توفي في 22/5/ يوم الأربعاء ـ عام ـ 2014
غاض الوفاء وغاب الجودُ والكرمُ = آهٍ وسافرت الأخلاق والقيمُ
في شخصِ من كان في أهل التقى علَماً = وبالمبادئ والأخلاق مُلتزمُ
ومن إذا زار قوماً في مرابعهم = وحل في الحي وهو الضيف محترمُ
شُدَّت حبالٌ وشيدت للعلا عمدٌ = وفوقها انتصب الرايات والخيمُ
أبا محمد هدّ القلب فقدكمُ = رُغم المصائب والأحوال تقتحمُ
وكان نعيك كالعصفور ينقر في = قلب صديعٍ قضى عمراً بحبكمُ
ولا يزال ويبقى بل يدوم إلى = يوم به العمرُ يذوي ثم ينختمُ
يا ليتني يوم ناداك الإله إلى = جواره ودعاكم كنت نحوكمُ
فألثم الوجه في حبٍّ وفي لهفٍ = والعين تذرف والعبرات تنسجمُ
عرفت فيكم أخا دينٍ أخا ثقةٍ = والجدُّ والصدق عنوانٌ بشخصكمُ
وإن تجمّع أقوامٌ ذوو حسبٍ = من علية القومِ معروفٌ مكانكمُ
والآن ترجع بالأيام ذاكرتي = إلى زمانٍ وعمرٍ راح ينصرمُ
وكيف كانت ليالي الأنس تجمعنا = والحب في الله يا صاحي شعاركمُ
والنصر للدين والإسلام غايتكم = ولوعةُ الحزنِ قد ضجّتْ بصدركمُ
على شباب قد ازدانت مساجدنا = بهم جمالاً وعمّ النور حيّكمُ
وإذا بهم هاجروا من حكم طاغية = ومن تبقّى فقد آوتَ سجونهمُ
وفرّقتنا صروف الدهر إذ هجمت = ذئابهم وليالي الظلم تصطلمُ
مكثتُ عقداً وثلث العقد في قفصٍ = قلبي يحنّ وشوقي بالغٌ لكمُ
حتى التقينا وما طال اللقاء بكم = حيث افترقنا وما بيني وبينكمُ
صحراً ترامت وأميالٌ تحاربها = ودونها تقصرُ الباعاتُ والحممُ
وأصبح الوصل في حبلٍ أكلمكم = عبر الأثيرِ نياباً عن لقائكمُ