سُعَادُ القصِيدةُ... أنشودةُ الحُبِّ والعنفوان
26نيسان2014
حاتم جوعيه
سُعَادُ القصِيدةُ... أنشودةُ الحُبِّ والعنفوان
حاتم جوعيه - الجليل
(قصيدة ٌ رثائيَّة في الذكرى السنويَّة على وفاة الشاعرة والأديبة الكبيرة " سعاد دانيال - بولس - أم زاهر " )
لكِ العلمُ والشِّعرُ .. سِحرُ سلامًا إليكِ أيا طلعة َ الفجْ سلامًا وما من لقاءٍ نكحِّ فبعدكِ كلُّ حديث ٍ سَرابٌ وبعدكِ كلُّ نشيدٍ نشازٌ وكنتِ الشَّقيقة َ ... أمًّا رَؤُومًا وكنتِ كأرض ِ بلادي عطاءً ويمتدُّ ظلك ِ فوقَ الوجودِ وإبداعُكِ الفذ ُّ في كلِّ صوبٍ وشِعرُكِ أقوى منَ المستحيل ِ فأنتِ الرَّبيعُ يشعُّ سناءً وأنتِ هنا رمزُ كلِّ عطاء ٍ كلامُكِ أبلغُ من كلِّ قول ٍ يُشِعُّ أباءً بأرض ِ الجدودِ وزادُ المُحبِّ إذا ما تلظى أسَيِّدَة َ القول ِ أرَّقنا البُعْ إليكِ صلاة ُ الشَّذا والخُشُوع ِ نصلي ...إليكِ بفيض ِ الدموع ِ رحلتِ وكانِ َ الفراقُ عصِيبًا فمِنْ بعدِكِ الفنُّ أضحَى يتيمًا ولمْ تأخُذي حقَّكِ المُرْتجَى في وَشِعرُكِ أروعُ من كلِّ نظم ٍ وفيكِ المبادىءُ رمز ٌ تجلَّى كتبتِ لجيل ِ الطفولةِ شعرًا حكاياتُكِ الغرُّ فيها الدُّروسُ فكم قصَّةٍ سوفَ تكونُ المنارَ وكنتِ الغِلالَ بعَهْدٍ يَبَابٍ وفيكِ الشَّجاعة ُ روحًا وفكرًا وِكنتِ المنارَ ورمزَ التَّصَدِّي سنينا ً تعانينَ من ألم ِ الدا وأفقكِ عذبٌ برغم ِ العذابِ وَمَنْ يستطيعُ ... يرُدُّ المَنايا هوَ العُمرُ يمضي سريعَ الخُطى فَ قطعتِ صحائِفَ هذي الحياةِ وُفقتِ النساءَ ذكاءً وَوْعيًا يغني لفنّكِ زهرُ المروج ِ هَبَطتِ إلينا كضوءِ الشُّموس ِ وكنتِ كأرض ِ بلادي شذاءً وشِعرُكِ يذكي النفوسَ كفاحًا لواؤكِ في الفنِّ فوقَ النجوم ِ وجذرُكِ في الأرض ِ يبقى عميقا ً فلسطينُ فيكِ تتيهُ افتخارًا وأنتِ المليكة ُ شعرًا ونثرًا ومَنْ قالَ غيرَ الذي قلتُ فيكِ فكمْ ناقدٍ عندنا يجهلُ النَّقْ فيكتبُ ما يطلبُ السَّيِّدُ المُسْ وكمْ من هَجين ٍ يدَّعي الشِّعْ كلامُهُمْ يقرفُ الناسُ منهُ ولكنَّ من قدْ تعَمَّدَ بالحُبِّ يُعانقهُ المجدُ طولَ الدُّهور ِ أسَيِّدة َ القول ِ أرَّقنا البُعْ وكنتِ الشُّموسَ التي لا تغيبُ هُوَ العُمرُ يمضي سريعَ الخُطى فَ مكانكِ في جنَّةِ الخُلدِ دومًا لأنَّكِ منهنَّ نورًا وطهرًا إلى جنَّةِ الخُلدِ أيَّتُها الأ | البيَانْبكِ الحسنُ والخُلقُ رِ ... يا وردَة َ الفنَّ والأقحُوَانْ لُ أعيننا ... ضاق َ فينا المكانْ وبعدكِ كلُّ عزاءٍ مُهَانْ عليكِ بكى الكونُ والفَرقدَانْ وَصَدْرَ وئام ٍ ونبعَ حنانْ بكِ الفنُّ والطهرُ مجتمعان سنابلَ تبر ٍ ... خُيوط َ جُمَانْ نشيدُ حياةٍ وسحرٌ مبَانْ تجاوزَ صَرْحَ المدى والزَّمانْ وأنشودة ُ الحبِّ والعنفوانْ وَمنْ قد يُشارُ لها بالبنان منَ السيفِ أمضى وحدَّ السنانْ ويحملُ روحَ الفدا والطعانْ رفيق ُ المناضل ِ في المَعْمَعانْ دُ... كنتِ العَطاءَ وَشَط َّ الأمانْ سلاما ً إليكِ وفي كلِّ آنْ نضيىءُ الشُّموعَ ويصفُو المكانْ مَصَابًا جليلا ً يهزُّ الكِيانْ وبَعدكِ هيهات يشدُو لسَانْ حياتِكِ ... والعُمرُ ولَّى وكانْ بعُمق ِ المعاني وسِحر ِ البيَانْ لعين ِ الوجودِ وعين ِ الزَّمانْ ونثرًا ، لفجر ٍ جميل ٍ ... يُبَانْ وفيها المواعظ ُ ... فيها الحَنانْ لِشَعبٍ يُكافحُ يأبَى الهَوانْ وقمحُكِ كانَ بدُون ِ زُؤانْ ومثلكِ في الصَّبرِ ما مِنْ جَنانْ ومنكِ تعلَّمَ حتى الجبَانْ ءِ ... لم تيأسي ...لمْ تكلِّ اليَدَانْ ووَجهُكِ بالسُّهدِ كالزَّعفرَانْ إذا ما أوانُ المنيَّةِ حَانْ كأنَّا نطاردُ خيط َ دُخانْ ونجمُكِ والشَّمسُ أسمَى قِرَانْ مثالُ التعَقُّل ِ والإتزانْ .. ويحنوُ لهُ الطلُّ والبَيْلسَانْ وكان َ رحيلكِ قبلَ الأوانْ وعطرًا وسحرًا منارَ الحِسَانْ وكمْ نشتهيهِ كخمر ِ الدّنانْ إلى الشَّمس ِ أطلقتِ أنتِ العنانْ كزيتون ِ أهلي كما السَّندِيَانْ وَشَعبٌ عظيمٌ أبَى أن يُهَانْ لكِ العرشُ والتاجُ والصّولجَانْ دَعِيٌّ ووغدٌ ... حقيرٌ ... جَباَنْ دَ ... في قلبِهِ الحقدُ كالشَّيصَبَانْ تبدُّ ... فيخفي صَدَى الكرَوَانْ رَ .. من روضنا فلنصًدَّ الهجَانْ تصَابُ الخلائقُ بالغثيَانْ تاريخُهُ ماثِلٌ للعَيَانْ ويبلى الزَّمانُ وأنَّى يدَانْ دُ ... كنتِ العطاءَ وشَطَّ الأمانْ ولكنْ أوانُ المنيَّةِ حَانْ كأنَّا نطاردُ طيْفَ دُخانْ وفيكِ سيشفعُ حورُ الجنانْ وإيمانكِ الفذ ُّ كانَ الرِّهَانْ مُّ .. أنتِ رسُولٌ .. ملاكٌ مُصَانْ | يلتقيانْ