إلى أخي الفاضل، الصابر، المؤمن، العصامي، الدكتور أحمد الخراط حفظه الله ورعاه، ورحم الله زوجته الفاضلة أم بلال.
أبا بلالٍ وقاك الوهنَ درعانِ=كانا رفيقيك في سرٍّ وإعلان
وأعلَياك فجُزت الصعب في دأب=فأنت أوّلُهم والأكفأُ الثاني
درعٌ من الصبر لا يبلى له زرد=ودرعُ شكر رضيٍّ ما الجديدان
دارا، وهذان أغلى ما ينال فتىً=لله مسعاهُ في ربح وخسران
كنتَ العصامي الذي والى مسيرتَه=عبر المسالكِ من ناءٍ ومن داني
رَبا بقلبك عزمٌ أنت صانعه=من اليقين وأنت الهادم الباني
تبني الإرادةَ حتى تستوي مثلاً=كأنَّه صرحُ إنجازٍ وإتقان
وتهدمُ العجزَ هدم الكارهين له=فالعجزُ والحُرُّ مذ كانا عدوّان
* * *=* * *
وأنتِ أمَّ بلالٍ نلتِ في شغف=ما نال أحمدُ من مجدٍ ورضوان
قد عشتِ صابرةً دوماً وشاكرةً=والصبر والشكر أنى كنتِ بُردان
وقلتِ: هذان أزكى ما ظفرتُ به=عسى يكونان لي في الموت أكفاني
إن الحياة وإن طالت وإن قصُرت=عشيةً وضحىً في عين وَسْنان
لِقاكُما في جنان الله ناضرةً=فأنتما في سباق الخير مُهران