الأخ الحبيب الشاعر محمد منلا غزيل أبو عبد الله في ذمة الله
إنا لله وإنا إليه راجعون
من الرعيل الأول من جماعة الإخوان المسلمين نسأله تعالى أن يجعله من الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه
ديوانه الأول : اللؤلؤ المكنون
يا روعة اللؤلؤ المكنون يضنينا .. أن يؤثر الخبء لو نبقيه مدفونا
تعودنا أن نتحدث عن مآثر من نفقد من الرجال..
كان أبو عبد الله عذبا كله جميلا كله شعره ونثره ، كلامه صمته ، مجلسه صحبته ، جده وهزله، رضاه غضبه . حين تكون معه لا تشعر إلا أنك مع نفسك ، أو في بيتك تتنقل بين حجراتها تفتح وتغلق . وعند الرجل الطيب تجد كل شيء طيب .
أدخلوه السجن قبل أن يعرف وطننا قسوة السجون من أيام عبد الناصر والسراج والوحدة البهية ، وخرج منه بعد شدة ما لاقى من تعذيب ومعاناة بتقرير طبي ...
أرأيتم وطنا يعذب فيه الشعراء بالسوط والكرباج ....؟! ألا يكفي الشاعر عذابا أن يرى وجوه أهل الشر ، وأن يتابع أعمالهم أو يسمع أقوالهم . ويعيبون على الشعراء أنهم ...
مضى أبو عبد الله إلى ربه حاملا معه ونعم الحمل إن شاء الله الكثير من الكلم الطيب ..والعمل الصالح اللهم تقبل منه واقبله واغفر له وارحمه اللهم إنه وفد عليك فاجعل قراه منك الجنة اللهم إنا نحتسبه عندك جنديا من جنودك جاهد في سبيلك ودافع عن دينك فألحقه بمن أحب .. ألحقه بالأحبة محمد وصحبه اللهم لا نزكي عليك أحدا من خلقك وإنما نشهد بما علمنا وأنت على كل شيء شهيد
وإنا لله وإنا إليه راجعون
وسوم: العدد 647