الأستاذ الداعية المربي محمد عبد الله الشيخ ويس
(1928- 2014م)
هو الأستاذ الأديب الداعية المربي أبو ماهر محمد عبد الله الشيخ ويس الذي ساهم في التربية والتعليم وجاهد ضد الطغاة، وعاش غريبا، ومات غريبا.
المولد، والنشأة:
ولد الأستاذ أبو ماهر محمد بن عبد الله الشيخ ويس في مدينة الباب التابعة لمحافظة حلب الشهباء في سورية عام 1928م .
ونشأ، وترعرع في ظل أسرة مسلمة ملتزمة فقيرة متدينة، مما اضطره إلى العمل منذ نعومة أظفاره، وجاءت وفاة والده الحاج عبد الله الشيخ ويس، وهو ابن السادسة لتزيد في معاناته في الحياة...وكان والده يعمل مع جده الشيخ ويس في نشر العلم والتجارة.
كما عمل مستنطقا في المحكمة، وبدرجة محام حاليا عن الأرامل والمطلقات.
وأما أمه فهي السيدة الفاضلة أم محمود (فاطمة الشاوي) التي تنتمي إلى عائلة الشاوي المشهورة في مدينة الباب، وقد برز فيها الشيخ عبد الماجد الشاوي في كتابه الرائع ( رابعة العدوية امرأة فاقت الرجال)، والشيخ عبد الماجد الشاوي هو ابن أخيها.
والأستاذ محمد عبد الله الشيخ ويس له من الأخوة محمود، وعثمان، وحسن، وعمر، وهم عوائل محافظة مستورة الحال، تحب العلم، وتحترم العلماء.
وتعود الأسرة في أصولها إلى قبيلة الدمالخة، وهي من القبائل التي تنتمي إلى الحسين بن علي رضي الله عنهما.
الدراسة، والتكوين:
أنهى محمد الشيخ ويس المرحلة الابتدائية في مسقط رأسه عام ١٩٤٠م؛ ليكمل تعليمه في مدرسة (التجهيز بحلب).
ثم درس أهلية التعليم في دار المعلمين في حلب، وكان من أساتذته فيها د. محمد أديب الصالح رحمه الله.
وبعدها عاد معلماً إلى مدينته الباب .
ثم صار مديراً لإحدى المدارس الابتدائية في مدينة الباب، وهي مدرسة قتيبة بن مسلم الباهلي رحمه الله.
ثم عمل مدرساً لمادة اللغة العربية في مدرسة البحتري في مدينة الباب.
ثم حصل على إجازة في كلية الحقوق في جامعة حلب عام 1969م .
وانتسب إلى جماعة الإخوان المسلمين في سورية منذ شبابه المبكر عام 1948م، وترقى في مناصبها حتى صار نقيبا، ثم رئيس إدارة، وظل فاعلاً فيها حتى إنهاء دراسة الحقوق عام 1969م.
ثم ما لبث أن امتد نشاطه إلى مدينة حلب مع رفاق دربه من قيادات الجماعة في حلب آنذاك .
ومن شيوخه:
تلقى الأستاذ محمد عبد الله الشيخ ويس العلوم الشرعية والعربية والحقوق على الشيوخ والعلماء الكبار:
_ الشيخ عبدالحميد الخضر والد الشيخ حسن: أخذ عنه القرآن.
_ ومن أساتذته الشيخ د. مصطفى السباعي رحمه الله تعالى: مؤسس كلية الشريعة في جامعة دمشق.
والشيخ د. معروف الدواليبي: رئيس وزراء سورية.
وسمع الدروس وحضر الخطب في مدينة الباب عند الشيخ محمد سعيد المسعود، والشيخ محمد علي المسعود، وكانت تربطه علاقات طيبة مع الجميع.
وكان الأستاذ محمد الشيخ ويس أقرب ثقافة للطريقة النقشبندية المنتشرة في مدينة الباب، فضلاً عن الفكر الإسلامي الوسطي المعتدل.
وكان للسيد أبي ماهر دور فعال في استقبال الإمام حسن الهضيبي، ود. سعيد رمضان، وصالح أبو رقيق، وسعد الدين وليلي عندما قدموا في زيارة دعوية إلى سورية سنة ١٩٥٤م.
ومن اصدقائه: الشهيد القائد أمين عبد الرحمن يكن.
والشيخ الداعية حسن عبدالحميد (رفيق الدرب).
ود. عبد الباسط عباس (أبو أنس).
والأديب الداعية د. أبو أسامة عبد الله الطنطاوي شافاه الله.
والشيخ الداعية المجاهد محمد علي مشعل رحمه الله تعالى.
والشيخ الداعية د. محمد فاروق بطل حفظه الله... وآخرون.
السجن، والاعتقال:
اعتقل أكثر من مرة، ودخل سجون طاغية سورية حافظ أسد عام 1978م، ليخرج بعد أحد عشر شهراً، ليعود إليه مرة أخرى بعد شهر من خروجه حيث بقي ستة أشهر أخرى .
وفي مرحلة إقامته في منبج حيث كان له نشاط دعوي مميز بين الشباب في مدرسة أبي فراس الحمداني مديرا، ومدرسا للغة العربية حيث استبدل حصص الموسيقى باللغة العربية، وكان درسه مميزا بالاستدلال بآيات من القرآن لشرح القواعد وفهم اللغة العربية.
وكان معه في هذه المرحلة الأستاذ فيصل الحجي ابو أنس _ رحمه الله_ وفي هذه المرحلة كان له حضور قوي في المقاومة الشعبية التي تكونت شعبيا بعد اعتداءات العدو الصهيوني قبل ٦٧ أو بعد الانفصال حيث ظهر رحمه الله بلباسه العسكري التطوعي مع وجهاء منبج ومدير منطقتها وشيخها الشيخ جمعة أبو زلام، وكان له دور في حشد المتطوعين من شباب البلد في منبج .
وبعد انقلاب أذار الذي جاء فيه حزب البعث إلى السلطة ١٩٦٣م، تم إعتقاله سنة ١٩٦٥م ومعه الأستاذ فيصل الحجي، وكانا متوجهين لأداء فريضة الحج.
وكان الاعتقال ذلك الوقت نزهة فخلال اسبوع تدخل الشيخ جمعة ابو زلام، وتم إطلاق سبيلهما ومن معهما.
وكان له في منبج أولاد عمه الحاج بكري رحمه الله، فقد كان محبوبا عندهم .
عاد الى الباب حيث تفاجئ بوفاة والدته أم محمود وذلك سنة ١٩٦٦م.
بعد إقالة الإخوة عن التدريس قام باقامة أول معمل بلاط في الباب حتى سفره الى السعودية ١٩٨٠م.
وعاود نشاطه الدعوي مع إخوانه الأستاذ أبو أنس العباس، والشيخ حسن عبد الحميد، ومصطفى البيراوي رحمهم الله جميعا.
غادر سورية مع من غادر هرباً من بطش النظام البعثي المجرم واستبداده عام 1980م .
ونشاطه الدعوي واضح في مدينته الباب قبل عام 1980م، وله مواقف حادة جداً مع البعثيين .
ويتصف الشيخ الداعية بالطيبة والعمق في الأداء، وقوة الإرادة....
.رفض الكثير من المناصب الحزبية لكثرة عياله، وخوفه من المال الحرام .
أحواله الاجتماعية:
وأستاذنا المربي الفاضل محمد عبد الله الشيخ ويس متزوج من السيدة الفاضلة المربية (بشيرة عدلان)، حمصية الأصل، وقد تزوج بها سنة ١٩٥٤م، وكان والدها حاج محمد عدلان قد حضر إلى الباب نقلا من دائرة الأحوال الشخصية من حمص، فصار رئيس دائرة الأحوال الشخصية في مدينة الباب، وأحبه أهل الباب، وكان حسن السيرة والمعشر _رحمه الله_، ومن أولاده المحامي نزار عدلان، والعميد سليمان عدلان، وكان نصيب بناته الثلاثة الزواج في مدينة الباب، وقد صاهره بيت العسلي، وبيت حمد، وبيت الشيخ ويس.
ورزق الله الأستاذ محمد الشيخ ويس بالعديد من الأولاد: تسعة من الذكور، وخمس بنات، برز منهم:
_ ماهر الشيخ ويس: وهو الابن الأكبر للشيخ، وبه كنيته، عامل.
- د. عامر الشيخ ويس: طبيب داخلية، يحفظ القرأن، ويهتم بعلم الحديث تعليما وتدريسا، مقيم في أنقرة.
_الدكتور عدنان الشيخ ويس: دكتوراه في الطاقة الشمسية، والذي يقيم في جدة .
- مصعب الشيخ ويس: الذي يقيم في مكة المكرمة، وهو تاجر .
_ م . زاهر الشيخ ويس: مدرس فيزياء.
_ ياسر الشيخ ويس: عامل متسبب.
_ عبد الرحمن الشيخ ويس: وكيل مبيعات.
_ المهندس براء الشيخ ويس: م. زراعي.
_ جابر الشيخ ويس: درس، وعمل في المعلوماتية والحاسوب.
وله خمس بنات فاضلات ومتزوجات.
وله عشرات الأحفاد، وقد أحب جميعهم العلم، والتزموا طريق السيد الوالد رحمه الله تعالى.
وفاته:
توفي الأستاذ الداعية محمد عبد الله الشيخ ويس _رحمه الله تعالى_ مساء الإثنين 25/شعبان/1435- الموافق 23/حزيران/2014م، وكان ذلك في مدينة جدة مهاجراً في سبيل الله .
رحمه الله تعالى رحمة واسعة، وأسكنه فسيح جناته.
أصداء الرحيل:
الداعية محمد الشيخ ويس: في ذمة الله:
الإخوان المسلمون في سوريا ينعون محمد الشيخ ويس (أبو ماهر) هو من مواليد مدينة الباب السورية 1928م
التابعة لمحافظة حلب السورية، نشأ، وترعرع بوسط اسرة متدينة تنسب لآل البيت حسب ما يتناقله رؤساء عشائر المنطقة.
انهى الابتدائية في مسقط راسه ليكمل في مدرسة (التجهيز بحلب )، ثم عاد معلماً في مدرسة الباب الابتدائية الأولى، ثم عرفت بإسم مدرسة ( قتيبة الباهلي).
كان من أوائل المنتسبين إلى جماعة الاخوان المسلمين، وقد عمل على تشكيل أول مكتب للجماعة في مدينة الباب مع ثلة من الرعيل الأول عام 1948.
اعتقل عام 1965 أول مرة.
حصل على ليسانس في الحقوق عام 1969.
كان عام 1970 الانطلاقة الحقيقة له حيث شارك مع الشيخ أمين يكن في توحيد صف الجماعة حينما انقسمت إلى الجناح الحلبي والدمشقي.
تم تكليفه مسؤولاً لـمكتب تنظيم ريف محافظة حلب بالجهات الأربعة حتى نهاية عام 1978م.
وفي ربيع عام 1979 اعتقلته السلطة السورية مع جميع قيادات جماعة الإخوان المسلمين في سوريا على إثر اعترافات رياض الدين جعمور الحموي رحمه الله.
خرج من السجن أثناء تفاوض الشيخ أمين يكن مع الرئيس حافظ الأسد عام 1980 على أمل تهدئة الأوضاع الأمنية المتردية.
غادر سوريا بعد انقطاع اي بارقة أمل في إصلاح الوضع الذي خرج عن السيطرة في حج عام 1980.
استمرت هجرته القسرية 17 عاماً.
ومن أهم معاصريه في الجماعة الأستاذ عبد الله الطنطاوي.
الشيخ أمين يكن، المحامي علي صدر الدين البيانوني.
مرحلة ما بعد الثمانين ١٩٨٠م:
حيث خرج بعد إعتقاله لمرتين متتاليتين للحج .
عندها استلم في جريدة المدينة -في جدة -رئيس المدققين اللغويين لفترة عدة سنوات مع صديقه الأستاذ مصطفى البيراوي، وفي هذه الفترة كانت مرحلة مهمة في حياة الفقيد والجماعة، في سنة ١٩٨٢ كانت مأساة حماة حيث حاصرت قوات الطاغية الأول حماة بادعائها أن مجموعة من الإخوان قاموا باحتلال حماة، عندها أعلن الإخوان على لسان الشيخ سعيد حوى رحمه الله النفير حيث بدأ الإعلان (إنفروا خفافا وثقالا)أيها الإخوان في كل مكان فما كان منهم أن توجهوا جميعا من كل مكان في العالم نعم في العالم ومنهم ابو ماهر وإخوانه الى المعسكرات في .......حيث إجتمع الكل وتركوا أعمالهم وأشغالهم، وتوزعوا على مهاجع في المعسكر يشرف عليهم إخوانا منهم في المكتب المسؤول وليس من مخابرات البلد المضيف، فكنا نشاهد إخوة من أمريكا ومن أوربة والسعودية والأردن وجميع البلاد مرة أخرى أقول تركوا أعمالهم وأشغالهم أكرر ذلك لأبين كم هو أثر النفير على حياة الأخوة الذين على الأغلب خرجوا في الثمانينات وربما قبل ذلك بكثير، وقام المسؤلون العسكريون بوضع الخطط العسكرية لإنقاذ حماة خاصة، وفي نفس الوقت كانت الطليعة المقاتلة بقيادة عدنان عقلة قد أعلنت أيضا النفير وأصبحت تهيئ للنزول لنفس الغرض وكانت مأساتها عن طريق العميل الخائن ابو عبد الله الجسري -هكذا كان معروفا- حتى تم تسليم شباب الطليعة وآخرهم عدنان عقلة،
وبعد ثلاث أسابيع يخرج على النافرين الشيخ منير غضبان معلنا إنتهاء النفير لانه أصبح بدون جدوى ؟!!
فإن حماة قد سقطت، وكان الهرج، وانتقلت مجالس الإخوة الى مجالس غيبة، ومن استطاع ان يعود لعمله الذي تركه رجع، ومن لم يستطع انقطعت به السبل في البلد المضيف، ثم تفرقوا مرة أخرى.
وكان نتيجة ذلك أن أصبح هناك جناحان للجماعة، جناح الشيخ عبد الفتاح ابو غدة وهو الجناح الرسمي للجماعة الذي اعترفت به قيادة الجماعة في مصر.
والثاني بقيادة الأستاذ عدنان سعد الدين المراقب العام الأسبق.
وعاد الأستاذ ابو ماهر محمد الشيخ ويس ومن معه لجدة لكنه فوجئ بفصله عن العمل الدعوي.
حيث قام بالإشراف على مطعم عصيرات لأحد أصدقائه.
ثم قام بالإشراف على مبرة خيرية، وكانت علاقته بالشيخ ياسر المستي وطيدة، واستمر ذلك حتى بعد عودته لسورية حيث عاد مع الشيخ حسن عبد الحميد في سنة ١٩٩٦م، وكان لهم احتفال لائق من أهل الباب، وكان باستقبالهم الأستاذ أمين يكن رحمه الله .
وفاته:
توفي الداعية محمد عبد الله الشيخ ويس في مدينة جدة في السعودية عام 2014 رحمه الله تعالى، وتقبله في الصالحين.
وفاة أخ كريم:
وكتب الأستاذ الدكتور محمد فاروق بطل يقول في رسالة التعزية إلى أهل الفقيد: ( انتقل إلى رحمة الله تعالى وساحة عفوه وإحسانه إن شاء الله الأخ الكريم الأستاذ محمد الشيخ ويس (أبو ماهر) وذلك مساء الإثنين 25/شعبان/1435 الموافق 23/حزيران/2014 وذلك في مدينة جدة مهاجراً.
والأخ أبو ماهر رحمه الله تعالى كان معلماً مربياً، ثم مديراً للمدرسة الابتدائية في مدينة الباب يحمل شهادة دار المعلمين، والإجازة في الحقوق.
قضى حياته ملتزماً بجماعة الإخوان المسلمين، مسؤولاً عن الجماعة في مدينة الباب وريف حلب.
رحم الله الأخ الفقيد، وتقبله في الصالحين، وأسكنه فسيح جناته اللهم لا تحرمنا أجره، ولا تفتنا بعده.
نعزي أسرته الكريم وأنجاله الكرام .
إخوانه في جدة.
عنهم محمد فاروق البطل
رفيق الدرب والدعوة:
وكتب الشيخ الداعية حسن عبد الحميد (الباب ) مقالة تحت عنوان رفيق الدرب والدعوة :محمد الشيخ ويس " أبو ماهر" نشرها في 21كانون 2016 م قال فيها:
( إن القلب ليحزن .. وإن العين لتدمع.. وإنا على فراقك لمحزنون ...
غادرتنا يا كافل اﻷيتام و اﻷرامل .. مت أيها الحكيم الجليل ..
أيها الفقيه .. يا حافظ القرآن الكريم .. قر عيناً فرسالتك ستسمر.. وجزاؤك عند رب رؤوف عادل رحيم ..وستكون يوم الدين مع الذي رفع أصابعه قائلا أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة عليه أفضل الصلاة والسلام ..
حياك الله أبا ماهر .. وفي جنة الخلد إن شاء الله ..
1 - درّس في مدينة الباب في البحتري مادة اللغة العربية، فكان نعم المربي القدير والمخطط التربوي لكل ما يهم الشباب المسلم في مسيرته الدعوية .. كما كان مديرا لثانوية منبج وأضفى على اﻹدارة أنفاسه الإسلامية..
2 - قاد الدعوة في أحلك الظروف في عهد الشيشكلي ..
ودأب كل جهده ووقته عاملاً على وحدة الصف، ولمّ الشمل بعد أن كادت الجماعة أن تتمزق ..
وكان حلالاً للمشاكل بين أفراد الجماعة برأي صائب وتفكير عميق ..
سافرت وإياه إلى أريحا، والتقينا بالشاعر الإسلامي الكبير، والقيادي الحكيم عمر الأميري لنأخذ رأيه في التعاون مع شباب الصوفية، فكان رأيه احتضونهم، وضعوا أيديكم في أيديهم ...
3 - كان كريماً مضيافاً يفتح بيته في جدة لكل قادم للعمرة أو الحج من إخوانه وأهل مدينته .. حضر إلى مدينة نجران بالسعودية مرات عديدة لزيارة إخوانه ولتوحيد الصف ..
كما حضر وفاة أخينا عبد القادر حسن الشهابي رحمه الله .. وكان يحضر تعازي المتوفين في البلدة، ويكلفني بإلقاء كلمة ..
ومن أدبه كان يناديني يا شيخي، وهو أكبر مني سناً وأقدم سابقة ..
وكان يمثل القائد المحنك تلتقي عليه كل الأصوات ..
كان الجندي المجهول في التخطيط هو يخطط والقافلة تسير ..
4 - مع سابقته وعلمه كان يأخد بآراء اﻷخ أمين يكن، وكانت علاقتهم شخصية، ثم تحولت إلى حركية دعوية .
واعتبره أمين يكن أمين سره، وحافظ أسراره، وتعاون معه إلى أبعد الحدود حتى أنه استطاع تهريب اليكن إلى بيروت بعد أن داهمت المخابرات بيته، وأطلقت عليه الرصاص .
5 - أياديه بيضاء في عمل الخير، وكفالة الأيتام، ورعاية الأرامل والفقراء بسجلات دقيقة .. رحمك الله يا رفيق الدرب وطبت حيتاً وميتاً يا كافل اﻷيتام ... في جنات الخلد .. في مقعد صدق عند مليك مقتدر ..
رابطة أدباء الشام وسوم: العدد 651
الداعية المجاهد محمد الشيخ ويس :
وكتب الأديب الداعية ( زهير سالم) يقول في رثائه:
( انتقل إلى جوار ربه الاثنين الموافق 25 / شعبان 1435 / 23 / حزيران 2014 الأخ الداعية المجاهد محمد الشيخ ويس في مهجره في جدة في المملكة العربية السعودية، بعيدا عن الوطن والأحبة ..
كان الأخ الداعية ( أبو ماهر ) واحداً من القيادات الميدانية في جماعة الإخوان المسلمين في سورية.
نذر نفسه من بواكير حياته الحافلة بالخير والعطاء لخدمة الدعوة، والتضحية في سبيل الله، سبيل العقيدة والشريعة والمنهج الذي آمن به ..
عمر مديد من الدعوة والعمل الصالح قضاه الفقيد في ظل هذه الدوحة المباركة ( جماعة الإخوان المسلمين ) فكان، والله الأعلم به، من الرهط الذين عاهدوا، فصدقوا ووفوا ..
نشأ الفقيد منذ شبابه معلماً في مدينته الباب – شمال حلب – فلم يكن معلم صف أو مدرسة بل كان بحق معلم جيل ومعلم مدينة.
فقد تخرج على يدي الأخ أبي ماهر جيل من الرجال الدعاة الأتقياء الأنقياء كلهم يقر للأخ أبي ماهر بالفضل والتقدم والأستاذية، ويعتبر نفسه التلميذ الذي تخرج من بين يديه ..
قضى الفقيد رحمه الله تعالى شطراً كبيراً من حياته مهاجراً بدينه وبدعوته دون أن يتطرق إلى النفس يأس أو وهن بل ظل ابن دعوة الإسلام الوفي لها المدافع عنها المتابع لشؤونها ...
رحم الله أخانا أبا ماهر ، وأحسن نزله، وتقبله في الصالحين .
اللهم اغفر لأخينا وتقبل منه صالح ما عمل واجعل كل الذين تعهدهم وعلمهم ودلهم عليك وجندهم لخدمة دينك من الصدقة الجارية على روحه .
اللهم لا تحرمنا أجره، ولا تفتنا بعده، واغفر لنا وله، وعوض المسلمين في مصيبتهم خيراً ...
تتقدم جماعة الإخوان المسلمين بأحرّ مشاعر العزاء لأبناء مدينة الباب المجاهدة الثائرة الصابرة .
ولإخوان الفقيد وتلامذته وأحبابه في سورية والمهجر أينما كانوا أجمعين ..
كما تتقدم جماعة الإخوان المسلمين في سورية بأحرّ مشاعر العزاء لأسرة الفقيد ولأنجاله الكرام ...
عظم الله أجركم .
ورحم فقيدنا وفقيدكم .
وإنا لله وإنا إليه راجعون ..
لندن : 26 / شعبان 1435
24 / 6 / 2014
زهير سالم: الناطق الرسمي باسم جماعة الاخوان في سورية
مراجع الترجمة:
١_ مركز الشرق العربي – أ . زهير سالم .
٢_صفحة الشيخ حسن عبد الحميد على الفيسبوك .
٣_ رابطة أدباء الشام_ وسوم: العدد 701
٤_ معلومات من ولده الطبيب الحافظ د. عامر الشيخ ويس.
٥_ مواقع إلكترونية أخرى.
وسوم: العدد 1071