الشيخ الداعية علي عبد الحميد علاف

sdgsgf1089.jpg

(1934- 2013م)

هو الشيخ الداعية أبو عبد الرحمن علي عبد الحميد علاف

من مواليد مدينة حلب في سورية عام 1934م.

ونشأ في كنف والده الحاج عبد الحميد علاف، وقد توفي والده، وهو ابن سبع سنوات، ورعته والدته الفاضلة ديبة عبد الله علاف، مع الأخوة والأخوات: عبد القادر، الشيخ محمد، أحمد، أسعد، عبد المجيد، مصطفى.

وكانت علاقته مع والدته خضوع تام وحب ورأفه ورحمة خدمها في الحج عدة مرات وعلاقته جيدة مع جميع أفراد أسرته القريبة والبعيدة، دائم التواصل معهم والعطاء والمساعدة والتعليم والتوجيه وحضور مناسباتهم.

الدراسة، والتكوين:

درس علي عبد الحميد علاف المرحلة الابتدائية في مدارس المدينة، ثم درس في الثانوية الشرعية الخسروية، وتخرج فيها.

ثم درس في كلية الشريعة في جامعة دمشق.

ودرس في الأزهر الشريف كلية أصول الدين.

وكان متقناً وضليعاً في اللغة العربية بشكل قوي، ويتقن الكردية، والقليل من الفرنسية.

وكان شغوفاً بالعلم والتعلم والتعليم، وكانت مكانة العلم لديه عظيمة، ولم يتركه رغم انشغاله في الأعمال التجارية وكان شديد الحرص على تعليم أولاده، وأحفاده العلوم الشرعية بالإضافة للاختصاصات الأخرى.

قرأ الكثير من الكتب على شيوخه خاصة كتب الفقه الحنفي والشافعي أغلبها والمتون.

فقد قرأ وعلم حاشية ابن عابدين وعدة كتب في الفقه الحنفي على تلاميذه

يكثر القراءة في كتب الفقه والمذاهب الأربعة والفقه المقارن وأصول الفقه وكتب الأدب والشعر وعلوم القرآن والتفاسير كلها

ويحفظ القران الكريم، ويتذوق القراءات، ويحفظ المتون والألفيات مثل ابن مالك والكثير من الشعر.

دائم التواصل بالعلماء في حلب وغيرها ودمشق وكلما زار بلداً كان لا بد له أن يلتقي علماءها، وتواصل مع علماء الهند وباكستان وجماعة الدعوة مثل ابو الحسن علي الحسني الندوي، وأبو الأعلى المودودي... وغيرهم، وكان معجباً بتصنيفات علماء الهند.

وزار مصر، والسعودية، وليبيا، والجزائر، وتونس والكويت، وكان دائم السفر إلى دمشق للقاء علمائها.

شيوحه:

وكان محباً ومتأثراً بالشيخ عبد الفتاح أبو غدة، والشيخ مصطفى الزرقا، والشيخ محمد المبارك، والشيخ عبد الوهاب سكر، والشيخ عبد الوهاب الألتونجي، والشيخ أحمد المكتبي، والشيخ محمد السلقيني، والشيخ محمد الملاح الذي أعطاه إجازة في حاشية ابن عابدين، وكذلك شيوخ دمشق، وكانت تربطه مع شيوخه وأساتذته علاقة صداقة ومحبة دائمة.

وكان معجباً بالشيخ مصطفى الزرقا، ويعتبره مثلاً أعلى له كما كان يجل الأستاذ د. معروف الدواليبي، كما كان متأثراً بالأستاذ محمد أبو زهرة.

ومن القدماء تأثر كثيراً بالإمام أبي حنيفة، والإمام الشافعي، وبسيدنا عمر بن الخطاب وكان يحبه كثيراً.

أقرانه، وزملاؤه:

وهو من أقرانه: الشيخ محمد فرهود، وعبد المعين علبي، ومحمد سنكري، وأحمد بنقسلي، ود. عبد الله ناصح علوان، ود. إبراهيم سلقيني، وعبد الله سلقيني، وحسن عبد الحميد، وعبد الغني مارعي، وخالد خطيب المحامي، وسعيد إدلبي المحامي، وكانت له علاقات أخوة معهم، وود دائم بدون انقطاع.

وكان له الكثير من الطلاب ممن أخذوا عنه، سياسة التبني والأبوة والحب.

تأثر في العوامل السياسية التي مرت في سوريا خاصة كرهه للتيارات العلمانية والشيوعية والعمل على ايجاد حل سياسي اسلامي معتدل في سورية.

يغلب عليه التصوف المعتدل مع التمسك الشديد بالقران الكريم والسنة والأدلة الشرعية.

تأثر كثيراً بالأستاذ حسن البنا.. وكان معجباً به، وبمنهجه ومدرسته الوسطية التي تجمع بين التصوف السني، والسلفية الواعية.

زواجه، وأولاده:

وهو متزوج من السيدة عائشة عبد الله فرهود ( بكالوريا)، وقد أنجب منها، عدداً من الأولاد:

  • عبد الرحمن: محامي من مواليد 1958م. ومختص في العلوم السياسية.
  • محمد صهيب: من مواليد حلب 1960 درس في كلية الطب.
  • محمد عاصم: مواليد 1965 مهندس ميكانيك، ومدرس في جامعة حلب سابقاً.
  • الشهيد عبد المؤمن: من مواليد 1971 درس في كلية الحقوق.
  • الشيخ عبد الملك: من مواليد 1972م ، درس في كلية الشريعة في جامعة دمشق، ثم حصل على شهادة الماجستير في كلية الشريعة والقانون في الأزهر، ولم يكمل الدكتوراه بسبب الاعتقال.
  • السيدة غيداء علاف: زوجة المرحوم محمد زكريا علاف.
  • السيدة زينب علاف: أدب عربي زوجة مجد الدين كعيد.
  • السيدة عاتكة علاف: أدب عربي زوجة المهندس وسيم قيموز.

وأسرة آل العلاف أسرة متوسطة الحال مائلة إلى الغنى، متدينة وسطية المعتقد، بعيدة عن التطرف، نشأ في حي السفاحية منطقة تسمى بوابة النبي وسكان المنطقة من أهالي وعائلات حلب المعروفة، وأترابه من آل العلبي، والسنكري، والسلقيني، والقدسي، والقزاز، والجوبي.

وكان الشيخ علي عبد الحميد علاف متوسط الطول حوالي 175 سم أبيض اللون، معتدل القمة، لحيته شقراء، محمر الوجه، أشهل العينين، عينه اليسرى فيها القليل من الحول البسيط بسبب سوء العلاج في الصغر.

وكان يلبس الزي المدني طقم رسمي، ويضع كرافات، وكان في الصلوات والخطب يلبس العمة طربوش أحمر مع لفة بيضاء وجبة يشبه لباس العلماء الأتراك.

الوظائف، والمسؤوليات:

وقد مارس أغلب الرياضات، وكان له هواية في فنون القتال كالجودو والمصارعة وأيضاً الرماية.

وهو متوسط الحال مائل إلى الغنى عمل في الزراعة والصناعة وكافة الأعمال التجارية في بدايات حياته المهنية عمل في تدريب اللغة العربية والشريعة والتعليم الابتدائي.

سافر كثيراً إلى أغلب الدول العربية والأوروبية

وهو إمام وخطيب جامع السفاحية.

وإمام وخطيب جامع العثمان في الكويت.

ومسؤول عن التدقيق اللغوي في مجلة العربي في الكويت بداية الستينات.

عمل مدرساً في عدة مدارس وثانويات في حلب وريفها.

كما صار مستشار الملك إدريس السنوسي في ليبيا.

ثم درس في الجامعة الليبية زمن السنوسي.

ثم صار مديراً، وصاحب مدرسة تعليم اللغة العربية في الجزائر، وتولى الخطابة في جامع الحراش من أقدم المساجد في العاصمة الجزائر.

وشارك في حملة التعريب في الجزائر بعد الاستقلال.

كما كان له عدة خطب في باريس.

بعدها تفرغ للعمل في التجارة والصناعة.

أخلاقه، وسجاياه:

وكان -رحمه الله- دمث الأخلاق، كريم الطباع، حسن المعشر، محباً للخير وأهله، يحب الأقارب، ومحضر خير، دائم العمل على إصلاح ذات البين، والتحكيم بين الناس، وعقد جلسات الصلح بين الشركاء والمتخاصمين والأزواج والزوجات.

وكان كريماً وكرمه بلا حدود لدرجة الإسراف أحياناً، وكان قد يقترض لعمل عزائم وإكرام ضيوفه.

يتمتع بخصلة الصبر، ولا يمل من متابعة الأمور مهما تعقدت، وإذا تمسك بشيء لا يتركه حتى ينهيه، ومتقن في عمله، وصبور على أعدائه ان وجدوا وهم قلة.

وكان ملتزماً ومحافظاً على صلاة الجماعة في جميع الأوقات في السفر والحضر.

وكان متمسكاً بتطبيق المذهب الحنفي يحرص على الوضوء بشكل شبه دائم، واتقان الصلاة، وكان شديد الورع لدرجة الوسواس، وكان متمسكاً بالسنن بما فيها قيام الليل والتهجد والأوابين.

وهو دائم التوكل على الله في كل الأمور لدرجة التفويض التام والاستسلام لحكم الله عزّ وجل في حياته، وثقته بالله تعالى لا حدود لها حتى ولو كان في الصحراء.

له ورد دائم في قراءة القرآن الكريم من المصحف، وعندما ضعف بصره أصبح يقرأ من الحفظ، ويستمع إلى التسجيلات.

يحب مدارس الزهد والتصوف جميعها ولم يتبع منهجاً معيناً، أو طريقة.

وكان حاد الذكاء فطن، لا تفوته فائتة، لماحاً وقوي الذاكرة لا ينسى شيئاً، ولو بعد سنوا ت.

وفي أغلب المجالس العامة كان في الصدارة، والمتكلم الرئيسي فيها ولا يفوت اي مجلس او اجتماع او عيد دون توجيه النصح والدعوة والتذكير بالسنة الصحيحة، وذكر حديث وآية قرآنية او طرفة من طرف السلف الصالح.

استقبل في حلب الإمام المودودي، والشيخ ناصر الدين الألباني، كما التقى في دمشق مع الإمام حسن البنا، والندوي، والهضيبي عندما زار سورية سنة 1954م... وغيرهم

وكان يمشي في قضاء حوائج الناس وخدمتهم إن لجأ إليه أحد وكان يساهم في حل المشكلات الاجتماعية ولو دفع من جيبه، ولا يبخل في التوسط لهم في القضاء أو دوائر الدولة والمسؤولين.

لم يذم جاراً له في حياته، ويردد دائماً حديث الرسول صلى الله عليه وسلم " لا يزال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه"

وكان دائم الدعوة للعمال والموظفين معه، ويجبرهم على صلاة الجماعة، ويقطع عليهم الكهرباء خاصة ان كان العمل يوم الجمعة، ويشجعهم على الوضوء والصلاة وله جلسات تعليمية معهم بشكل دائم.

وكان كثير الترحاب وخدمة الضيوف.

وكان يتباسط مع الضعفاء والأطفال، ويمازحهم، ويتصدق عليهم.

ويدعوهم باللين مع حزم وترغيب مثلاً التزم بالصلاة 40 يوماً، وتترك الدخان أرسلك للحج على حسابي.. وغير ذلك.

وكان يتعامل مع الأرمن والمسيحيين في العمل، ويظهر لهم محاسن الإسلام بحسن المعاملة والالتزام بالوعد والعهود والوفاء والسداد للمبالغ على مواعيدها.

وكان مشهوراً عنه في التحكيم بين العائلات والزوجات والأزواج ويفض الخلاف بين التجار حتى ان الشيخ عبد الوهاب التونجي كان يلجأ إليه في كثير من القضايا الشرعية، وأيضاً المفتي محمد عثمان بلال كلما اشكلت عليه مسألة ولم يجد لها حلاً أرسلهم إلى الشيخ علي علاف ليجد لهم حلولاً أخرى على المذاهب الأخرى.

كان وجيهاً بين جميع الناس وأصحاب الشأن، ويوقره أغلب الوجهاء واصحاب الشأن لحسن علاقته وسيرته وسريرته مع الجميع خاصة أنه كان لا يتكلم إلا بالإصلاح والخير

وكان يده بالخير بشكل دائم إن احتاج شخص لدين أو كان معسراً، وعليه ديون كان يوفي الدين عنهم، وساعد الكثير من الأقارب والأصحاب بشراء بيوت بسيطة.

وبعد الثورة السورية كان يقدم على تعهد المخيمات في إطمة، وقاح ويزورهم بشكل دائم، ويعمل لهم الولائم وكان كل ما أصابه غم أو مصيبة يقول داووا مرضاكم بالصدقة، ومن عاداته ذبح الخراف، وعمل معها لحم بالعجين او عش البلبل وتوزيعه على الناس.

وكرّس نفسه في الأعوام العشرين الأخيرة لخدمة مساجد القرى الصغيرة وتعهدها بالأئمة والخطباء على حسابه، وكان يشتري لها برادات الماء واصلاح الموضأ والحمامات، ومداخل المساجد، وكل ما تحتاجه حيث بنى جامع ام القرى في قرية اييلون بشكل كامل على حسابه الخاص، وعمل على توسعة مسجد بشقاتين ومسجد ومئذنة مسجد عمر بن الخطاب في عين جارة، وتوسيع قبلية وسقف قرية بابيس، ومسجد مركز توزيع الاسمنت في أتارب.

لا يهمه النقد، ويستمع للنصح، ولا يتكبر على الصغير او الكبير.

ولديه توسع في الفقه الحنفي متمسك بالمذاهب يدرس المذاهب الأخرى ويفتي بالتيسير، وكان إخواني المشرب جمع بين السلفية المعتدلة مع تصوف لا شطط فيه، ومعجباً بالإمام حسن البنا، ويعتبره قدوة له.

وكان حافظاً للقرآن الكريم مطبقاً له، وكان يحب قول السيدة عائشة ( كان خلقه القرآن)، وكان مطبقاً للسنة، ودائم البحث عن حجة الحديث ودرجته وتخريجه، ومكثراً في القراءة في كتب الحديث، وقرأ معظم تفاسير القرآن كلها، وعنده نسخ منها، وأمهات كتب الحديث وكان أستاذه الشيخ عبد الفتاح أبو غدة قد اشترى له الكثير من مكتبته العامرة وأرسلها له وإلى تلاميذه في الحديث.

وكان دائماً يراجع الأحاديث مع الشيخ عدنان غشيم، وقد استقبل الشيخ الالباني في حلب واستضافه في بيته، وكان منفتحاً على جميع العلوم، والتيارات.

ومعروف عنه تأييده للإصلاح والتغيير والفكر المنفتح مع التمسك بالثوابت.

وكان يخرج عن المذاهب أحياناً، ويقلد ابن تيمية وغيره في بعض الآراء خاصة في موضوع الحفاظ على الأسرة، وموضوع الطلاق، والصلح بين الناس.

وكان خطيباً مفوهاً يعتمد على الارتجال في خطب الجمعة، ولا يقرأ من الورقة رغم أنه كان يحضر الخطبة، ويعتمد مواضيع التوحيد، والإصلاح.

حياته كلها للنصح والتوجيه وبالتي هي احسن وبالترغيب والتحبيب وقليل من الترهيب واللطف مثلا اذا نصح احد لترك التدخين وعده بجائزة ان استمر لمدة معينة وان سوّف بذلك قال له ابدأ الان وارمها من يدك وعاهدني على ترك المعاصي وبين له حرمتها واستشهد بالقران والسنة

لا يفتي قبل ان يستوعب الموضوع من جميع الأطراف، ويستوضح عن أدق التفاصيل ومن ثم يجد لهم الحلول من المذاهب الأربعة او من الراجح في آراء كبار العلماء، وقد يستمهل السائل حتى يسأل، ويراجع.

وكان يقول الحق، ولا يسكت عن الباطل، وداعم الثورات في سوريا والحركات العامة بشكل دائم.

وقد سجن عدة مرات، وقد وقف مع شباب الثورة في الثمانينات، وكان يقدم لهم النصح والتوجيه والفتوى.

ومع بداية ثورة 2011م كان من الأوائل الداعمين لها في أمور المال والعمل الإغاثي ورعاية النازحين.

حاول اصلاح ذات البين بين المجال العسكري في دير الزور وريفها واقام لهم مؤتمر ودعوة على الغداء على حسابه في مسجد قاح

ولم يكن له أي علاقة تذكر مع المسؤولين في السلطة إلا في حدود ضيقة جداً لإجراء معاملات إدارية فقط.

وكان من اوائل المنتسبين والمؤسسين لجماعة الإخوان المسلمين، ومن شبابهم الناشطين في ستينات القرن الماضي حتى أنه قابل الإمام الشهيد حسن البنا عندما زار دمشق، وكان أحد الشباب الذين قاموا على حراسته على الحدود مع فلسطين.

وقابل الأستاذ حسن الهضيبي عندما زار سورية سنة 1954م، وكان يحبه كثيراً.

وكان يحب التصوف ومشاريخ الطرق وخاصة في مجال تزكية النفس مع نقده للبدع كثيراً وتمسكه بالمذهب الحنفي، وكانت علاقته بجميع المدارس التربوية جيدة خاصة الشيخ عبد الله سراج الدين ومدرسته حيث كان من شيوخه.

والتقى الشيخ محمد النبهاني كثيراً، وكان يجله، ويحترمه، ويثني على كرمه. وكان الشيخ عبد الله سلطان يزوره أحياناً.

انضمامه إلى الإخوان:

عمل الشيخ علي عبد الحميد علاف مع الإخوان المسلمين، وكان ناشطاً سياسياً خاصة حين تم ترشيح الدكتور مصطفى السباعي، والشيخ مصطفى الزرقا حيث شارك في حملتهم الانتخابية، ودعا إلى الإضرابات واغلاق المحلات في مدينة حلب مراراً، وسجن بسبب هذه المواقف ومن ثم هاجر إلى الجزائر وليبيا خائفاً يترقب من زمرة فرعون.

وكان شديد الكره لحزب البعث وآل الاسد دائم الدعاء عليهم وشديد العداوة لجمال عبد الناصر وحزبه.

ومن أقواله حين نقل له أن الانتساب لحزب البعث إجباري قال: دير بالك البعثي لو صلى بالكعبة لا توبة له.

ومما يؤسف له لم يترك آثاراً أو مؤلفات ولم يكن منتشراً تسجيل الخطب، وكان له بعض المخطوطات والمقالات والشروح على كتبه، ولكن الآن المكتبة العامرة لديه اغتصبها النظام المجرم، وهي تضم أهم أمهات الكتب في التفاسير والأحاديث والسير ومعاجم اللغة وعدة آلاف من الكتب ساعده على جمع بعضها: الشيخ عبد الفتاح أبو غدة رحمه الله حيث كان يرسل له الكتب من مصر، وكذلك حامد عجان الحديد والشيخ عمر الزيتوني .

مشاركاته في المؤتمرات والندوات:

شارك الشيخ علي عبد الحميد علاف في مؤتمرات كثيرة أثناء ترحاله لأنه كان كثير السفر إلى مصر والسعودية وتونس وليبيا والجزائر وفرنسا والاردن وتركيا ...

وينقل خبراته لكل من حوله من تلاميذه وأكثر من تلقى منه ولده عبد الملك وحفيده عبد الحميد.

وكان دائم الدعم لطلاب العلم مادياً ومعنوياً ومن كلماته المميزة كان يقول:

(طالب العلم يجب ان يكون شامة بين الناس)، ومن صلى في الليل حسن وجهه في النهار، وأيضاً " صلاة الليل عرض طالب العلم "

وكان شديد الكره للمدخنين ودائم النصح للمدخنين على تركه، وقد أثنى عليه جميع العلماء الذين عرفوه.

وفاته:

توفي الشيخ الداعية علي عبد الحميد علاف في مشفى الطب العربي شارع النيل في أثناء الثورة السورية في عام 2013م، وصار له تعزية في جامع الروضة تفاعل معها القليل من الناس بسبب ظروف البلد، وأقام له أولاده مجلس عزاء في منطقة هنانو المحررة.

وصلي عليه في جبانة الشيخ جاكير، ودفن إلى جوار والده الحاج عبد الحميد علاف، في قبر كان قد اشتراه وأعده سلفاً، وأوصى بترك البدع، والتمسك بالسنة وترك النياحة.

المصادر:

  • نجل المترجم البار الاستاذ المحامي عبد الرحمن علاف حفظه الله.
  • ترجمة الشيخ فياض العبسو.
  • أعلام الحركة الإسلامية في سورية: عمر محمد العبسو.
  • مواقع الكترونية أخرى.

وسوم: العدد 1089