رثاء الكاتب والدّاعية الإسلامي الأستاذ حسني أدهم جرّار - أبي مُعاذ -
أعزّاءَنا أحبّتَنا, يا آلَ أدهمَ الَكرامَ , ويا ذوي قربانا , ما إن قرأت نبأ وفاة حبيبنا وعزيزنا وتاج رؤوسنا الأديب الكاتب المؤرّخ , ابن العم الأستاذ حسني ادهم جرّار- أبي معاذ , أقول ما إن قرأت ذلك النّبأ الموجع , حتّى اغرورقت عيناي بدموع الحزن والأسى, وكيف لا وأبو معاذ هو الحبيب , هو العزيز , هو القريب , هو الصّديق هو الكريم البشوش ,هو المخلص الوفيّ , هو ألأديب الإسلامي والكاتب والمؤرّخ , وحامل لواء الإسلام بصدق وبكل جهد سرّاً وإعلانا!!
فرحمك الله يا أخي أبا معاذ ,وغفر لك , وأكرم نزلك وجعل قبرك روضة من رياض الجنّة , وأعلى منزلتك في الفردوس الأعلى مع النبيين والصّديقين والشّهداء , وحسن أولئك رفيقا , وأحسن الله عزاءَنا وعزاء أهلك وذويك ومحبيك , فصبر جميل , ولا حول ولا قوّة إلا بالله العلي العظيم !!
** أخي, أبا مُعاذ ,رحمك اللهُ , وأسكنك الفردوس الأعلى من جنّات
النّعيم **
ما عادتِ الكلماتُ تُسْعفُ مهجتي
ما عادت الكلماتُ تشرحُ لوعتي
فلقد تـقـاذفـني الأسـى بشراسةٍ
حتّى رُميتُ على رمال الحسرةِ
لا أستطيع سوى دعاءٍ ضارعٍ
يا ربِّ ,فارحمه , وفـرِّجْ كربتي
هذا حـبـيـبٌ غاب عـنّا جـودُهُ
بالجُهـدِ يـبـذُلُـه لـنًـصر الـملّةِ
ولقد منحت , أبا مُعاذٍ , جيلَنا أسفارَ تأريخٍ يُذكّرُ أمّتي
وكذاك أسفارٌ من الأدب الرّصين يحمّلُ الأجيالَ أشرفَ رايةِ
فأبـو مُعاذٍ كان فارسَ عصرهِ
خُلُـقـاً وعـلـماً ثمّ طودَ عزيمةِ
فاجعل , إلهي , كلّ حرفٍ خطّهُ
صُحُفـاً مباركةً وأزكى حُجّـةِ
أسكنه , يا ربّي , الجنانَ شذيّةً
واكتب لنا أن نلتقي في الجنّة !!
أخوك الدّاعي لك وللمسلمين بالرّحمة والمغفرة والرّضوان
صالح محمّد جرّار -جنين - فلسطين
4/12/ 2016
وإلى أهلك وذوي القربى والأحبة , وإلى كل من فقد عزيزاً وحبيباً أقول :
** هذا القضاء **
هذا القضاءُ, فليس منه هروبُ كلٌّ إلى ربّ الـعـبـــاد يــــــــؤوبُ
الشّمس تشرق في الغداة منيرةً ويجيء من بعد الشّروق غروبُ
والزّرع ينمو ناضراً فـيسرّنا لكنّ مـوسم حـصده لـقـريـــــــبُ
هذا قضاء الـله في مـلكوتـــه لم ينج منه الـمرسلُ المحـبـــوبُ
وعـزاؤنا سفـر الحياة نخطّـه بالصّالحات وبعد ذاك خصـيـب
صبراً , أُخَيَّ, فإنّ صبرَكِ جُنّةٌ فيقيك سهمَ الحزن وهو غـلوبُ
غـفـرانَكَ اللهـمّ فارحـم راحلاً والمسلمـينَ ومَن إليك يـــــتـوبُ
وسوم: العدد 698