شهادة إبداعية لسناء الشّعلان في جامعة العلوم الإسلاميّة العالمية
قدمت الأديبة د.سناء الشّعلان شهادة إبداعيّة عن تجربتها الأكاديميّة والإبداعيّة والإعلاميّة والحقوقيّة في جامعة العلوم الإسلامية في العاصمة الأردنية عمان،إذ استضافها قسم اللغة العربيّة في كليّة الآداب في الجامعة لتقديم هذه الشّهادة الإبداعيّة على هامش إطلاق باقة من أعمالها الإبداعيّة الجديدة،وعلى رأسها : الطبعة الثالثة من أعشقني(رواية)،والمجموعات القصصية الجديدة:حدث ذات جدار،تقاسيم الفلسطيني،الذي سرق نجمة،وقافلة العطش الصّادرة باللّغة الإنجليزيّة (The Convoy of Thirst).
وقد قدّم الدكتور عمر إربيحات أستاذ الأدب الحديث ونائب عميد شؤون الطّلبة في جامعة العلوم الإسلاميّة الدكتورة شعلان،إذ قال إنّها شمس الأدب العربيّ في الوقت الحاضر،مشيراً إلى إبداعها وإلى مسيرتها الثريّة المعطاءة التي تمخّضت عن رصيد إبداعيّ عملاق بزّ أقرانها وأترابها من الأدباء والأكاديميين،وذكر أنّ الشّعلان رمزاً إبداعيّاً أردنيّاً وعربيّاً يُشار له بالبنان.كما استعرض بعض محطّات حياة الشّعلان حيث قال إنّها:" أديبة وناقدة أردنية وإعلامية ومراسلة صحفية لبعض المجلات العربية وناشطة في قضايا حقوق الإنسان والمرأة والطفولة والعدالة الاجتماعيّة، تعمل أستاذة في الجامعة الأردنية،حاصلة على درجة الدكتوراة في الأدب الحديث ونقده بدرجة امتياز،عضو في كثير من المحافل الأدبية مثل رابطة الكتّاب الأردنيّين،و اتّحاد الكتّاب،وجمعية النقاد الأردنيين،وجمعية المترجمين الدوليين وغيرها.حاصلة على نحو50 جائزة دولية وعربية ومحلية في حقول الرواية والقصة القصيرة والمسرح وأدب الأطفال والبحث العلمي،كما لها الكثير من المسرحيات المنشورة والممثّلة والحاصلة على جوائز.حاصلة على درع الأستاذ الجامعي المتميز في الجامعة الأردنية للعامين 2007 و2008 على التوالي كما حصلت مسبقاً على درع الطالب المتميّز أكاديميّاً وإبداعيّاً للعام2005 .ولها 46 مؤلفاً منشوراً بين كتاب نقدي متخصص ورواية ومجموعة قصصية وقصة أطفال إلى جانب المئات من الدّراسات والمقالات والأبحاث المنشورة،فضلاً عن الكثير من الأعمدة الثابتة في كثير من الصحف والدوريات المحلية والعربية، كما لها مشاركات واسعة في مؤتمرات محلّية وعربيّة وعالميّة في قضايا الأدب والنقد والتراث وحقوق الإنسان والبيئة إلى جانب عضوية لجانها العلميّة والتحكيميّة والإعلاميّة،وممثّلة لكثير من المؤسسات والجهات الثقافيّة والحقوقيّة،وشريكةٌ في كثير من المشاريع العربية الثقافية.تُرجمت أعمالها إلى الكثير من اللغات،ونالت الكثير من التكريمات والدّروع والألقاب الفخريّة والتمثيلات الثقافيّة والمجتمعيّة والحقوقيّة.وكان مشروعها الإبداعي حقلاً لكثير من الدّراسات النقدية ورسائل الدكتوراة والماجستير في الأردن والوطن العربي".
وقد قدّمت الشّعلان شهادة إبداعيّة عن أدبها،إذ قالت في معرضها إنّ تجربتها له خصوصيتها،كما هي مكان اعتزازها،وهي بصمتها الخاصّة للتعبير عن نفسها وعن أفكارها،كما هي طريقتها للخلود والامتداد والسّخرية من الموت.كما قالت:" أنطلق في الحياة من إيماني العميق بأنّ الأدب هو ركيزة أساسيّة في بناء معمار الحضارة الإنسانيّة كما أنّه أداة فعّالة في بناء التّواصل الإنسانيّ المنشود القائم على المحبة والإخاء والعدالة والمساواة بعيداً عن الشّحناء والبغضاء والكره؛وإن كان العلم ببعده الأكاديمي النّظري والتّطبيقي هو المعوّل عليه في بناء العقلية العلمية المعطاءة للإنسان،فإنّ الأدب هو المهذّب والرائد الرّوحيّ والنّفسيّ والتّربويّ في العملية التّعليميّة والتواصليّة.ولذلك نسجل سعادتنا بهذا التواصل الإنسانيّ الذي يربط البشرية بعرى من المحبة والتواصل،وينبذ كلّ أشكال العنصريّة والفرقة،وينادي بعالم متحضّر يقدّر الموروث الإنسانيّ والتّباين المعرفيّ،ويعد بغدٍ عادل للجميع".
وعلى هامش هذا الشّهادة الإبداعيّة أدار د.عمر إربيحات نقاشاً بين الشّعلان وجمهور الحاضرين تطرّق إلى الكثير من القضايا النّقديّة والأدبية لا سيما في مواضيع التّشكيل وهويّة المبدع وحدود الحقيقي والمتخيّل في الأدب وخصوصية المبدع وهوية الإبداع وغيرها من الطّروحات التي تقدّم نفسها في معرض الحديث عن أدب الشّعلان وهويّته ورسالته لاسيما في إبداعتها الجدليّة المثيرة للاهتمام.
كما كان هناك توقّف من الجمهور عند بعض المحطات الإبداعيّة عند الشّعلان ولاسيما عند روايتها "أعشقني" وعند الكثير من الثيمات الإبداعيّة في مجموعتها القصصّية.
وسوم: العدد 646