عنترة بن شداد
عنترة بن عمرو بن شداد بن معاوية بن قراد بن ﻣﺨﺰﻭﻡ ﺑﻦ ﻋﻮﻑ اﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﺑﻦ ﻏﺎﻟﺐ ﺑﻦ ﻗﻄﻴﻌﺔ ﺑﻦ ﻋﺒﺲ ﺑﻦ ﺑﻐﻴﺾ العبسي عاش مابين (525 م - 608 م) هو أحد أشهر شعراء العرب في فترة ما قبل الإسلام، اشتهر بشعر الفروسية، وله معلقة مشهورة. وهو أشهر فرسان العرب وأشعرهم وشاعر المعلقات والمعروف بشعره الجميل وغزله العفيف بعبلة.
ﻭﻗﺎﻝ اﺑﻦ اﻟﻜﺒﻰ: ﺷﺪاﺩ ﺟﺪﻩ ﺃﺑﻮ ﺃﺑﻴﻪ، ﻏﻠﺐ ﻋﻠﻰ اﺳﻢ ﺃﺑﻴﻪ ﻓﻨﺴﺐ ﺇﻟﻴﻪ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻫﻮ ﻋﻨﺘﺮﺓ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﺷﺪاﺩ. ﻭﻗﺎﻝ ﻏﻴﺮﻩ: ﺷﺪاﺩ ﻋﻤﻪ، ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻨﺘﺮﺓ ﻧﺸﺄ ﻓﻰ ﺣﺠﺮﻩ ، ﻓﻨﺴﺐ ﺇﻟﻴﻪ ﺩﻭﻥ ﺃﺑﻴﻪ، ﻭﺇﻧﻤﺎ اﺩﻋﺎﻩ ﺃﺑﻮﻩ ﺑﻌﺪ اﻟﻜﺒﺮ، ﻭﺫﻟﻚ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻷﻣﺔ ﺳﻮﺩاء ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﺯﺑﻴﺒﺔ، ﻭﻛﺎﻧﺖ اﻟﻌﺮﺏ ﻓﻰ اﻟﺠﺎﻫﻠﻴﺔ ﺇﺫا ﻛﺎﻥ ﻟﻠﺮﺟﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﻟﺪ ﻣﻦ ﺃﻣﺔ اﺳﺘﻌﺒﺪﻩ، ﻭﻛﺎﻥ ﻟﻌﻨﺘﺮﺓ ﺇﺧﻮﺓ ﻣﻦ ﺃﻣﻪ ﻋﺒﻴﺪ، ﻭﻛﺎﻥ ﺳﺒﺐ اﺩﻋﺎء ﺃﺑﻰ ﻋﻨﺘﺮﺓ ﺇﻳﺎﻩ ﺃﻥ ﺑﻌﺾ ﺃﺣﻴﺎء اﻟﻌﺮﺏ ﺃﻏﺎﺭﻭا ﻋﻠﻰ ﻗﻮﻡ ﻣﻦ (ﺑﻨﻰ) ﻋﺒﺲ، ﻓﺄﺻﺎﺑﻮا ﻣﻨﻬﻢ، ﻓﺘﺒﻌﻬﻢ اﻟﻌﺒﺴﻴﻮﻥ، ﻓﻠﺤﻘﻮﻫﻢ ﻓﻘﺎﺗﻠﻮﻫﻢ ﻋﻤﺎ ﻣﻌﻬﻢ، ﻭﻋﻨﺘﺮﺓ ﻓﻴﻬﻢ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺃﺑﻮﻩ: ﻛﺮ ﻳﺎ ﻋﻨﺘﺮﺓ! ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻨﺘﺮﺓ: اﻟﻌﺒﺪ ﻻ ﻳﺤﺴﻦ اﻟﻜﺮ، ﺇﻧﻤﺎ ﻳﺤﺴﻦ اﻟﺤﻼﺏ ﻭاﻟﺼﺮ
ﻓﻘﺎﻝ: ﻛﺮ ﻭﺃﻧﺖ ﺣﺮ، ﻓﻜﺮ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ:
ﻛﻞ اﻣﺮﺉ ﻳﺤﻤﻰ ﺣﺮﻩ ... ﺃﺳﻮﺩﻩ ﻭﺃﺣﻤﺮﻩ
ﻭاﻟﻮاﺭﺩاﺕ ﻣﺸﻔﺮﻩ
ﻭﻗﺎﺗﻞ ﻳﻮﻣﺌﺬ ﻓﺄﺑﻠﻰ، ﻭاﺳﺘﻨﻘﺬ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺑﺄﻳﺪﻯ ﻋﺪﻭﻫﻢ (ﻣﻦ اﻟﻐﻨﻴﻤﺔ) ، ﻓﺎﺩﻋﺎﻩ ﺃﺑﻮﻩ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ، ﻭﺃﻟﺤﻖ ﺑﻪ ﻧﺴﺒﻪ.
ﻓﻰ ﻣﻮﺗﻪ ﺧﻼﻑ. ﻗﺎﻝ اﺑﻦ ﺩﺭﻳﺪ ﻓﻰ اﻻﺷﺘﻘﺎﻕ 170 «ﻗﺘﻠﺘﻪ ﻃﻴﺊ ﻓﻴﻤﺎ ﺗﺰﻋﻢ اﻟﻌﺮﺏ ﻭﻋﺎﻣﺔ اﻟﻌﻠﻤﺎء، ﻭﻛﺎﻥ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﻴﺪﺓ ﻳﻨﻜﺮ ﺫﻟﻚ ﻭﻳﻘﻮﻝ: ﻣﺎﺕ ﺑﺮﺩا ﻭﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺃﺳﻦ»
وهذه القصيده يصف فيها بعض احواله
أُعاتِبُ دَهراً لا يَلينُ لِعاتِبِ
وَأَطلُبُ أَمناً مِن صُروفِ النَوائِبِ
وَتوعِدُني الأَيّامُ وَعداً تَغُرُّني
وَأَعلَمُ حَقّاً أَنَّهُ وَعدُ كاذِبِ
خَدَمتُ أُناساً وَاِتَّخَذتُ أَقارِب
لِعَوني وَلَكِن أَصبَحوا كَالعَقارِبِ
يُنادونَني في السِلمِ يا اِبنَ زَبيبَةٍ
وَعِندَ صِدامِ الخَيلِ يا اِبنَ الأَطايِبِ
وَلَولا الهَوى ما ذَلَّ مِثلي لِمِثلِهِم
وَلا خَضَعَت أُسدُ الفَلا لِلثَعالِبِ
سَيَذكُرُني قَومي إِذا الخَيلُ أَصبَحَت
تَجولُ بِها الفُرسانُ بَينَ المَضارِبِ
فَإِن هُم نَسوني فَالصَوارِمُ وَالقَن
تُذَكِّرُهُم فِعلي وَوَقعَ مَضارِبي
فَيا لَيتَ أَنَّ الدَهرَ يُدني أَحِبَّتي
إِلَيَّ كَما يُدني إِلَيَّ مَصائِبي
وَلَيتَ خَيالاً مِنكِ يا عَبلَ طارِق
يَرى فَيضَ جَفني بِالدُموعِ السَواكِبِ
سَأَصبِرُ حَتّى تَطَّرِحني عَواذِلي
وَحَتّى يَضِجَّ الصَبرُ بَينَ جَوانِبي
مَقامُكِ في جَوِّ السَماءِ مَكانُهُ
وَباعي قَصيرٌ عَن نَوالِ الكَواكِبِ
وسوم: العدد 941