَّرِيفْ الْأَسْبَقِ- الَّذِي أَسْعَدَ قَلْبِي وَأَثْلَجَ رُوحِي وَزَادَ فَخَارِي لاِشْتِرَاكِهِ فِي تَسْلِيمِي إِحْدَى الشَّهَادَاتِ التَّقْدِيرِيَّةِ الَّتِي حَصَلْتُ عَلَيْهَا فِي مُسَابَقَةِ الْمَوْلِدِ النَّبَوِيِّ الشَّرِيفِ فِي مَجَالِ الشِّعْرِ وَالَّتِي يُنَظِّمُهَا الْمَجْلِسِ الْأَعْلَى لِلشَّبَابِ وَالرِّيَاضَةِ فِي مِصْرَ- تقديرا واعتزازا وحبا وعرفانا مع أطيب التمنيات بدوام التقدم والتوفيق ,وإلى الأمام دائما إن شاء الله تعالـَى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- (الْمَرْئِيِّ):التليفزيون.
2- لِدَرْبِنَا الْمُنْقَادِ:لِطَرِيقِكَ الْمُسْتَقِيمِ
أُسْتَاذُنَا السَّعْدِي أَدِيبُ بِلاَدِي=وَزَعِيمُ رَكْبِ النَّقْدِ وَالنُّقَّادِ
وَأَمِيرُ كُلِّ الْمُبْدِعِينَ عَلَى الْمَدَى=وَزَعِيمُهُمْ فِي أَعْذَبِ الْإِنْشَادِ
وَهُوَ الْمُعَلِّمُ لِلْجَمِيعِ يُمِدُّهُمْ=بِعُلُومِهِ مِنْ صَاحِبِ الْإِمْدَادِ
وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ الْكَلاَمَ حَقِيقَةً=حَتَّى رَآهَا مُعْظَمُ الْأَشْهَادِ
وَهُوَ الَّذِي حَمَلَ الْمَشَاعِلَ لِلْعُلاَ=فَمَحَا ظَلامَ الْجَهْلِ وَالْإِفْسَادِ
إِنِّي أُفَاخِرُ كُلَّ إِخْوَانِ الْوَفَا=بِمُحَمَّدِ السَّعْدِيِّ كُلَّ مَعَادِ
* * *=* * *
فَرْهُودُ يَرْفَعُ هَامَتِي بَيْنَ الدُّنَا=وَيُعِيدُ نَهْرَ الْعِزِّ وَالْأَمْجَادِ
الشَّمْسُ تُشْرِقُ كُلَّ يَوْمٍ لِلْوَرَى=وَرَنِينُ صَوْتِكَ رَاحَةُ الْعُبَّادِ
بِإِذَاعَةِ الْقُرْآنِ دَوْماً فَيْضُهُ=عَمَّ الْخَلاَئِقَ كُلَّهُمْ بِوِدَادِ
وَيَهِلُّ فِي (الْمَرْئِيِّ)(1)نَرْنُو دَائِماً=لِنَرَى جَمِيعاً قَائِدَ الْقُوَّادِ
شَيْخٌ وَقُورٌ لِلْأُمُورِ مُقَدِّرٌ=يَدْرِي وَيَعْرِفُ أَعْمَقَ الْأَبْعَادِ
فَقِهَ الْمَسَائِلَ فِي الْحَنِيفَةِ إِنَّهُ=أَمْسَى لِأَهْلِ الْفَضْلِ خَيْرَ سِنَادِ
* * *=* * *
يَا أُمَّةَ الْإِسْلاَمِ تِيهِي وَافْخَرِي=بِالْأَزْهَرِ الْحَانِي عَلَى الْأَوْلاَدِ
بِالدِّينِ إِنَّ الدِّينَ خَيْرُ وَسِيلَةٍ=لِزَوَالِ صَرْحِ الظُّلْمِ وَالْإِلْحَادِ
وَرَئِيسُ جَامِعَةِ الْعَلاَءِ إِمَامُنَا=يَدْعُو إِلَى كُلِّ الْهَنَاءِ بِصَادِ
يَرْوِي الْحَدِيثَ عَنِ الْحَبِيبِ مُؤَكَّداً=وَالصِّدْقُ لاَ يَحْتَاجُ لِلْإِسْنَاد
* * *=* * *
بِالْمَوْلِدِ النَّبَوِيِّ هَنَّأَ جَمْعَنَا=أَعْطَى الْجَوَائِزَ لِلشَّبَابِ فَنَادِ
يَا أَلْفَ مَبْرُوكٍ لَنَا وَلِأَهْلِنَا=فُزْنَا بِمَوْلِدِ مُصْطَفَانَا النَّادِي
لَوْلاَهُ مَا قَامَتْ مَحَافِلُ أُمَّتِي=لِتُجَدِّدَ الذِّكْرَى مَعَ الْمِيلاَدِ
أَعْطَيْتَنَا كُلَّ الشَّهَادَاتِ الَّتِي=تَحْوِي تَفَوُّقَنَا عَلَى الْأَنْدَادِ
* * *=* * *
فِي الشِّعْرِ فُزْتُ وَزَادَنِي تَشْرِيفُكُمْ=لِلْحَفْلِ فَخْراً يَا أَمِيرَ الضَّادِ
حَدَّثْتَنَا عَنْ كُلِّ أَيَّامِ الْكِفَا=حِ لِحِبِّنَا طَهَ الْبَشِيرِ النَّادِي
فَغَرَسْتَ فِي الْأَذْهَانِ خَيْرَ عَقِيدةٍ=تَنْأَى عَنِ الْأَضْغَانِ والْأَحْقَادِ
وَطَلَبْتَ مِنَّا أَنْ نَسِيرَ عَلَى الطَّرِي=قِ الْمُسْتَقِيمِ بِرَغْمِ كُلِّ عِنَادِ
نَمْشِي عَلَى دَرْبِ الْحَبِيبِ مُحَمَّدٍ=وَنَسِيرُ وِفْقَ النَّهْجِ وَالْإِرْشَادِ
قَاسَى الْمَتَاعِبَ كَيْ يُشَاهِدَ جَمْعَنَا=فِي قُوَّةٍ بَعُدَتْ عَنِ الْأَضْدَادِ
وَدَعَا لِرَبِّ الْعَالمِينَ جُمُوعَنَا=حَتَّى نَعُودَ لِدَرْبِنَا الْمُنْقَادِ(2)
مَنَّ الْإِلَهُ عَلَى الْأَنَامِ بِبَعْثِهِ=أَكْرِمْ بِفَضْلِ الْمُنْعِمِ الْجَوَّادِ!!
شَكَرَ الْحَكِيمَ عَلَى الْبَلاَءِ مُثَابِراً=أَعْزِزْ بِخُلْقِ الْمُصْطَفَى الْحَمَّادِ!!
* * *=* * *
أُسْتَاذُنَا السَّعْدِيُّ أَسْعَدَ جَمْعَنَا=بِبَيَانِ سِحْرِ كَلاَمِهِ الْوَقَّادِ
تَوْجِيهُهُ قَدْ عَاشَ مِلْءَ قُلُوبِنَا=يَهْدِي الْحَيَارَى ضِدَّ كُلِّ فَسَادِ
أَقْطَارُ كُلِّ الْمُؤْمِنِينَ تُحِبُّهُ=وَلِقَاؤُهُ ذَا أَعْظَمُ الْأَعْيَادِ
فَتَحَ(الْبُعُوثَ)لِجَمْعِ طُلاَّبِ الْعُلاَ=كَيْ يَنْقُلُوا الْإِسْلاَمَ لِلْأَجْدَادِ
وَيَعُمَّ نُورُ اللَّهِ فِي كُلِّ الدُّنَا=وَيَسِيرَ بَيْنَ الْأَهْلِ وَالْأَحْفَادِ
فِي الْأَزْهَرِ الْمَعْمُورِ كَانَ رَئِيسَهُمْ=حَمَلُوا لِوَاءَ الْعِلْمِ خَيْرَ جِهَادِ
أُسْتَاذُنَا السَّعْدِيُّ حَقَّقَ مَطْلَباً=وَبَنَى بُيُوتَ اللَّهِ لِلزُّهَّادِ
يَا رَبِّ وَفِّقْهُ وَسَدِّدْ خَطْوَهُ=قَدْ عَاشَ لِلدِّينِ الْحَنِيفِ يُنَادِي