جيش الإسلام ينعي زهران علوش في قصف روسي ويعين أبا همام
نعى جيش الإسلام في ساعة متأخرة من يوم أمس الجمعة، القائد العام للجيش محمد زهران بن عبد الله علوش، بعد مقتله بغارة جوية روسية أثناء تفقده لإحدى نقاط الرباط في منطقة المرج بالغوطة الشرقية، وتم تعيين أبا همام خلفاً لعلوش في قيادة الجيش.
حيث بث جيش الإسلام شريطاً مصوراً نعى فيه مجلس قيادة جيش الإسلام، القائد العام للجيش ، وأعلن المجلس عن تعيين أبي همام بويضاني خليفة له في القيادة.
وكان زهران علوش قتل إثر غارة روسية جوية أثناء تفقده لنقاط رباط جيش الإسلام في منطقة المرج بالغوطة الشرقية، ونفى ناشطون من نقلته وكالات أنباء عالمية عن مقتل العلوش في أحد اجتماعات قيادة جيش الإسلام، ومن جانبه لم يذكر جيش الإسلام في بيانه الرسمي أي معلومات عن تفاصيل مقتل علوش، مكتفياً بالإشارة إلى أنه قتل أثناء تواجده في أحد نقاط الرباط في الغوطة الشرقية.
وفي البيان الرسمي الذي صدر صباح اليوم أكد مجلس قيادة جيش الإسلام على تعيين عصام بويضاني “أبو همام” لقيادة جيش الإسلام في المرحلة القادمة، وأبو همام من مواليد مدينة دوما 1975، ويحمل إجازة في إدارة الأعمال، وكان من مؤسسي سرية الإسلام النواة الأولى لجيش الإسلام مع زهران علوش، وتقلد عدة مناصب في جيش الإسلام ليصبح نائباً لزهران علوش وقائد عمليات ريف دمشق.
وقوبل تعيين عصام بويضاني، خلفاً للعلوش بارتياح الأوساط الشعبية والناشطين في الغوطة الشرقية وسوريا بشكل عام، حيث يعرف أبو همام بهدوئه، وعمله بعيداً عن الأضواء وهو مبرر لغيابه عن الساحة الإعلامية.
إلى ذلك أصدرت معظم فصائل المعارضة السورية بيانات تعزية بفقدان أحد أبرز أعلام الثورة السورية، ومن أبرز هذه الفصائل أحرار الشام، فيلق الشام، ألوية أحفاد الرسول، جبهة النصرة، كما نعته عدد من الهيئات والمؤسسات السورية أو المهتمة بالشأن السوري، وعدد من الشخصيات المهمة في الساحة الإسلامية أمثال الشيخ يوسف القرضاوي، والشيخ محمد العريفي وغيرهم.
وزهران علوش من مواليد مدينة دوما في الغوطة الشرقية، 1971م، حاصل على الماجستير في الشريعة الإسلامية، تم اعتقاله عام 2010، ليفرج عنه بموجب عفو رئاسي مع عدد آخرين بعد انطلاقة الثورة السورية عام 2011، كان من أول المشاركين في الثورة المسلحة، حيث أسس سرية الإسلام، والتي تطورت إلى لواء الإسلام، ومن ثم جيش الإسلام، الذي يشارك في معظم المناطق المحررة من نظام الأسد.
محمود الشمالي
مركز أمية الإعلامي
وسوم: العدد 648